"كنتِ كما قدر الإله طاغية في سحركِ بعينين تميلان للسواد عبر خط خفي من الكحل.. وشعر معطر يفوح بالنعومة.. تنكبين على لوح الأرقام والحروف الكمبيوترية المحظوظة بعناق أناملكِ كل هذه الساعات.. أدوخ من ابتسامتكِ.. ولا أصدق جدول أنوثتكِ حين يترقرق كريما يهب النبضات لقلبي".
موضوعات مقترحة
هذه هي أنتِ كما تطلين عليَّ في آخر وأجمل أحلامي، لكنكِ في الحقيقة أكثر جمالًا وأبدع حنانًا فقط حين ترضين! بحق السماوات والأرض لا تغضبي ممن يكتوي بنار بعدكِ، وكفاكِ قسوة على من لم يتعلم الأبجدية إلا على ضاف عينيكِ..
تمهلي لحظة أنا لست الذئب الذي يختبئ في ثياب الجدة؛ ليطعن ليلى بسيف الخداع.. لست النصف المعتم من القمر.. لم أعترف بغيركِ يمامة صيف بيضاء، فكيف أمنح نفسي لغربان سوداء تقتات على مخلفات الحقول.. لا تدعي الموج الأسود للغضب ينهش المزيد من قلبكِ ويصور لكِ أنني الهدف لرصاصات كراهيتكِ..
لست نبيًا، لكنيِّ أيضًا لست الشيطان.. أنا فقط متعب ووحيد.. لم أعش قبلكِ وبعدكِ أموت، أستحيل عصفورًا مبلل الجناحين يرتجف خوفًا في ليلة عاصفة يضيء فيها البرق وجه السماء الغاضب.. لم أرتكب خطيئة إلا الفناء على مذبح رموشكِ، وما عدا ذلك حماقات العاشق حين يؤذي روحه قبل أن يؤذي معشوقه..
من الآن فصاعدًا أنا الصلصال المنتظر أناملكِ، الحبر السائل من ريشتكِ، الحروف المسطورة في مدونتكِ، بإشارة منكِ أرسم الجهات الأربع من جديد وأضبط إيقاع الكون على مذاق قهوتكِ الصباحية.. أنا بحاجة إليكِ، إلى نصفكِ، إلى ربعكِ، إلى نفس بعيد يتردد في صدركِ وعناق حار مع زفرة هواء أطاردها في الفضاء؛ لأنها فقط خرجت منكِ.. لو تصفحين تكتبين شهادة ميلادى.. لو تغضبين ترسلينني إلى أسوأ نهاية: جسد بلا روح يستجدي النهاية!