Close ad

تشارك في مهرجان دولي للشعر بأمريكا.. سارة علام: أرى العالم من خلال الكتابة

11-1-2015 | 19:15
تشارك في مهرجان دولي للشعر بأمريكا سارة علام أرى العالم من خلال الكتابةسارة علام
حوار - خالد عبد المحسن
قالت الشاعرة سارة علام، التي تشارك مع شعراء عرب في مهرجان "بريدج ووتر" الدولي للشعر، الذي تنظمه جامعة بريدج ووتر بولاية فيرجينيا الأمريكية في الفترة من 15 إلى 18 من يناير الجاري، بمقر الجامعة بالولايات المتحدة، إنها سعيدة بهذه المشاركة، التي ربما تسهم في إبراز الشعر المصري والعربي في محفل دولي.
موضوعات مقترحة


وحول معايير اختيار الشعراء المشاركين من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية، أشارت سارة في حديثها لـ"بوابة الأهرام"، إلى أن تلك المعايير تُسأل عنها إدارة المهرجان، وليس الشعراء المدعوين.

وتضيف: كل ما في الأمر، أن صديقًا لي اهتم بترجمة بعض قصائدي إلى الإنجليزية، فوضعتُها على مدونات لشعراء من جنسيات مختلفة، وتركت "إيميلي" ، فأرسلت لي إدارة المهرجان رسالة تشيد فيها بقصيدتين، وعرضت عليّ المشاركة. وعادة تهتم إدارات المهرجانات بالاستماع للتجارب الأخرى في بقاع مختلفة من العالم، لترصد من خلال ذلك حركة الشعر العالمي.

وحول ما يمكن أن يفجره الشعر (قصيدة النثر على وجه الخصوص) من أثر طيب يضاف للرصيد الإنساني في كل مكان، تقول سارة: الشعر رسالة للإنسانية، قد تكتب قصيدة في القاهرة، يدق لها قلب قارئ في اليابان.

وقصيدة النثر كفن تركت أثرًا واضحًا على أجيال كثيرة، ومرت بمراحل مختلفة في تطورها حتى وصلت إلى شكلها الحالي، لكنها حتى اليوم تعاني من أزمة نوع، بمعنى أن ما يبذل من جهود للتعريف بقصيدة النثر نقديًا أقل بكثير من حجم إصداراتها، حتى أن بعض النقاد يرون أن ما يكتب متحررًا من القوافي والأوزان هو أقرب للشعر الحر من قصيدة النثر بمعناها المعروف في الشعر العالمي.

سارة علام وغلاف كتابها الجديد

وتضيف سارة علام: ما زالت قصيدة النثر تعاني غربة في مصر، فطوال سنوات حكم الرئيس المخلوع مبارك وما تلاها، سيطر على المشهد الشعري في مصر من يعلن صراحة معاداته لقصيدة النثر. منهم على سبيل المثال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي كان يتولى رئاسة لجنة الشعر، حتى أنه وصفها بالقصيدة الخرساء، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة لدى كتاب النثر.

فالقصيدة لا تلقى اعترافًا من الدولة، ومن ثم فإن كتابها مهمشون، لا يحصلون على جوائز ولا يشاركون بمؤتمرات، وليس لديهم أي دافع لكتابتها إلا دافع الكتابة نفسه. إضافة إلى ذلك فإن قصيدة النثر المصرية ما زالت تعاني أزمة نقد، فما يكتب عنها أقل بكثير بل وكثير جدًا من الإنتاج الشعري.

وعن نفسي، تقول سارة، فإن قصيدة النثر أعطتني مساحة كبيرة للتعبير، بل إن الشعر غَير رؤيتي للحياة والعالم، وصارت علاقتي بالعالم مختلفة، صرت أرى العالم من خلال الكتابة، وأتمنى أن أقدم مشروعا شعريا ومنجزا يليق بقصيدة النثر.

يُذكر أن الشعراء العرب المشاركين في "مهرجان بريدج ووتر الدولي" في الولايات المتحدة هم: المصريان شريف الشافعي، وسارة علام، والسوريان من أصل كردي جهاد صالح وسيروان قجو، والعراقية رنا جعفر ياسين. وهذه الأسماء الثلاثة الأخيرة (جهاد وسيروان ورنا) لشعراء يقيمون في فيرجينيا بالولايات المتحدة، وتمت دعوتهم مؤخرًا بعد اعتذار الشاعرة الكويتية هدى أشكناني عن عدم الحضور، لأسباب صحية.

وقد دعا المهرجان شعراء ونقادًا وناشرين من الولايات المتحدة، ودول عدة، منها: كندا، وفرنسا، واليابان، والهند، وجنوب إفريقيا، وفنزويلا، وجاميكا، ومصر، والكويت، وغيرها.

وقال البروفيسور ستان جلواي (Stan Galloway)، مدير المهرجان، وأستاذ علم اللغة في جامعة "بريدج ووتر" إن المهرجان يُعقد سنويًّا، ويهدف إلى الانفتاح على آداب الشعوب المختلفة، وتعميق الحوار الثقافي بين المبدعين، ودعم التواصل الحضاري والمشترك الإنساني بين البشر.

وأضاف د.ستان: يشتمل المهرجان على قراءات شعرية في قاعات الجامعة، باللغات الأصلية للشعراء، مع ترجمة قصائدهم إلى الإنجليزية. كما تنعقد جلسات حوارية ونقدية، ومناقشات بين الشعراء والحضور، حول طبيعة وملامح كتابة كل شاعر، وقضايا الشعر المختلفة.

وستقرأ المصرية سارة علام من ديوانيها "دون أثر لقبلة"، و"تفك أزرار الوحدة"، الصادر حديثًا عن دار "العين" بالقاهرة. كما تقرأ قصائد جديدة لها.
كلمات البحث