أعلنت صباح اليوم نتيجة انتخابات التجديد النصفي لاتحاد الناشرين المصريين وأسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز كل من الناشر عادل المصرى صاحب دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي على 151 صوتًا، فيما حصل الناشر عاصم شلبى صاحب دار النشر للجامعات على 146، وحصل الناشر أحمد محمد إبراهيم صاحب دار نهضة مصر على 135 صوتًا، فيما حصل الناشر أحمد عبد المنعم صاحب مؤسسة حورس للنشر على 132 صوتًا، أما الناشر شريف قاسم صاحب دار عين للدراسات على 131 صوتًا، وحصل الناشر محمد حامد صاحب المكتب المصرى لتوزيع المطبوعات على 111 صوتًا، وجاءت النتائج في ظل رواج حديث بين المتنافسين عن وجود تربيطات حكمت عملية التصويت وهو أمر نفاه الفائزون في هذه الجولة التي جاءت في أعقاب ثورة 25 يناير لكنها لم تعكس أجواء التغيير بحسب البعض.
موضوعات مقترحة
ومن ناحية أخرى لم يتمكن من الفوز عدد من الناشرين وجاءت نتائجهم على النحو التالي : الناشر شريف إسماعيل عبد الحكم صاحب دار العربى للنشر 59 صوتًا، تلاه الناشر محمد السيد سابق صاحب دار الفتح للإعلام العربى بعدد أصوات 56 صوتًا، ثم الناشر خالد العامرى صاحب دار الفاروق بعدد 55 صوتًا، ثم الناشر د. فاطمة البودى صاحبة دار العين للنشر 33 صوتًا، والناشر علاء سرحان صاحب دار الرسالة 17 صوتًا.
وخضعت النتائج لجملة من المؤشرات أثرت على عملية التصويت، منها وجود بعض التكتلات التي بنيت علي المصالح، والتي أثرت علي أصوات الأغلبية الصامتة، بعد توزيع ورقه بأسماء 6 من المرشحين هم الفائزون، كما أن قائمة الإاتخاب كانت ضد لائحة الاتحاد التي تقر أن تكون القائمة بالترتيب الأبجدي.
وعلى الرغم من هذا اتسمت الانتخابات هذا العام بالمشاركة الفعالة، بسبب إلغاء التوكيلات مما أدي لحضور الناشرين بأنفسهم، ومنهم من حضور الانتخابات لأول مرة.
وعن تعليق المشاركين في سير الانتخابات قالت في البداية د.فاطمة البودي كنت أعرف أنني لن أفوز في الانتخابات من أول مرة، لكن كان لدي أمل حتي إذا خسرت أن تتسم الانتخابات بالنزاهة، فكان من الواضح أن هناك تربيطات وكان هناك ورق يوزع بالأسماء التي كسبت كمجموعة واحدة، وهذا يتضح من عدد الأصوات المتقاربة التي حصلوا عليها.
وحسب البودي " كانت قائمة الانتخاب مخالفة للائحة الاتحاد، لان اللائحة تنص علي أن الأسماء توضع بالترتيب الأبجدي، إلا أني وجدت اسمي في أخر القائمة، لذا تقدمت باحتجاج لرئيس اتحاد الناشرين وحوله بدوره لجهة الاختصاص.
أما الناشر شريف عبد الحكم فأكد أنه رغم أن قائمة الانتخاب كانت مخالفة للائحة فهي مشكلة تقنية ولن تؤثر علي النتيجة فجميعنا يعرف القراءة والكتابة، اما عن وجود تربيطات فهذا حقيقي لأنه أثر علي الأغلبية الصامتة، فالاسماء التي أعدت من المرشحين في ورقة واحدة وزعت علي الناخبين ساعدت في نجاح المجموعة كاملة، ووفقا لحساباتي فهناك ما بين 90 و 100 صوت قاموا بالتصويت للقائمة كاملة حسب الورقة التي وصلتهم.
وأكد عبد الحكم أن معظم الأسماء بتلك القائمة كانت ضامنة للفوز لكن يهمها في النهاية من يفوز معها ليشكل مجلس ادارة الاتحاد، لذا قاموا بعمل قائمة واحدة، وأكثر الذين صوتوا لها كان نتاج لمصالح شخصية مع بعض السماء المرشحة.
ورأى شريف أن الانتخابات اتسمت هذا العام بأكثر من نقطة إيجابية أهمها إلغاء التوكيلات مما إضطر الناشرون أن يأتوا بأنفسهم، فتعرفنا علي ناشرين نراهم لأول مرة رغم تواجدهم في سوق النشر من فترة كبيرة، مما يعد خطوة للامام لأنه جعل المشاركة اكثر فاعلية.
ومن جانبه قال الناشر خالد العامري وهو أحد أعضاء المجلس القديم لا يفيد الحديث عن التربيطات أو غيره لأن النتيجة قد أعلنت، والحقيقة أن الانتخابات اتسمت بالنزاهة، والتربيطات والتحالفات تحدث في كل الانتخابات، وعن نفسي أريد أن أطوي هذه الصفحة من العمل باتحاد الناشرين لمدة 4 سنوات، وأنا راضي عما أديته به وسجدت لله شكرا بعد النتيجة لاني أري أن المدة التي شاركت بها في المجلس تكفي.
وخلافًا لرأي الخاسرين أبدى الناشر شريف قاسم من دار العين للدراسات سعادته بنجاحه في انتخابات التجديد النصفي بمجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، ونفى وجود تربيطات بالمعنى المتعارف والذي يعني الرشوة أو الضغط، ، لكنه أكد حدوث نوع من التوافق بين الناخبين والمرشحين، مشيرا لوجود صعوبة في ذلك النوع من التربيطات القائم على الرشوة، وذلك لتغيير آلية الانتخاب وإلغاء الانتخاب بالتوكيل، لافتًا إلى أن ماكان يجري في الماضي بقيام المرشح بدفع قيمة التوكيل للناشر لكي يضمن صوته، وبالتالي يذهب المرشح إلى لجنة التصويت وبحوذته عشرات التوكيلات لأصوات غير صوته، وهو –حمد الله-لم يعد متاحًا الآن.
من جانبه أكد الناشر عادل المصري صاحب دار أطلس للنشر أن انتخابات الناشرين هذه الدورة أثبتت أن النشر مهنة راقية، وأن أصحابها أصحاب فكر وثقافة حقيقيين، لافتًا إلى الإقبال الكثيف من جانب الناخبين على لجان التصويت والذي وصل عددهم نحو 185 ناخبًا، في ظل إلغاء الانتخاب بطريقة التوكيلات، مضيفًا :" ذلك الإقبال يعكس شعور الناخبين بالمجهود الذي بذله المرشحين، وهو مانتج عنها نجاح ثلاث من المجلس القديم إضافة إلى ثلاثة وجوه جديدة، وهذا مؤشر أخر على إن مجلس الإدارة في تطور وتجديد".
واستنكر المصري ما أثير من وجود تربيطات بين المرشحين، قائلا "لست أفهم معنى تلك التربيطات، ما حدث أن هناك توافقًا بين الناشرين، أما التربيطات تلك فكانت سهلة في السابقة أيام التوكيلات"، مضيفًا: لا يمكن أن تكون قد حدثت أي نوع من أنواع التربيطات، لكننا نستطيع أن نقول إننا كمجموعات متوافقة استطعنا أن نصنع دعاية جيدة لأنفسنا، إضافة إلى أن مجتمع الناشرين مجتمع صغير والكل يعرف بعضه ولسنا في حاجة إلى تربيطات.