أقيمت مساء الثلاثاء بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ47، مناقشة لرواية الكاتبة الدكتورة جمال حسان "بور فؤاد 1973.. وقائع سنوات الجمر".
موضوعات مقترحة
أدار الندوة المذيع بقناة النيل الثقافية خالد منصور، وناقشها الشاعر والناقد شعبان يوسف، الذي قال إن الرواية تعتبر طفرة في أدب الحرب بشكل عام، وتعتبر الدكتورة جمال حسان هي أول امرأة تكتب عن أدب الحرب في مصر.
ورأى شعبان يوسف أن الكاتبة أحدثت طفرة في لغة الكتابة في هذا النوع من الأدب، فهي تسجل وقائع حقيقية معتمدة على مراجع تاريخية وسياسية عديدة، في إطار من الخيال الأدبي الجامح، حيث تعطينا درسا في الروح الوطنية المصرية العميقة.
وقالت الروائية جمال حسان إنها خلال رحلتها للبحث عن المصادر حاولت التشبع بجمع المعلومات عن الأحداث في مصر بعد عام 1976م، واكتشفت أن رجال الجيش، سواء المنتمين له، أو الذين تطوعوا فيه، متشبعون بجغرافية مصر، يعرفون كل شبر فيها، على عكس الأشخاص العاديين الذين ربما لا يعرفون سوى المناطق الصغيرة التي يعيشون فيها.
وأكدت "حسان" أن حالة الانكسار التي مرت بها مصر في نكسة 1967م، أظهرت قوة الشعب المصري، وتحديه للصعاب، وقدرته على تحويل الهزيمة لانتصار، والعبث إلى تحد، فتحولت بالفعل هزيمة 1967 إلى انتصار 1973م.
ورأت أن مصر الآن تمر بأيام تشبه حرب الاستنزاف، مع اختلاف الوقائع، أما الأسوأ فإن الشعب لم يعد كما كان سابقًا، فقد أهدر قيم التحدي، والانتصار، وأصبح تائهًا لا يدري ما الذي يجب فعله، وتساءلت: هل اللعبة السياسية التي تمت بعد 1973م، هي السبب؟ وماذا فعلنا بانتصار أكتوبر بعد ذلك؟
وأكدت أننا في أمس الحاجة لفتح ملفات حرب الاستنزاف، كي نفهم ونعيد التوازن للأجيال الحالية والقادمة، لأن العولمة تسمح للدول الكبرى بأن تلتهم ثقافة وهوية الدول الأخرى.
وأوضحت أنها اهتمت بتضفير المعلومات التاريخية والسياسية بشكل أدبي، حتى لا تبدو المعلومات جافة، وأن الرواية مجرد لمحة صغيرة من ملامح مصر منذ بداية حرب الاستنزاف إلى حرب أكتوبر.
كما أشارت إلى أن "بور فؤاد" فتحت عينها على أشياء جديدة لم تكن تعلم عنها شيئا في السابق، وأنها الآن تشعر بالغواية للكتابة عن ملفات أخرى من الحرب، بخاصة بعد اكتشافها روعة النفس البشرية المصرية واستعدادها التام للتضحية من أجل الوطن.