Close ad

بالصور.. قصر الحصن.. مهرجان لـ"حراسة التاريخ" في "قلب" أبو ظبي

13-2-2016 | 12:55
بالصور قصر الحصن مهرجان لـحراسة التاريخ في قلب أبو ظبي مهرجان لـ "حراسة التاريخ" في قصر الحصن - أبو ظبي
بوابة الأهرام
يحتفظ "قصر الحصن" برمزيته الجغرافية والتاريخية كأول مبنى يقام في أبو ظبي. ورغم تطاول البنايات والفنادق من حوله، وإطلالها عليه، فإن "قصر الحصن" يظل محتفظا بفرادته، حارسا على تاريخ البلاد، قابضا على التاريخ، بعد أن تمكن باقتدار من تثبيت ذلك الزمن بتفاصيله وعاداته وتقاليده، والاحتفاظ بكثير من "رائحة" الماضي.
موضوعات مقترحة


وينطلق مهرجان قصر الحصن السنوي، في فلسفته، من استعادة هذا التاريخ، وترميم الذاكرة الوطنية، وفيه تتواصل الأجيال، ولعله القصر الوحيد في العالم الذي يضم 300 سفير! السفراء في قصر الحصن غير تقليديين، ينتمون إلى الإمارات، هم سفراء لبلادهم يقدمون ـ بابتسامة ووعي ومحبة ـ تاريخ بلادهم إلى زائر قصر الحصن. 300 طالبة وطالب إماراتي من 9 جامعات هي: جامعة زايد، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا، وجامعة باريس ـ السوربون أبوظبي، وجامعة الحصن، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، والمعهد البترولي، وجامعة خليفة، وجامعة أبوظبي.

ينخرط هؤلاء الطلاب ببرنامج "سفراء مهرجان قصر الحصن" الذي افتتح يوم 3 فبراير ويختتم اليوم السبت (13 فبراير)، بعد نجاحه طوال هذه الفترة في التعريف بالماضي والتقاليد والثقافة الإماراتية.

المهرجان الذي تنظمه سنويا "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، ويقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يهدف إلى الاحتفاء بتاريخ هذا الحصن وقرون من الثقافة الإماراتية من خلال استقطاب المواطنين والمقيمين والزوار، لاستكشاف مقومات هذا الإرث التاريخي، ضمن برنامج حافل من التجارب التفاعلية والأنشطة والعروض الحية والمعارض وورش العمل، والتي يتم تقديمها في خمس مناطق هي: الصحراء والواحة والبحر وقصر الحصن وجزيرة أبوظبي.

على سبيل المثال، ستجد في قصر الحصن فصلا دراسيا قديما، نموذجا للمدرسة الأولى التي تأسست كفصل واحد منذ نحو 100 عام، ويشرح "المعلم" طريقة التدريس القديمة، وفي يده "العصا" ولكن وجهه البشوش يوحي بطيبة تمتع بها المعلمون الأوائل، وقد انتقلت إلى الجيل الحالي، ويمثله "سفراء المهرجان". ستجد أيضا مبنى الشرطة القديم، بجواره سيارة "أثرية" كانت تستخدم آنذاك، ويرتدي الجنود زي الشرطة القديم، ويجلس أحدهم خلف مكتب متواضع وأمامه دفتر لتسجيل الشكاوى، وفي داخل المبنى صور حكام أبو ظبي قبل قيام "الاتحاد" وأشكال رتب قادة الشرطة قديما وحديثا، وتطور "لوجو" العلم الوطني، بعد بروز شخصية الشيخ زايد عام 1966 كحاكم قوي وطني تمكن من تأسيس "دولة الإمارات العربية المتحدة" التي صارت نموذجا في العمران والتنمية والتعليم أيضا.

يحفظ "سفراء مهرجان قصر الحصن" تاريخ بلادهم، ويقدمونه إلى الزوار، ويزودونهم بكافة المعلومات اللازمة للمشاركة والتفاعل مع الأنشطة التي تجعل الزائر ينسى ما قبل لحظة دخول قصر الحصن تماما، وينخرط في ذلك التاريخ، مستعيدا طرق الصيد القديمة، والمراكب الشراعية التقليدية، وأناشيد البحارة، وطريقة نسج سعف النخيل، والصقارة، ومهارات تسلق النخيل، وطهو الأطعمة الشعبية، وإعداد الحنة، وتجهيز العروس، وثوب الزفاف، وتحضير القهوة الإماراتية التقليدية التي سجلتها اليونسكو في الآونة الأخيرة ضمن قائمتها لعناصر التراث الثقافي الإنساني.

سيحكي "المجمع الثقافي" هذا التاريخ الإماراتي أيضا، عبر سجل من الصور عن الحياة اليومية قديما، وكيف أنشئ هذا القصر كنواة لإدارة شئون أبوظبي عبر القرون، حين اكتشف شيخ قبيلة بني ياس "ذياب بن عيسى" مصادر للمياه العذبة في جزيرة أبو ظبي، فارتحل وشيد برجا للمراقبة، وانتقلت القبيلة وتحول البرج إلى جزء مهم من هذا "الحصن" المنيع الذي شيد من أحجار بحرية ومرجانية.

كان القصر المسجل على قائمة اليونسكو للتراث يسمى "حصن أبو ظبي" باعتباره حصنا وقصرا ومقرا في دارة الإمارة، ومع إجراء التوسعات والترميمات للعناصر المعمارية، استقر "قصر الحصن" رمزا لدولة الإمارات وشعبها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: