Close ad

بالصور.. قرار بعزل مجلس إدارة أتيليه القاهرة.. والمجلس الحالي: "مؤامرة إسرائيلية".. والأسبق: "متهمون بالفساد"

17-1-2016 | 21:39
بالصور قرار بعزل مجلس إدارة أتيليه القاهرة والمجلس الحالي مؤامرة إسرائيلية والأسبق متهمون بالفسادعدد من المبدعين المجتمعين بالأتيليه
محمد فايز جاد
في الوقت الذي ينتظر فيه جمهور أتيليه القاهرة، وعدد من المبدعين سواء من التشكيليين أو الشعراء افتتاح مؤتمر "قصيدة النثر المصرية"، فوجئوا بإغلاقه، مساء اليوم الأحد، بسبب وجود مفوض من وزارة التضامن الاجتماعي يطالب بتسلم الأتيليه، بعد صدور قرار من محافظة القاهرة بعزل مجلس إدارته.
موضوعات مقترحة


القرار أيضا يتضمن الدعوة لجمعية عمومية خلال ستين يوما لانتخاب مجلس إدارة جديد، خلفا للمجلس المعزول، طبقا للقرار، ليقابل المفوض، وقراره، برفض تام من قبل أعضاء مجلس الإدارة، وعلى رأسهم رئيسه أحمد الجنايني، وبعض أعضاء الجمعية العمومية الذين حضروا للحيلولة دون تنفيذ قرار تسليم الأتيليه.

هذا اللغط الدائر حول تسليم الأتيليه من عدمه تسبب في تأجيل افتتح مؤتمر "قصيدة النثر" لأكثر من ساعة، وعن الخلاف يقول الشاعر عادل جلال، منسق المهرجان: الأمر برمته خلافات بين مجلس الإدارة السابق، ومجلس الإدارة الحالي، دفعت الأول لمحاولة إسقاط الثاني.

من جانبه يرد أحمد الجنايني رئيس مجلس الإدارة قائلا: هي مؤامرة لتسليم الأتيليه لإسرائيل.

هذا الكلمات كان قد كتبها الجنايني عند علمه بقدوم مفوض الوزارة لتسلم الأتيليه، مستنجدا بأعضاء الجمعية العمومية ضد تسليم الأتيليه لإسرائيل، على حد قوله.


يرفض الفنان التشكيلي سعيد الجزار، عضو مجلس إدارة الأتيليه الأسبق، هذا الاتهام قائلا: أعضاء مجلس الإدارة الحاليون يواجهون دعاوى قضائية، وبالفعل أصدرت الوزارة قرارا بعزلهم، وستتسلم المحافظة الأتيليه في الحال، لأنهم يواجهون اتهامات فساد.

ويضيف الجزار: مجلس الإدارة الحالي، الذي يواجه قرار العزل، متهم بعدم تحصيل اشتراكات من الأعضاء المعزولين، وعدم اعتماد الحسابات الختامية عن الأعوام التي قوضها في إدارة الأتيليه.

في حين يتفق مع رأي الجنايني الفنان التشكيلي أحمد الصعيدي، عضو مجلس إدارة الأتيليه، الذي أشار إلى أن مجلس الإدارة الأسبق، الذي كان يضم الجزار، حصل على "شيك" بمبلغ ألف يورو من جمعية تدعى "جمعية البحر المتوسط"، الأمر الذي كان أحد أسباب عزله، قائلا: وبالنظر إلى هذه الجمعية نجد أن أحد أعضائها هو شيمون بيريز رئيس إسرائيل، وبعض الصحفيين الإسرائيليين، بحد تعبيره.


وعن مجمل الأزمة يقول الصعيدي لـ"بوابة الأهرام": في عام 2009 تم عزل مجلس إدارة الأتيليه، بعدة تهم، من بينها عدم سداد إيجار الأتيليه، بالإضافة للحصول على شيك بمبلغ ألف يورو من السفارة الإيطالية، دون أن يتم صرفه لمدة عام كامل، ثم تبين بعد ذلك أن الشيك قادم من الجمعية المذكورة آنفا.

ويتابع: تم عزل مجلس الإدارة، وبناء عليه اختارت الوزارة الكاتبة سلوى بكر، مفوضة للدعوة لجمعية عمومية، لاختيار مجلس إدارة، وهو ما تم.

ويستطرد: وما حدث بعد ذلك أنه تم تخويلنا بتشكيل لجنة للتحقيق مع المجلس المعزول، بصفته أضر بالأتيليه ماديا وأدبيا، تمهيدا لفصله، وبما أنهم لم يدافعوا عن نفسهم فتم الفصل.

لكن بعد ذلك، يقول الصعيدي: فوجئنا بتعطيل إجراءات الجمعيات العمومية بإيعاز من المجلس المعزول، الذي يطلب دفع اشتراكات رغم فصله، ورغم عدم قبوله لتقديم طلبات عضوية الأتيليه، التي كنا سنقبلها في الحال.

يتهم مجلس الإدارة الوزارة بالتواطؤ مع مجلس الإدارة الأسبق، متمثلا في الفنان سعيد الجزار.

ويقول مفوض المحافظة، محمد عبد العال، لـ"بوابة الأهرام": تم إخطار مجلس الإدارة بالأمر منذ أسابيع، وجئت بنفسي وطالبتهم بالتنفيذ، ولكنهم ماطلوا، واعدين بالتنفيذ، لكن مع نوع من التسويف.

ويتابع عبد العال: قرار عزل مجلس الإدارة سيتم تنفيذه إن عاجلا أم آجلا، مهما ماطلوا، ولن يؤدي ذلك إلا إهدار مزيد من الوقت.

وعن اتهام مجلس الإدارة له بأنه حريص بشدة على التنفيذ، رغم أن القانون يقتضي أنه في حالة عدم التنفيذ يتجه لقسم الشرطة لتحرير محضر إثبات حالة، يقول: كل ما يهمني هم هؤلاء الموظفون، الذين لن يجدوا قوت يومهم، فحسابات الأتيليه جمدت، لحين تنفيذ قرار العزل، ولن يستطيع مجلس الإدارة الحالي سداد رواتبهم، لأن صفته كمجلس إدارة انتفت.

ساعات من اللغط والمشادات، انتهت بأن قام أحمد الجنايني بطلب شرطة النجدة، التي أرسلت رجل شرطة، توجه معه الطرفان، مجلس الإدارة والمفوض بتنفيذ قرار العزل، إلى قسم الشرطة، لينتهي الأمر، حتى الآن، بتحرير محضر لإثبات حالة، وفتح الأتيليه مرة أخرى في انتظار الجديد.

وبين تأكيد الوزارة تنفيذ الحكم، حتى وإن اقتضى الأمر أن يتم التنفيذ بالقوة الجبرية، وبين إصرار مجلس الإدارة على موقفه، ورفعه دعوة قضائية ضد الوزارة، يظل مصير الأتيليه، وموظفيه، معلقا.

كلمات البحث
الأكثر قراءة