أعلن الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، عن الكشف عن مجموعة من المقابر تعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة، ومقصورة صغيرة، بالإضافة إلى بعض القطع واللقى الأثرية، وذلك بالبر الشرقي بمنطقة جبل السلسلة بأسوان، ضمن أعمال الحفائر التي تجريها بعثة جامعة ليند السويدية بالموقع برئاسة د.ماريا نلسون ود.جون ورود.
موضوعات مقترحة
وأوضح عفيفي أنه من خلال الدراسة الأولية للمقابر المكتشفة تبين أنها تحوى عظاما لرجال ونساء وأطفال في أعمار مختلفة، الأمر الذي يشير إلى وجود بشري دائم بالقرب من موقع جبل السلسلة.
وأشار عفيفي إلى أن المقابر المكتشفة من المرجح أنه تم إعادة استخدامها في عصر الأسرة الـ 19، وهي عبارة عن مقابر منحوتة في الصخر، وبها بعض السراديب المحفورة بالأرضية، وتتكون من غرفة أو غرفتين خالية من أي نقوش أو كتابات، لافتا إلى أن بعضها يبدأ بدرجات سلم تؤدي لغرفة مربعة ثم مدخل رئيس مع وجود مجرى طولي على جانبي المدخل ينزلق عليه سدادة حجرية.
وصرح نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، بأن وجود سلالم تؤدي إلى مقابر لم يظهر من قبل في المنطقة، الأمر الذي يؤكد على أهمية هذا الكشف، أما عن المقصورة فأوضح أنها عبارة عن هيكل صغير منحوت في الصخر، وتتكون من غرفتين في حالة جيدة من الحفظ ويتوج مدخلها قرص الشمس المجنحة.
وأضاف سلامة أن البعثة السويدية، التي بدأت أعمالها بالموقع منذ عام 2012، قامت بأعمال التنظيف الأولي للمقابر المكتشفة وإزالة الرمال منها، مشيرًا إلى أن الموقع في حالة سيئة من الحفظ بسبب عوامل التعرية وارتفاع منسوب المياه الجوفية به.