تستعرض "بوابة الأهرام" ملفا نسائيا قديما، صدر في المجلات الثقافية في مصر عام 1934م، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الموافق اليوم 8 مارس، حيث حوى الملف مقالات مهمة لرواد الحركة النسائية بأقلامهن في مصر، وكذلك بصورهن الفوتغرافية بالأبيض والأسود.
موضوعات مقترحة
مجلة الأسبوع الثقافية لصاحبها ورئيس تحريرها إدوارد عبده سعد، وضع الملف النسائي بصورة أم المصريين صفية زغلول، بعد احتفائه بتهنئة خاصة عن زواج مصطفى النحاس بزينب الوكيل، مقدما التهنئة للأمة المصرية والشرق بالزواج السعيد.
قام إدوارد بنشر مقالات مهمة عن رواد النهضة النسائية فى مصر مثل هدى شعراوي، التى كتبت مقالا عن المرأة وحركة التطور العالمى، حيث تناولت تاريخ اشتراك الحركة النسائية فى الاتحاد النسوي الدولى عام 1933م وتشكيل الوفد المصري المناهض للاحتلال البريطانى للجنة من السيدات بذلن الغالى والنفيس من أجل الوطن، وقد حذرت شعراوي من الجهل المتفشي فى المرأة، مؤكدة أن الشرق فهم أن حرية المرأة هى السفور رغم أن الحرية هى إعطاء المرأة الحق فى التعلم ونشر الثقافة.
الصحافية سيزا نبراوي وسكرتير الاتحاد الدولى النسائي، تحدثت عن حق المرأة فى الانتخابات والنيابة، مؤكدة أن إعطاء القانون للرجل الجاهل حق الانتخاب وحرمان المرأة المتعلمة من الانتخابات ظلم بين، أما سنية عزمى فقد تحدثت عن كيفية التربية، أما الماريشالة منيرة صبري فقد اتخذت الرياضة المنزلية أساسا لمقالها، مؤكدة أن عدم وجود ناد نسائي لممارسة الرياضة البدنية، يجعل الأمراض تنتشر، حيث من الأهمية ممارسة الرياضة، خاصة أن المرأة الشرقية لا تمارس الرياضة، رغم أهميتها فى الوقاية من الأمراض.
الآنسة فاطمة رضوان نقلت بعض التقاليد الشعبية فى المنازل الريفية فى أقاليم مصر، مثل طقس "الزار والركة والوصفات البلدية"، طلبا للعلاج، ليتحول مقالها الذي له أكثر من 80 سنة على وثيقة مهمة لماكان يحدث فى منازل الريف من طقوس شعبية، حيث زاد الزار الذي تناولته السينما المصرية والدراما شيوعا فى القرن التاسع عشر، وهى عادة لم تكن متأصلة فى الثقافة الشعبية المصرية، حيث جاءت من الخارج من إفريقيا، وقد حذرت الآنسة فاطمة رضوان من طقوس الزار، مطالبة بالتخلى عنها.
حوى ملف العدد مقالات ساخرة أيضا عن مستقبل الرجل، حيث تم وضع صورة فوتغرافية له وهو يقوم بإرضاع طفل، ويعتنى به، حيث أكد المقال، بأنه آن للرجال أن يشكروا الحرب العالمية الأولى، وما قدمته لهم من خير، حيث كانت الحرب العالمية بداية خروج المرأة لعمل فى كافة المهن والأنشطة، بينما الرجال على جبهات القتال، أما الآنسة أميليا إبراهيم ناظرة مدرسة للبنات فقد تحدثت عن أثر الحكاية الشعبية فى التأثير على تربية الأطفال.
كان له مقالات عدة فى ملف الاختلاف بين فتاة الريف وفتاة الحضر والمدن، ولم ينس العدد أن يقدم مقالات لنساء من الوطن العربى مثل الآنسة الأدبية ماري داود حداد من العراق، والتى أمدت الملف النسائي بمقال عن المرأة فى ميدان القتال، وكيف تصبح الفتاة أما فى المستقبل.
ملف نسائي عن المرأة المصرية عام 1934 ملف نسائي عن المرأة المصرية عام 1934 ملف نسائي عن المرأة المصرية عام 1934 ملف نسائي عن المرأة المصرية عام 1934