هذه رواية سياسية فانتازية كنت أتمنى أن تنتهي بنهاية غير التي انتهت بها، لكن شاء مؤلفها الشاعر والروائي الجزائري عزالدين ميهوبي ،أن يوعز لنا بأن كل ما سرده، وكل وقائع روايته "إرهابيس.. أرض الإثم والغفران" ما هو إلا مجرد حلم أو كابوس يفيق منه السارد مذعورًا على قول ابنه أحمد: "أبي .. لم يبق عن موعد المدرسة سوى عشر دقائق"، فما كان منه إلا أن قال: "اللعنة على إرهابيس وأهلها".
موضوعات مقترحة
وأعتقد أن الروائي لو قام بإلغاء السطور الثلاثة الأخيرة من روايته، لفتح مجالا أوسع للتأويل والتلقي وإنتاج نهايات أخرى يشارك فيها قراء الرواية، ففي قوله: "انتهى مؤتمر إهاربيس .. رأينا كل شيء"، ما يتيح إنتاج وإعادة إنتاج تفاعل أكبر وأصداء أوسع لروايته التي أعتقد أنها متفردة في بابها وفي موضوعها.
يجمع العالم الروائي لـ"إرهابيس" كل الإرهابيين والثوريين في عالمنا المعاصر، في مكان واحد هو جزيرة "إرهابيس" التي طفت على السطح، على العكس من قارة "أنتلانتس" التي اختفت تحت سطح البحر.
من هنا يبدأ عالم الفانتازيا السياسية، حيث يلتقي سبعة أشخاص إعلاميين (من روسيا والجزائر والبرازيل وباكستان وانجلترا وغانا)، لزيارة تلك الأرض المسماة "إهاربيس" للقاء أعتى المجرمين والطغاة والإرهابيين والثوريين بدءًا من هتلر وستالين وبول بوت وفرانكو وجيفارا وصولا لصدام حسين والقذافي وبن لادن وأيمن الظواهري.
إنها أشبه بالدولة المعاصرة لها بيان تأسيسها ودستورها وقوانينها الخاصة وعملتها (دوشيكا) ونشيدها الوطني، ورياضتها المفضلة (الرماية) على الرغم من أن هناك من يفكر في إقامة نهائي كأس العالم (لكرة القدم) بين البرازيل وإرهابستان في العام 2042.
إن "إرهابيس" تجمع الثوار والقتلة والديكتاتوريين وزعماء المافيا وتجار السلاح والكوكايين، وهم يعيشون في وئام ويتعاملون باحترام، وهم أكثر ديمقراطية، إنها تجمع المتناقضات الفكرية والدينية والسياسية. بل يعيش القاتل مع قتيله في محبة واحترام كما رأينا مع قاتل غيفارا على سبيل المثال.
ويرى بن لادن أن "إرهابستان دولة للحالمين بعالم مختلف، وأنها ليست فكرة سريالية، لكنها جمعت كل ذي سابقة مذمومة في العالم لبناء عائلة، تنظرون بعين الريبة وتقولون عنها إنها هجينة، لكننا نراها أفضل من المدينة الفاضلة".
يقول بيان التأسيس في إحدى فقراته: "قررنا هجرة هذا العالم الموبوء وبناء عالم مختلف أسميناه على بركة الله (إرهابيس) يلتقي فيه القاتل من أجل لقمة العيش، والمؤمن من أجل فرض شرع الله، والثوري من أجل اقتلاع أنظمة فاسدة، والديكتاتور الذي يرى القوة سبيلا للاستقرار، والمتاجر في السلاح والمخدرات لتحقيق أمنية الحق في الموت الرحيم".
وقد وقّع على هذا البيان الآباء المؤسسون: د.إرنستو تشي غيفارا، أسامة بن لادن، السيدة أولريكي ما ينهوف، السيد أوم شينركو، آل كابون، السيد بابلو إيسكوبار، كارلوس، بوكاسا، باتيستا، كيم جونغ إيل.
وبتزكية موسيليني، وستالين، وبول بوت، وبينوشيه، وعيدي أمين، وصدام، والقذافي، وتشاوسيسكو، واعتذار هتلر بسبب وعكة صحية.
وأشار دستور "إرهابيس" في ديباجته إلى أن إرهابيس ليست دولة ولا مملكة ولا إمارة ولا إمبراطورية. هي عائلة تجمع منظمات وحركات شعارها "القوة أبد".
ويورد السارد الجزائري (أمين الدرّاجي) مواد الدستور (12 مادة) الذي نصت مادته السادسة على أن عائلة إرهابيس من حقها القيام بأعمال إرهابية إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك خدمة لأهدافها.
أما نشيد إرهابيس فتقول كلماته:
إرهابيس
يا عائلة مثلى
الدم ليس له لون
اللون هو القوة
والقوة في تغيير العالم
والرجل القادم نحو الآتي
نحو العائلة المثلى
في إرهابيس
قسما بالدم وبالبارود ومقبرة الأحباب
لن نسكت حتى نفتح بابا في مملكة الطاغوت
ويصلي الناس جميعا في المحراب
العائلة المثلى
عاشت إرهابيس.
ويوضح السارد ،أن الموسيقى المصاحبة للنشيد عبارة عن إطلاق متقطع للرصاص في البداية والنهاية.
ولا نندهش عندما نسمع صوت الأذان في إهاربيس، فهناك أسامة بن لادن الذي يؤم الناس في صلاة الجمعة.
ولا نندهش أيضا عندما نرى الشوارع والميادين تحمل أسماء مثل: تورا بورا، غزوة 11 سبتمبر، القدس، عبدالله عزام، سيد قطب. كما نجد أسماء أشهر القتلة في التاريخ الحديث مثل أوزوالد، (قاتل كنيدي) بومعرافي (قاتل الرئيس الجزائري بومضياف)، إيغال أمير (قاتل اسحاق رابين) والإسلامبولي (قاتل أنور السادات) وغيرهم.
وأهل إرهابيس يتذكرون بل يحتفلون باستمرار بذكرى 11 سبتمبر 2001 "كأعظم إنجاز قام به إخواننا الرافضون لهذا العالم المزيف .. لقد تحطم أنف الغرور الأمريكي".
ويلاحظ السارد أنه تم توثيق جميع الجرائم التي نفذت في العصر الحديث، غير أن الإشارة إلى 11 سبتمبر 2001 كتبت بلون أحمر بارز في حين أن بقية الأحداث كانت بلون أسود، وهو ما يعني أن ما تعرضت له أمريكا حفر عميقا في مسار كل الحركات الرافضة على اختلاف ألوانها وتوجهاتها.
وتزور تلك المجموعة الصحفية والإعلامية أهم معالم "إرهابيس" لتعرف أكثر عن تلك "العائلة"، ومنها مكتبة إرهابستان التي تحتوي على أهم مخطوط وهو "بيان الإثم والغفران" الذي وضعه كبار العائلة، وحرره فريق من الكتاب المشهود لهم بالقدرة والفهم وسلامة الفكر، ويحتوي "الإثم والغفران" على آيات قرآنية، وفقرات من الكتاب المقدس، وفقرات من الإنجيل والتوراة ووصايا بوذا وكونفوشيوس وميثاق زرادشت، وأقوال لـ تشي غيفارا، وأسامة بن لادن.
ويوضح السارد أن مكتبة إرهابيس متناسقة الرفوف، وأجنحتها منظمة بصورة، تفهم منها أن هناك شعورا بضرورة جمع كل ما يتصل بالإرهاب والحرب والعنف والمؤامرة وسير زعماء المنظمات والساسة المتطرفين.
ومن قائمة الكتب العربية الموجودة في مكتبة إرهابيس يذكر السارد: سنوات الغليان والانفجار وخريف الغضب لهيكل، ومذكرات الشاذلي بن جديد، ورواية "الحفّار" لصالح مرسي، والحرب النفسية معركة الكلمة والمعتقد لصلاح نصر، واغتيال المشير عبدالحكيم عامر، و"رؤيتي" للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، و"زبيبة والملك" لصدام حسين، وغيرها.
هذا إلى جانب عشرات الكتب الأجنبية التي استغرق ذكر عناوينها حوالي أربع صفحات من صفحات الرواية البالغة 272 صفحة والصادرة عن دار المعرفة بالجزائر.
ولا تخلو أرض "إرهابيس" من مجمع روحي أطلق عليه "المجمع الروحي 11 سبتمبر" القريب من مبنى المكتبة، ويوضح السارد أن هذا المجمع الروحي لا يوجد فيه إمام ولا راهب ولا حاخام.
كما يوجد "نادي رصاصة الرحمة" وهو نادي مشاهير القتلة السياسيين وفيه يرى السارد سليمان الحلبي قاتل كليبرـ وخالد الإسلامبولي قاتل السادات، وفيصل بن مساعد قاتل الملك فيصل، وماريو تيران قاتل تشي غيفارا، ومصطفى شكري قاتل الملك عبدالله، وجيمس راي قاتل مارتن لوثر كينغ، وغيرهم من القتلة.
ويلاحظ السارد أن هؤلاء القتلة لم تتغير ملامح كثير منهم، ولا تبدو عليهم آثار الندم، أو ما يشبه ذلك. فهذا بومعرافي يتبادل الحديث مع الإسلامبولي، وشكري مصطفى أمير جماعة التكفير والهجرة، وخلفهما يجلس فيصل بن مساعد يقلب مصحفا أو كتابا تراثيا، بينما اختلى الظواهري والزرقاوي في زاوية شبه مظلمة، يتناولان الشيشة، وكأنهما في جلسة روحية غير آبهين بما يدور في النادي.
ومن الأماكن التي شدت انتباه السارد في "إرهابيس" قاعة سينما حمراء اللون كتب عليها "سينما الأفعى" تعرض فيلم اليوم وهو "شفرة القيامة" وهو فيلم روسي أخرجه فاديم شميلاف يروي قصة الإرهابي جواد بن زايدي الذي نجح في إخفاء عدد من القنابل النووية الأميركية في أربع من كبريات المدن في العالم يمكن تفجيرها من خلال شفرة من 11 رقما.
أما بقية إفيشات الأفلام المعلقة على جدران السينما فنجد فيها أفلاما عربية مثل: الإرهاب والكباب، إلى جانب أفلام عالمية منها: الجنة الآن، ومعركة الجزائر، وفهرنهايت 11/9 وملائكة وشياطين والأحد الدامي وسبتمبر 2001، ووادي الذئاب، وغيرها الكثير.
ومن أسماء الشوارع التجارية في إرهابيس لاحظ السارد وجود شارع يحمل اسم كاليغولا التجاري، وبه عشرات المحلات ذات التسميات غريبة بعض الشيء مثل: حلاق الديناميت، ومخبز الصاروخ الذهبي، وأقمشة ألغام الموسم، وسوبر ماركت الباردو، والفلوجة للمجوهرات، وعيادة تورا بورا، وأسماء أخرى مستوحاة من عالم السلاح والمعارك الشهيرة.
وتلتقي تلك المجموعة الزائرة لـ"إرهابيس" تشي غيفارا وفق موعد مضروب سلفا، وهو يدعي "الكومندانتي"، ويتذكر غيفارا لقاءه بجمال عبدالناصر حيث قال له: "عندما نواجه الموت نكون أبطالا أما إذا كنا نتجنبه فإننا سنبقى مجرد سياسيين"، ويعلق بقوله: "وما أكثر السياسيين الذين لا يريدون أن يكونوا أبطالا على كراسيهم الوثيرة".
ويذكر غيفارا في هذا اللقاء أنه لو كان مكان بن لادن ما ضرب البرجين، واكتفى بتفجير تمثال الحرية، الذي يشير إلى حرية إذلال الشعب. لكنه لم يجب على سؤال السارد عما أُطلق عليه الثورات العربية أو الربيع العربي، مكتفيا بقوله: تعجبني لعبة الشطرنج .. من منكم ينازلني؟
ويؤكد غيفارا أو الكومندانتي على أنه ثوري وليس إرهابيا، ويقول: "التقينا جميعا على هذه الجزيرة، ليقرأ كل واحد منا تاريخه بينه وبين نفسه، وليس عليه أن يندم، فالتاريخ ليس عربة ندفعها إلى الخلف. اقترحت أول الأمر على كبار العائلة في إرهابيس أن نطلق عليها اسم ريفولاند (Revoland) أي أرض الثورة، لكنهم أجمعوا على أن تكون إرهابيس تيمنا بأتلانتس ذات الحضور الأسطوري في التاريخ، نكاية في الذين كان يصرحون منذ سبتمبر برعونة لا توصف (من ليس معنا فهو ضدنا) وافقت مكرها".
وتعرض الرواية للحياة الشخصية لبعض شخوصها من أمثال أسامة بن لادن وعلاقته بالمطربة الأميركية ويتني هيوستن التي انتحرت بعد مقتل بن لادن، وتربط هذه العلاقة بالأحداث العالمية، وتخلص إلى أنه "لو تزوج أسامة ويتني في العام 1996 ما وقعت 11 سبتمبر 2001".
وينقل لنا السارد أجواء حفل فني يحمل عنوان "أخوات الدم" أقيم على ساحة أتلانتس المفتوحة على البحر، رحبت فيه أماريس (مقدمة الحفل) بضيوف إرهابيس "القادمين من عالم الفساد والنفاق"، ثم تصدح أغاني مثل: المتمرد، وديناميت، كاتيوشا، الإعصار، بالإضافة إلى أغنية الشيخ إمام التي كتبها أحمد فؤاد نجم "غيفارا مات" وتقول كلماتها:
غيفارا مات .. غيفارا مات/ آخر خبر في الراديوهات/ وفي الكنايس والجوامع/ وفي الحواري والشوارع/ وع القهاوي وع البارات/ غيفارا مات .. غيفارا مات/ واتمد حبل الدردشة والتعليقات/ مات المناضل المثال/ يا ميت خسارة ع الرجال/ .. إلى آخر الأغنية.
ولحظة أداء الأغنية كان غيفارا يبكي وكأن الساحة في مأتم فقد لامست الأغنية مشاعر الجمهور الذي تفاعل معها كثيرا، حتى أن أماريس لم تتمالك أمام هذا الموقف المؤثر إلا أن تعلن أمام الجميع "إذا لم نبكِ في لحظة كهذه، فلن نبكي أبدا" وأعلنت التوقف لدقائق.
ولعل الحدث الأكبر في الرواية، وعلى مستوى "العائلة" نفسها هو المؤتمر الذي يحضره كل القادة، وفيه يتجاذبون أطراف الحديث ويعرضون رؤاهم وأفكارهم ويجيبون على أسئلة الصحفيين والإعلاميين، وهو اجتماع يديره إعلاميا غوبلز (وزير إعلام النازية) ولكن في إطار من التسامح، حيث لا يحق لأي كان أن يفرض على الآخر شيئا بالإكراه. وتسأله ماريا: أنت في إرهابستان تدير الإعلام .. فكيف توفق بين الثوري والإسلامي والنازي والفاشي والعنصري وبارونات المخدرات وغسيل الأموال والقتلة السياسيين؟
وتبدأ مراسم المؤتمر بفتح الباب الكبير ليدخل كبار إرهابيس تحت إطلاق الرصاص نحو سقف القاعة، وكان أول من دخل عيدي أمين متبوعا بستالين وفرانكو ثم كارلوس، ولحق بهما كابون وإيسكوبار، وتبعتهم إيميلدا ماركوس وأولريكي، وجاء متأخرا عنهما هتلر وخلفه بن لادن وبوكاسا وكيم جونغ إيل وبينوشيه، ثم صدام ومعه القذافي بلباس أزرق تماما، وعلى كرسي متحرك دخل تشاوسيسكو وبول بوت ثم بوب دينار. وكان آخر من دخل تشي غيفارا بهندامه الثوري. ثم دق جرس خلف منصة مكتب المؤتمر ثلاث مرات، فوقف الجميع ليعزف نشيد إرهابيس في أجواء حماسية، ويسود الصمت ليدق الجرس مرة أخرى فيخرج من خلف الستار الأحمر موسوليني متبوع بأولريكي ما ينهوف وأيمن الظواهري، تحت تصفيقات الحاضرين الحارة. إنها قيادة المؤتمر.
وقد بدأ المؤتمر بقراءة فقرة من "بيان الإثم والغفران". وسمح للضيوف توجيه سؤال واحد لكل شخصية، وأن يختار كل ضيف من الإعلاميين شخصية واحدة لتوجيه السؤال إليها.
ومن الاقتراحات التي قدمت للمؤتمر تدمير عشرة معالم بارزة في كل القارات، منها: برج داغ هامرشولد بنيويورك، وتمثال المسيح المخلص في ريو دي جانيرو، وبرج إيفل (حتى تفقد باريس كبرياءها المزيف) وتدمير البيغ بن في لندن، وتفجير برج بيزا في إيطاليا، وتدمير الأهرامات (حتى لا تكون هناك أسطورة سوى إرهابيس) وتحويل قصر تاج محل بالهند إلى ركام، وفتح ثغرة بكيلومترين في سور الصين، وأخيرا يكون الحفل التدميري كبيرا في دار الأوبرا بسيدني.
ولكن تشي غيفارا يعترض على هذا التدمير قائلا: أنتم تدمرون الإبداع، وينسحب من المؤتمر، ويدعو موسوليني إلى استئناف أشغال المؤتمر قائلا: الكومندانتي تشي غيفارا نحترمه وهو حر في موقفه، لكن المؤتمر سيد في مواقفه وقراراته. ويقترح ستالين مراجعة بعض الأهداف المرشحة للتدمير، متقبلا فكرة تدمير بيغ بن وبرج إيفل معترضا على تفجير الأهرامات وبرج بيزا. وتمنى هتلر أن تكون الأهداف مرتبطة بالحكام الفاسدين، مثل البيت الأبيض، بينما يرى إيغال أمير (قاتل اسحاق رابين) أن الأهداف المحددة ينقصها معلمان يرى أن العالم سيرتاح تماما لو تخلص منها هما: الكعبة وقبة الصخرة. وهنا ينبرى الظواهري للدفاع عن تلك المقدسات متهما إيغال أمير بأنه وقح وإرهابي.
وتتكهرب أجواء المؤتمر، ويتهم القادة بعضهم البعض، وتطالب أصوات بالاقتراع السري، وتحدث جلبة يرافقها إطلاق الرصاص للتأثير على نتيجة التصويت، ويبدو أن إهاربيس على مشارف ثورة.
هذا هو ـ باختصار شديد ـ عالم الرواية وعالم إرهابيس الفانتازي أو الغرائبي كما قدمه لنا الشاعر والروائي الجزائري عزالدين ميهوبي، الذي اعتمد على حقائق تاريخية ووقائع محددة وملفات إجرامية خاصة تخص العالم كله وليس منطقة معينة منه، مزجها بخيال الروائي والفنان، فجاءت هذه الخلطة السحرية لرواية "إرهابيس" التي سارت في اتجاه واحد منذ أن وطئت هذه المجموعة من البشر تلك الأرض الجديدة، وحتى نهاية الأحداث.## ## ## ##