يرى الكاتب سمير الفيل أن مجموعته القصصية الجديدة "الأستاذ مراد" محاولة لاقتناص المفارقة في حياة شخوص تبحث عن خلاصها عبر مكابدات يومية، وضغوط معيشية صعبة.
موضوعات مقترحة
ويقول الفيل فى تصريح لـ"بوابة الأهرام"، إن هذه الشخصيات مطحونة ومأزومة تنقب في تفصيلات الحياة عن معنى محدد للعدل والخير والحق والجمال، لافتًا إلى أن سوء حظها يوقعها دائمًا في مشاكل لا حصر لها، حيث إن الحياة في حد ذاتها يعتريها نقص حاد.
تضم مجموعة "الأستاذ مراد" عشر قصص، تعالج قضايا إنسانية وتجارب إنسانية، عبر إلقاء الضوء على حياة شخصيات تصارع الحياة، بحثًا عن بهجة مفتقدة، أو حلم بعيد المنال، أو رغبة في الانعتاق من واقع مرير.
قد تنحو قصص المجموعة لنوع من القص الكلاسيكي، غير أن كل نص يورط القارئ في الدخول في المتن ومشاركة الكاتب في عملية تقصي الممكن والمحتمل في مسارات القص المحملة بإرث تاريجي لا يمكن التغافل عنه.
ويضرب المثل بقصة "الأستاذ مراد"، الذي يخشاه الناس، بينما هو رقيق الحاشية ويعيش على الحافة تمامًا، وعلى عكس ما يطلق عليه من أحكام ظالمة فهو يصلي بانتظام في حجرته المعتمة بكل تقوى وخشوع.