يدرس الباحث الإيطالي الدكتور سيموني سيبيليو ملامح وتجليات الأدب الفلسطيني في كتابه الجديد "الذاكرة الأدبية للنكبة الفلسطينية"، الذي صدر أخيرًا بالإيطالية في العاصمة روما.
موضوعات مقترحة
يحفل الكتاب بالطرح النظري والتطبيقي، موغلاً في تجارب مبدعين ومبدعات من فلسطين من أجيال متعاقبة بعد نكبة عام 1948 حتى يومنا هذا، ويشير الباحث إلى أن "فلسطين دائمًا في القلب"، مؤكدًا خصوصية الإبداع الفلسطيني، وتميزه بحالة من الثراء الفني لدى الشعراء والكتّاب الذين لم يتخلوا أبدًا عن القضية في الآن ذاته.
ويستطرد الباحث متحدثا عن كتابه: درستُ في هذا الكتاب الكثير من النماذج الأدبية والسينمائية التي تحكي عن النكبة أو التي تعالجها في الأدب وفي السينما، منها "عودة إلى حيفا" لغسان كنفاني، و"ذاكرة" لسلمان ناطور، وأعمال أنطون شماس، وحتى حين يكتب شماس عن حرب بيروت، فإننا نجد كثيرًا من الدلائل تشير إلى النكبة، وأخيرًا تناولت "المتشائل" لإيميل حبيبي.
أما الشعر، يقول سيموني، فتناولتُ نماذج متنوعة لمحمود درويش وسميح القاسم وغسان زقطان وإبراهيم نصرالله، وصولا إلى الجيل الجديد. أما الأفلام فقد تناولت مثلاً أعمال محمد بكري، لكنني ركزت أكثر على الأفلام الوثائقية.
يُذكر أن الدكتور سيموني سيبيليو باحث إيطالي، دارس للغة والثقافة العربية، متحصل على الدكتوراة فى الآداب المقارنة برسالة حول الموضوع ذاته "ذاكرة النكبة في الآداب والسينما الفلسطينية"، وسبق أن ترجم ونشر بالإيطالية مختارات من الشعر الفلسطينى المعاصر، ونماذج من قصائد بعض الشعراء العرب، منهم: محمود درويش، ومحمد الفيتوري، وعباس بيضون، وعبد الله البردوني، وعبد العزيز المقالح، وغيرهم.