Close ad

"وداعًا 2015".. قصيدة جديدة للشاعر أمجد ريان

9-1-2016 | 10:03
وداعًا  قصيدة جديدة للشاعر أمجد ريانأمجد ريان
أريد أن أصعد على مقعد السفرة إلى النجفة فألمس لمباتها، وأعبث فى قطع الكريستال المعلقة
موضوعات مقترحة

ثم أجلس على الأريكة، أتذكر الفضائح التى كانت في العام الماضي

أجتر قصة حياتي التى لايوجد فيها شىء يستحق الذكر:
فقط، مشيت كثيراً، فى مشاوير لا أول لها ولا آخر
وأمس غيرت اتجاهي
ذهبت إلى "الحوداية" التى فى منتصف الشارع بالضبط
حيث محل لوحات الكروشيه

أحسست أن فى قدمي انتفاخا يسبب الألم، وفى كل خطوة يجب أن أزحف بباطن قدمي فيعمل الزحف صوتاً يحف حفاً
ولكن لابد أن أصل لمحل لوحات الكروشيه

بمناسبة العام الجديد
يجب أن أبتسم، وأنا جالس على الكرسي القديم
وأمامى المنضدة عليها محشو ورق العنب
ولكني أريد الملاحة إلى جواري حتى أتمكن من تناول الطعام
أنظر يمنة ويسرة
فتحتك رقبتي بياقة القميص
أين الجنزبيل الساخن ياعالم؟

على الشاشة أرى الممثلة حادة الصوت، أحبها، ولا أعرف اسمها
الفلاحة البرونزية حاملة البلاص على النيش،
والحجرة المتواضعة نصف معتمة، وفى الداخل منضدة هشة، وفوقها مروحة هواء عتيقة
لايوجد دليل قاطع على أي شىء
والملعقة المعدنية الرفيعة، لها رنين داخل الجنزبيل.

على مدار السنة ظللت أفكر فى أننى أريد أن أحب فتاة يكون اسمها صابرين،
وأريد أن أخرج فى وقت المغربية لأن الجو يكون رومانسياً للغاية
"شِلْت" حاجات كثيرة فى الدولاب، ولم أجدها
وتذكرت أن أحلاماً عديدة لم أتمكن من تحقيقها
فأنا مثلاً أريد أن (أحزم الحقائب)، هكذا قرأتها فى الروايات، وكلما سافرت أنسى العبارة ، وأتذكرها فيما بعد(!!)

أكلت المكرونة بالخضراوات في بيت أختي
وجلست أحكي لها مآسيَّ المضحكة
بينما أدفع ببخار فمي على سطح زجاج النظارة، قبل أن أمسحها
ويظل الحديث يدور
وأنا ممتلئ بنيتى المضمرة:
أن أنزل على الفور إلى محل البقال تحت البيت
فأشتري علبة المناديل الكبيرة
وأظل أمزق غطاء السيلوفان حولها
فيظل أزيز السيلوفان يتصاعد.. ويتصاعد.
كلمات البحث