بالصور.. أحمد مصطفى: الخطاط يواجه تحديًا بوجوده أمام مضمون من صياغة الله

قال الخطاط الدكتور أحمد مصطفى، المقيم فى إنجلترا، إن التحدى الكبير أمام أى خطاط هو أنه وجد نفسه أمام مضمون من صياغة الله.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقدته أمس مؤسسة آراك للثقافة والفنون برئاسة الدكتور أشرف رضا بمكتبة القاهرة، والذى أداره الدكتور رضا عبد السلام.

فى بداية اللقاء قدم الدكتور أشرف رضا نبذه عن الفنان متضمناً سيرة حياته وطريقة وأسلوب عمله.
وقال الدكتور أحمد مصطفى إنه من المهم أن نتحدث عن الغاية الموكوله من العملية الإبداعية، لافتًا إلى أن معظم الحضارات ترى فى العمل الإبداعى معينًا لشفاء. والإنسان فى سعيه هذا يلزم قدراً من المعارف التى تحيطه علماً بالقوانين الثابته التى تسير دورة الحياة بجميع مظاهرها وتنوع طبقاتها.

وأضاف "مصطفى" بالنظر إلى حضارة الإسلام نجد أنفسنا أمام سؤاليين: ما الذى يجعل فن الإسلام إسلاميًا؟ وثانيًا لماذا أصبحت الإجابة تمثل فن الإسلام؟.

ورأى أنه حتى هذه اللحظة لم يصدر كتابا يجيب عن هذين السؤالين. مضيفاً، ولكن الحمد لله توصلنا إلى الإجابة بعد جهد متضاعف تنوعت فية خبرات عديدة.

وقال: قد يتسأل البعض: هل اشار الله فى تنزيله إلى أهمية العملية الإبداعية، والإجابة على ذلك أن الله سبحانه وتعالى ذكر ذلك بشكل سريع ولكن دون ذكر كلمة فن.

وتابع: تعريف العمل الفنى هو الوصول بالعملية الإبداعية إلى عمل ثابت اى كامل.الله حينما انزل القرآن فقد أنزل المضمون.

وأستطرد: عندما خرجت من مصر للغرب لم يكن لدى أى معرفة بالحرف العربى ولكن الله سبحانه وتعالى استطاع أن يوجه أميتى بشكل لا دخل لى به.

كما قام أحمد مصطفى بأستعراض وتقديم شراح واف لطريقة كتابة وأسرار الخط العربي وعلاقته بالإعجاز القرآني من خلال عرض لبعض الصور القرآنية والمخططات المكتوبة بأنواع الخط العربي، والأشكال الهندسية والتقاطعات والمكعبات، وكمافسر بطريقة هندسية أسماء الله الحسنى والإعجاز العلمي في ذلك.

كما تحدث عن "هندسة الحروف" موضحاً أسباب كون عدد حروف الأبجدية هو 28 حرفًا وهي التي تدخل في صياغة الكون إذ قال إن هناك 28 حالة للقمر وهذا هو الربط الكوني. وأكد أن الحروف كلها تأخذ شكلها من الألف "السبع نقاط" لأن كل قوانينها قائمة على النسبة الفاضلة. حيث أشار إلى قيام الحروف على أساس هندسي.