تشغل "العشوائيات" حيزًا كبيرًا من اهتمام الفنان التشكيلي أحمد فريد، ومن ثم عبر عنها في معرضه السابق "التباين المعمارى"، ثم عاد ليرسمها بطرح بصرى مختلف فى معرضه "الارتحال"، المنعقد حاليًا بجاليرى المسار، من منطلق إيمانه بدور الفن فى إزالة القبح ودعم الجمال.
موضوعات مقترحة
فى تعليقه على المعرض، يقول فريد: "الارتحال" كما قصدت هو ارتحال الحياة والأفكار بكل أوجهها وليس فقط الإنسان، لافتًا أن معرضه السابق "التباين المعماري" تناول الأحياء العشوائية وكيف يجب أن تكون جميلة من واقع خيالي، فكان هذا حوارا مستمرا بين الخيال والواقع الذي نتج عنه ارتحال خيالي، أملا في ارتحال الكائنات وهذه الأحياء إلى عالم آخر تتجمل فيه بعباءة هويتها المصرية.
ويرى فريد أن العقلية المصرية صاحبة عبقرية بطبيعتها، لذا عندما ينتقل المصري إلى الخارج فإنه ينتقل محملاً بهويته العميقة التي بناها الزمان من أحجار التاريخ والعادات والتقاليد والأدب الشعبي، وغير ذلك.
ويتساءل: ماذا إذا انتقلت قرية أو مدينة مصرية برمتها من مصر إلى نيويورك مثلاً، كيف ستكون؟ هل ستصبغها بالهوية المصرية القوية حتى تبدو نيويورك مثل وسط مدينة ما بمصر؟ مضيفًا: الإجابة حاولت أن أجدها على سطح لوحاتي بهذا المعرض.
ويقول الفنان إنه يفضل التعامل مع الحجم الكبير من اللوحات، مضيفًا: أتحرك كثيرا حول اللوحة وأعتبر ذلك نوعا من أنواع العلاج.