نظم "ملتقى الهناجر الثقافي" بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، أمس الإثنين، ندوة "سيناء تاريخ ومستقبل"، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير أرض الفيروز.
موضوعات مقترحة
ناقشت الندوة التطور الذي حدث في سيناء منذ عام 1967 مرورًا بحرب أكتوبر 1973، وفترة تولي العديد من الرؤساء واهتمامهم بها، وما هوالمستقبل الذي ينتظرها بعد تطهيرها من الإرهاب على يد القوات المسلحة وتنميتها.
ندوة سيناء تاريخ ومستقبل قالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، في مقدمتها إن السعادة تعمر قلبها مزهوة بالفخار الذي حققه المصريون والعرب من ورائهم، اليوم نحتفل بذكرى تحرير سيناء هو اليوم الموافق 25 أبريل من كل عام اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها.
وأضافت: أن سيناء هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية، مضيفة: سيناء هي البوابة الشرقية حصن الدفاع الأول عن امن مصر وترابها الوطني اليوم وبمرور 28 عامًا على ذكرى تحرير سيناء تفتح مصر صفحة جديدة في السجل الخالد لسيناء مصر دولة عظمى.. شاء من شاء وأبى من أبى.. احتفلنا في ذكرى تحرير سيناء انتصرنا على الإرهاب والإرهابيين.. انتصرنا على المشككين.. أثبننا للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان.. انطلقنا إلى التنمية على بركة الله علت أصواتنا بنشيد بلادي بلادي وقفنا دقيقة صمتا وترحمنا على الشهداء في سيناء وفي كل الوطن العربي.
الروح الوحدوية والقومية العربية كانت بارزة الحوار البناء عزيمة الشباب وحكمة الرواد. ثقافة الأمل لن نفكر في الماضي بل سنعيش وفق معطيات المستقبل.....حقاً مصر دولة عظمى.
شارك في الندوة كل من: الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء نبيل أبوالنجا، والسفير عزمي خليفة، مستشار المركز القومي للدراسات الاستراتيجية، والعميد خالد عكاشة، مدير المركز القومي للدراسات الأمنية.
اللواء نبيل أبو النجا مؤسس فرقة 999 ،الحكيم والمفكر وحامل الهم الوطني المصري والعربي أجاد في التعريف وتحليل الحالة التي تمر بها مصر والوطن العربي حذر من الصهاينة وعملائهم في عمليات التشكيل بالدولة المصرية التي استردت قرارها الحر من الغرباء.
ندوة سيناء تاريخ ومستقبل وأرسل أبو النجا رسالات إلى الشباب المصري الطامح إلى مستقبل واعد وفتح صدره وهو الرائد من رواد العمل الوطني لسماع طموحاتهم المشروعة. طمأن الشباب بأن مصر قادرة على تحقيق طموحاتهم من خلال الشراكة المجتمعية وثقافة الأمل والعمل وعزيمة الشباب وحكمة الرواد أرسل رسالات إلى كل الشرائح المصرية والعربية أوصاهم بالالتفاف حول ثقافتهم الوطنية واحترام قياداتهم العدو يشكك في كل إنجاز أنجزته مصر وبكل قائد أنجبته مصر.
وتحدث أبو النجا عن الفرقة قتال 999 الذي يعتبرها أخطر وحدة في القوات المسلحة ولها مهام خاصة، ولها نوعية خاصة من الرجال يتم إعدادها بطريقة معينة منذ الصغر، ويكون تركيز العمليات على العلاقات الدولية والدول المحتمل أن يكون هناك عداء معها.
وقال أبو النجا إن هذه الفرقة تساعد الفرقة 777 المخصصة لمكافحة الإرهاب في عملها، وإنها تعتمد على رجال ذوي قدرات خاصة تجاوزوا مرحلة تدريبات الصاعقة العادية التي تشمل أكل الثعابين والسحالي والفئران، وهي الفرقة التي تحمل مسئولية تنفيذ المهام شبه المستحيلة، والفرد فيها له قيمة عزيزة وتسليح خاص.
قال أبو النجا: إنني أعتز بكل ذرة تراب مصرية، وسرد أبو النجا حكايته الرائعة مع حرب أكتوبر وتحدث عن الأبطال الحقيقيين الذين استشهدوا وروت دماؤهم أرض الوطن. تحدث عن ملحمة حرب أكتوبر 1973 بقائدها العظيم أنور السادات والقيادة العسكرية المصرية التي نفذت قرار الحرب والعبور إلى سيناء وثمن دور المصريين من بدو سيناء الذين وقفوا كانوا الداعم الحقيقي للقوات المسلحة المصرية في تحرير سيناء.
أما العميد خالد عكاشة فقد حلل الواقع العام في سيناء وذكر أن القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع قوات الشرطة المصرية قد نجحت في محاربة الجماعات الإرهابية في سيناء ومنعهم من تنفيذ أي عمليات تخريبية من خلال العمليات الاستبقاقية النوعية التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية.
وأكد عكاشة دور وتحريض جماعات الإخوان في العمليات الأخيرة التي شهدتها سيناء مؤكدًا أن انحسار الإرهاب فى تلك المنطقة دليل على نجاح العمليات الأمنية لوزارة الداخلية، والقوات المسلحة.
ودعا العميد خالد عكاشة إلى تطوير استراتيجية العمل الأمني في أرض سيناء. وأشار عكاشة إلى أنه من المؤكد أن الأجهزة الأمنية المصرية لديها عدة سيناريوهات للتعامل مع المناطق المختلفة، وهى موضوعة من قبل وسوف يتم تنفيذها، لكن تلك المعارك من نوعية المعركة ذات النفس الطويل، وتحتاج إلى الصبروتحتاج إلى شغل وتواصل مع السكان المحليين من أهالي سيناء.
وأكد السفير عزمي خليفة دور وزارة الخارجية المصرية الفعال و تضافر وزارة الخارجية ووزارة الدفاع معا في كثير من الشئون السياسية والخارجية للنهوض بالوطن الحبيب.
وأشار السفير خليفة إلى أن وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط الذي عمل في مكتب مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي المصري محمد حافظ إسماعيل إبان حرب أكتوبر 1973 قد أوضح ما لدى هذه الحرب من غموض خصوصا فيما يخص التنسيق بين الجيشين السوري والمصري وكذلك فيما يخص موقف الاتحاد السوفيتي وتحركاته خلال هذه الحرب.
واستند السفير خليفة في قوله إلى أرشيفات مكتب الأمن القومي المصري وإلى متابعته الشخصية لمسار الحرب، وقال خليفة: إن الولايات المتحدة الأمريكية تمنع وضع تعريف محدد للإرهاب، تلتزم به كل دول العالم لرغبتها في استخدامه سياسيًا في دول أخرى بدعوى محاربة الإرهاب وقد تخلل الحفل فقرات غنائية وموسيقية قامت بها فرقة عشاق نغم ظهرت خلالها وجوه فنية شبابية متميزة أنشدوا وغنوا الأغاني الوطنية بقيادة الدكتور محمد عبد الستار.
وفي نهاية الحفل تم تكريم ضيوف الندوة بشهادات تكريم وعرفان من الأستاذ طارق السادات.
ندوة سيناء تاريخ ومستقبل ندوة سيناء تاريخ ومستقبل ندوة سيناء تاريخ ومستقبل ندوة سيناء تاريخ ومستقبل