فى معرضهما المنعقد حاليًا بعنوان "رؤى"، يعرض الفنانان الدكتور عبد الوهاب عبد المحسن وإبراهيم الطنبولي رؤاهما التشكيلية بجاليرى كحيلة.
موضوعات مقترحة
يعرض كل فنان رؤيته بمنظوره وأسلوبه الخاص الذى اعتاده منذ بداية تجربته الإبداعية.
يشرح د.عبد المحسن رؤيته بقوله: قدمت أعمالاً لها علاقة بالطبيعة، كلها ألوان مائية "أكوريل". مضيفاً: كل الرؤى الخاصة بى تتوقف على المسافة التى أصبحت بينها وبين الطبيعة. ودائما أكون قريبا جدا، ولذا هناك تفاصيل للمشهد من خلال اللغة البصرية.
ويتابع: تعتمد اللوحة على الإيقاع واللون والتكوينات، لافتاً إلى أن الألوان المائية تعطى شفافية وتحقق له شيئاً له علاقة بالطبيعة.
ويقول: الرؤيتان اللتان يشهدهما المعرض مختلفتان تماماً، موضحاً: "الطنبولى" يعمل بتكنيكات مغايرة، حيث يميل إلى الملامح والشخوص. بينما تعتمد اللوحة لديّ على التجريد طوال الوقت. أقترب أنا من المنظر الطبيعى، بينما يبتعد هو.
ويتابع: الرؤيتان تكملان بعضهما البعض، على أساس أن الناقص بمعرضى يكمله معرض "الطنبولى"، والعكس. لا نعمل بمفهوم الرؤية المتضاربة، بقدر ما نسعى إلى أن تكتمل الرؤيتان.
من جانبه، يرى الطنبولى أن الاختلاف بين الرؤيتين يمكن فى الأسلوب. موضحاً: أسلوب د.عبد المحسن تجريدي، بينما قدمت أسلوبي التشخيصي. فيما عدا ذلك لدينا اتفاق فى كل شيء.
ويتابع: لدى كل منا تجربة طويلة ورؤية خاصة حيوية عالية فى اللون. مضيفاً: أنا طوال عمرى من المتابعين لأعمال د.عبد المحسن، وكوننا قريبين من بعضنا البعض، دفعنا لتقديم معرض مشترك.
وفى تعليقه على المعرض قال الفنان محمد عبلة: دائما عندما يكون هناك معرض مشترك لفنانين يثار تساؤل عن الدافع الذى جمعمها للعرض معاً.
وينوه: إذا لم تكن هناك دوافع منطقية بعد عرض العمل، يبدأ المتلقى النظر للعمل من منظور مختلف. لأننا نقارن بين عالمين مختلفين. فنان تحمل أعماله جميعها ملامح وشخصيات ومخلوقات مثل الطمبولى. فيما نجد د.عبد المحسن يستوحي أعماله من الطبيعة وحركتها.
ويضيف: هذا التناقض صنع فائدة كبيرة للمعرض. يشترك الفنانان فى حبهما للألوان. مستطرداً: د.عبد المحسن لديه حس تجريدى، ولا تكشف لوحته نفسها من النظرة الأولى. ولوحة الطنبولى متدفقة، وبها تلوين ورسم، فضلاً عن عفويتها، وهو ما يعطى حيوية للوحة. نرى عالمين مختلفين في الوقت ذاته.