قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن الليبيين يبحثون عن الأمان والحرية، والحرية يجب أن يسبقها الأمان، فإن المنطقة العربية منذ عام 2003، وهى تُدمر باسم الحرية، والعراق خضع للاحتلال وتحول إلى ميليشيات طائفية، ولم ينل حتى الآن الحرية، وكذلك ما حدث في ليبيا، دخلها "الناتو"، وقالوا إن الحرية في مقتل "القذافي"، وقد تم الاعتداء على جثمان القذافي جنسيا، فإن ما حدث قي ليبيا أبشع وأبشع، فلا حرية بلا بأمان، ولا حرية بالفوضى.
موضوعات مقترحة
وقال "النمنم"، خلال افتتاح مهرجان القاهرة الأدبي في دورته الثانية، مساء اليوم السبت، في بيت السحيمي بالحسين، فيما يتعلق بضرورة فصل الدين عن الدولة والإيدولوجيا: أتمنى أن يظل الدين في مكان رفيع سامٍ داخل المجتمع، فإن للبيت والدين ربا يحميهما، لكن مصيرنا، يجب أن نختاره نحن، نختاره بالعقل، وبالحرية وبالديموقراطية، فإن أيّة دولة بلا كرامة إنسان، تصبح سجنا وليست دولة، ونحن في منطقتنا نخرج من سجون صغيرة إلى سجون كبرى.
وأشار إلى أن كل ما يحدث في الوطن العربي، يحدث في ظل وجود العالم الآخر، وفي النهاية الفائزة هى الدول الإيدولوجية، وإيران وإسرائيل نموذجان على ذلك، فلتسقط الإيدولوجيا وليحيَ الإنسان.