Close ad

بالصور.. إبراهيم الكوني: معظم الأدب العربي "مسيس" ومجرد "تقارير"

27-11-2015 | 10:16
بالصور إبراهيم الكوني معظم الأدب العربي مسيس ومجرد تقاريرالروائي الليبي إبراهيم الكوني
الكويت - يحيى عبدالرحيم
استضاف المقهى الثقافي الروائي الليبي إبراهيم الكوني في لقاء مفتوح مع جمهور معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 40 مساء أمس الخميس أداره الكاتب الكويتي طلال الرميضي.
موضوعات مقترحة


تطرق الكوني إلى مفهوم الاغتراب مشيرًا إلى أن هناك أنواعًا مختلفة مثل اغتراب الهوية والإغتراب الوجودي ، موضحًا أنه عاش طفولته حتى سن العاشرة في الصحراء الكبرى ثم انتقل إلى واحات جنوب ليبيا ومنها إلى طرابلس ومن ثم سافر لدراسة الأدب في موسكو وواصل اغترابه في أوروبا من سويسرا إلى أن انتقل قبل ثلاث سنوات إلى إسبانيا ، وهو ما تتطلب منه التحدث بأكثر من لغة منها الروسية التي قرأ بها معظم الآداب العالمية والفرنسية والألمانية ، مؤكدًا أن هذه الحزمة من الإغترابات لعبت دورًا مركزيًا في تكوينه الروحي، حتى غدت هويته هي العالم نفسه، حيث يبقى السؤال الآن عن هذا المخلوق من طين: ما هي مهمته في الوجود؟

وتحدث الكوني باستفاضة عن علاقته باللغة العربية قائلا:" يدهشني أن العرب لا يعرفون لغتهم، ما يعني أنها أصبحت لغة "منسية" يجب أن يعاد إحياؤها وهذا هو دور المبدع ، فالمبدع لا يكون مبدعًا مالم يطور اللغة ويصنع بها الروح الأدبية ، ويكتشف عناصرها الكلاسيكية والمنسية".

بعد ذلك استفاض في شرح علاقته بالصحراء وقال: "مازلنا في عالمنا ننظر بسلبية إلى الصحراء ونستعمل مفردة "التصحر" بدلالة سلبية رغم ما للصحراء من فضل على البشرية ففيها ظهرت الرسالات السماوية ووفرت لنا الماء وحتى الطاقة التي تضيء العالم كله اليوم، واليابسة مقدسة في جميع الكتب المقدسة وفي الميثولوجيا، فكلمة "جيو" اليونانية تعني الرابية أو المكان المرتفع عن سطح الماء ، فهي الأرجوحة التي انفصلت بنا عن غمر الماء. ومن ثم فهي وطن الحرية ".


وتحفظ ابراهيم الكوني على مفهوم الإيديولوجيا وشعاراتها وقال :" الشعارات تقتل أية رسالة حقيقية ، ولم يعرقل النهضة العربية مثل الشعارات الإيديولوجية والنتيجة ما يحدث اليوم. مأساتنا أننا في العالم العربي نسيس كل شيء ونختصر الوجود كله في كلمة واحدة هي السياسة ، وللأسف معظم الأدب العربي مسيس ومثل هذه النصوص هي تقارير وليست أدبًا ، لأن الأدب لابد أن يقوم على الأسطورة والإستعارة وليس المانفستو".


ورفض الكوني في نهاية اللقاء التطرق إلى علاقته مع القذافي مؤكدًا أنه تتطرق إلى علاقته التي شهدت مدًا وجزرًا مع القذافي في سيرته المطبوعة في أربعة أجزاء ويمكن الرجوع إليها بدلًا من أن يدعي كلامًا الآن كي يبدو بطلًا.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة