Close ad

أحمد فضل شبلول يكتب: "راهب الليل" طاهر أبو فاشا في ذكرى رحيله

13-5-2015 | 17:14
أحمد فضل شبلول يكتب راهب الليل طاهر أبو فاشا في ذكرى رحيلهأحمد فضل شبلول
مرت ذكرى رحيل شاعر "ألف ليلة وليلة" و"راهب الليل" طاهر أبو فاشا (22 ديسمبر 1908-12 مايو 1989)، دون أن يتذكره كثير من الشعراء والإعلاميين.
موضوعات مقترحة


لكنني تذكرته في هذا اليوم، عندما استمعت لأغنية "الرضا والنور"، إحدى أغاني فيلم رابعة العدوية التي كتبها أبوفاشا وغنتها أم كلثوم، وتحرك بها لسان نبيلة عبيد التي جسدت شخصية رابعة العدوية.

وقد حاولت إحياء ذكرى شاعرنا الرائع أبوفاشا على صفحتي بالفيسبوك، وتفاعل معها عدد من الأصدقاء، ما يثبت أن هذا الشاعر لا يزال حيا في وجدان الكثيرين.

حيث قال الشاعر فريد رمضان: لنا معه ذكريات لا تنسى. رحمه الله رحمة واسعة. وكتب الشاعر محمد كشيك: الله يرحمه، لقد كان أول من اكتشف ولعي بالعناصر الطبيعية، وأشار إليه.
بينما قال الشاعر والمترجم حسن حجازي: ألف رحمة ومغفرة للرجل العظيم الذي تربينا على إبداعه رحمة واسعة من عند الله.
وعلق الشاعر إبراهيم خطاب قائلا: الله يرحمه، تربينا ونحن أطفاله على إبداعه الذي لا ينسى، فاللهم اجعله في ميزان حسناته يارب العالمين، اللهم أمين.

ويتذكر الشاعر رأفت رشوان أن طاهر أبوفاشا هو أول شخص يدخله الإذاعة في ماسبيرو بدون تصريح، وأول من خرج عن الوعي وصفق لقصيدته "الشاي المر" و"أول إنسان علمني الحدوتة في ألف ليلة وليلة بعد سعد الدسوقي".

أما الشاعر والإعلامي عزت سعد الدين فيقول: "رحم الله طاهر أبو فاشا الذي كنت أتمنى لو قابلته في حياتي. لقد كان شاعرا مبدعا وباحثا دءوبا وتراثيا مجدداً وحكاءً من طراز فريد. كان كما يقول عنه صديقه الشاعر عبدالعليم عيسى - رحمه الله وطيب ثراه - يستهوي السامعين بظرفه ولطافة نفسه. وأحسب لو عاد به الزمان الى الوراء لكان نديما على بساط الرشيد.. رحم الله طاهر أبو فاشا وعاشت ذكراه دائما في قلوب محبيه.

وتعلق الكاتبة حياة الحضري بقولها: رحمه الله.. لا يُنسى إبداعه الذي تربينا عليه صغارا".
ويكتب الشاعر سعد عبدالرحمن: "رحمة الله عليه بقدر ما أمتعنا بإبداعاته الراقية".
أما الشاعر وحيد عبدالله فيقول: "رحمة الله عليه .. كثيراً ما شرفنا بالحضور للسويس ومشاركتنا الأمسيات الشعرية والحفلات الفنية".

ويعلق الكاتب مراد محمد حسن قائلا: "هذا الكنز الذي لا ينفد والقلم الذهبي أمتعنا وأشبعنا أجيالا وراء أجيال حكايات.. أشعارا.. أغنيات .. برامج غنائية.. حكاية قلم عاشق وقلب كبير.. حانة الأرواح".

ولد طاهر أبو فاشا في 22 من ديسمبر 1908 بمدينة دمياط، والتحق بكلية دار العلوم بالقاهرة. وتخرج فيها سنة 1939، ثم وجد طريقه إلى العديد من النوادي والمجالس الأدبية، ومنها ندوة الغاياتي التي كانت تضم جمهرة كبيرة من أعيان الأدباء من أمثال حافظ إبراهيم وعبد العزيز البشري وكامل كيلاني وزكي مبارك.

بعد تخرجه في دار العلوم التحق بالعمل مدرساً بمدرسة فؤاد الأول بسوهاج في صعيد مصر، ونقل منها إلى الواحات الخارجة، وظل يتنقل بين المحافظات حتى عمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف. كما عمل رئيساً لقسم التأليف والنشر بإدارة الشئون العامة للقوات المسلحة.

أصدر دواوين عدة، منها: صورة الشباب (1932)، القيثارة السارية (1934)، الأشواك (1937)، وكتب مقدمته خليل مطران، راهب الليل (1983)، الليالي (1987)، دموع لا تجف (1987)، بالإضافة إلى قصائد أخرى في بطون الدوريات والصحف لم يجمعها الشاعر، وجمعها الباحث الشاعر عزت محمود علي الدين في رسالته للماجستير "طاهر أبوفاشا شاعراً".

وله كتب أدبية منها: هز القحوف في شرح قصيدة أبى شادوف، الذين أدركتهم حرفة الأدب، العشق الإلهي، وفيه مجموعة القصائد التي غنتها أم كلثوم في فيلم "رابعة العدوية"، وراء تمثال الحرية، وهو كتاب في أدب الرحلات، كتبه الشاعر في أثناء رحلته إلى أمريكا لزيارة ابنته (عزة طاهر أبوفاشا) المهاجرة إلى أمريكا آنذاك، تحقيق مقامات بيرم التونسي، إلى جانب أكثر من سبعة كتب تاريخية وسياسية.

كتب للإذاعة المصرية أكثر من 200 عمل فني أشهرها "ألف ليلة وليلة"، التي كتب منها أكثر من 800 حلقة أذيعت على مدار 26 سنة، و"أفراح النيل" التي لحنها محمود الشريف، وأوبريت رابعة العدوية الذي غنته أم كلثوم، وكتب عددا من المسلسلات الإذاعية، منها "الأسرة السعيدة"، و"ركن الريف"، و"ألف يوم ويوم". كما كتب فوازير رمضان التليفزيونية.

حصل أبو فاشا على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988، بعد أن رشحته للحصول عليها كل من جامعة الزقازيق وجمعية الأدباء.
كلمات البحث
الأكثر قراءة