Close ad

الأردنية سناء الشعلان في جامعة كاليفورنيا: الحياة هزيمة كبرى

1-5-2015 | 17:27
الأردنية سناء الشعلان في جامعة كاليفورنيا الحياة هزيمة كبرى الأردنية سناء الشعلان في جامعة كاليفورنيا: الحياة هزيمة كبرى
بوابة الأهرام
استضاف قسم اللغات الحديثة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالولايات المتّحدة الأمريكيّة الكاتبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة الدكتورة سناء الشّعلان، في محاضرة عن تجربتها الإبداعية.
موضوعات مقترحة


قدمت د.سناء الشعلان في المحاضرة شهادة عن تجربتها في عالم القصّة والرّواية، إذ قالت في معرضها: "القصّة في رأيي أهم كلمة في الوجود، إنّها لغز الحياة. كلّ ما أنجزته في حياتي كان لصالح القصّة، أيّ شيء في حياتي جاء بعيداً عن القصّة لا قيمة له، أنا لا أجيد شيئاً مهمّاً غير القصّة. وبخلاف ذلك في حياتي سلسلة عظيمة من الإخفاقات".
##
واستطردت د.سناء الشعلان: "ألم أقل لكم إنّ القصّة هي محور حياتي، وقصتي مع الإنجليزية هي واحدة من قصصي، وأنا سيدة القصص، أحبّها وأشمّها وآكلها وأحلم بها وأحارب بها قبح العالم وشروره وقسوته على البشر، أعرف أنّ القصة دائماًُ نبيلة وطاهرة، وأنّ البشر هم من يفسدون جمالها، البشر الشريرون هم من يسرقون قصصنا الجميلة".
##
أمي كانت تسميني سونا، تقول د.سناء الشعلان، ولهذا الاسم قصة طويلة، المهم في الأمر أنّ العالم يصبح أرحب عندما تمسك "سونا" بالقلم، وتبدأ بالكتابة، فتكتشف أنّ العالم كلّه مصنوع من مادة الحكاية، لذلك تفهم العالم بمنطقها، وتتعامل معه وفق منطق الشّخوص والزّمان والمكان والعقدة والتأزم والحلّ والرؤّية واللغة، كلّ شيء له حكاية، وهي تتقنها، ولذلك تأخذ علامات كاملة في كلّ المواد؛ لأنّها مواد تجيد الحكايا، أمّا الرياضيات فتخفق فيها دائماً؛ لأنّ الأرقام لا تحبّ الحكايا، ولها منطق آخر لا تفهمه.
##
واستطردت د.سناء الشعلان في شهادتها: الحياة هزيمة كبرى، وهذه الحكاية الأولى التي تعرفها تماماً، وكي تنتصر على كلّ الهزائم لا تنقطع تكتب الحكايا، من الهزيمة صنعت أطواق النّجاة، ومن الموت صنعت بشراً لا يموتون. هي لا تملك غير الحكاية، تهبها مجاناً لكلّ سائل أو حزين أو باحث عن طريق، تزرعها تحت مخدّتها، وتنام بعد أن تتعوّذ بها من كلّ الشّر الذي لا يمكن أن يمسّ امرأة تتمترس خلف فضيلة الحكاية.

الذين لم يأتوا حقيقة استولدتهم "سونا" قهراً في حكاية، تضيف د.سناء، والذين ما كان يجب أن يأتوا نفتهم إلى حكاية بعيدة جداً، عليها فقط أن تكتب لتتغيّر كلّ أقدارها، فهذه حكايتها، امرأة تتحقّق حكاياتها، وأحياناً تهاجمها، وكثيراً ما تعضّها، وغالباً ما تصيبها بصداع السّرد والتّفاصيل الصّغيرة التي تتقن أن تجمعها بمهارة من كلّ مكان، وتدسّها بهدوء وتكتّم في جعبتها السّحرية، وتغادر بصخبٍ مؤجّل.
##
وقد قدّم د.الشّعلان لجمهور الحاضرين في المحاضرة كلّ من د.عدنان كاظم أستاذ اللّغة الإسبانيّة وآدابها في جامعة آل البيت، ود.بنيتو كيميز (BENITO GOMEZ HILLS) أستاذ اللّغة الإسبانيّة في جامعة كاليفورنيا، حيث قدّما مادة تفصيليّة عن أدب الشّعلان وسيرتها الإبداعيّة الأكاديميّة، كما توقفا عند ملامح هذه التّجربة وأهم خصائصها ومراحلها.

كما قرأ بعض طلبة جامعة كاليفورنيا على جمهور الحاضرين بعض قصص الشّعلان المترجمة إلى الإنجليزيّة، وهي قصص تعرض بجرأة تنميطات الحبّ وأشكاله الذي يتجلّى في ثنائيات جدليّة متناقضة. كما أنّها قصص تدين بالكثير لاستيلاد مفردات التّراث والفانتازيا والخرافات والأساطير والواقعيّة السّحريّة.## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ##
كلمات البحث
الأكثر قراءة