Close ad

صناع السينما والتليفزيون يصالحون الكبار

9-2-2021 | 16:08
صناع السينما والتليفزيون يصالحون الكبارلطفي لبيب
إنجى سمير
الأهرام المسائي نقلاً عن

لطفى لبيب يعود بـ «رهبة» و«ليليان تراشر».. وسميحة أيوب تنافس فى السينما والمسرح والتليفزيون

موضوعات مقترحة
«أهل الكهف» يُعيد عبد الرحمن أبو زهرة.. ويوسف شعبان يدخل «عش الدبابير».. ونبيلة عبيد تطالب بتقسيم السيناريو على كل الأجيال

يبدو أن الفترة المقبلة سوف تشهد عودة عدد من النجوم الكبار للحياة الفنية مرة أخرى بعد أن حُجبت عنهم الأضواء لفترة طويلة عانوا فيها من عدم الاهتمام، أو الاستعانة بخبراتهم الطويلة التى صنعوها على مدار سنوات طويلة، وهو ما دفعهم للشكوى أكثر من مرة من تجاهلهم، والاكتفاء بإسناد البطولات للنجوم الشباب فقط، وهو ما أثر عليهم بالسلب، خاصة أنهم كانوا نجوم جيلهم ويستطيعون تحمل مسئولية أعمال، سواء تليفزيونية أو سينمائية، وجاء ذلك فى ظل محاولات نقابة المهن التمثيلية أن تضع حلولًا، غير أنه استمر غياب هؤلاء النجوم فترة طويلة.
ومع الاستعداد لتقديم أعمال العام الجديد سواء فى شهر رمضان المقبل، أو فى الأفلام أو العروض المسرحية التى يجرى الإعداد لها، سوف تشهد الساحة الفنية الاستعانة بأكثر من نجم ، ويكونون جنبًا إلى جنب مع النجوم الشباب فى جميع الأدوار، ومن بين النجوم الكبار.

لطفى لبيب
أصيب الفنان لطفى لبيب فى الفترة الأخيرة بشلل نصفى، الأمر الذى أثر على حركته وجعله يبتعد عن الفن فترة طويلة ولم يستطع صناع الدراما الاستعانة به فى الأعمال، ليكتفى بالظهور فى أدوار شرفية، ولكن مع تحسن حالته الصحية خلال الفترة الأخيرة، يستعد للعودة من جديد فى الموسم الرمضانى المقبل من خلال الظهور فى مسلسل «رهبة» بطولة فتحى عبد الوهاب، حيث وافق عليه لأهمية الدور، بالإضافة إلى مراعاة صناع العمل ظروفه الصحية، بالإضافة لتنفيذ الإجراءات الوقائية بسبب كورونا.
وعلى الرغم من مرضه الذى لا يسمح له ببذل مجهود كبير، إلا أنه أصر على استكمال مشروع مسلسله «ليليان تراشر» الملقبة بـ «أم النيل»، حيث انتهى من كتابة السيناريو، وأصبح جاهزًا للتصوير، موضحا أنه تم تحديد الجهة المنتجة التى ستقوم بإنتاج العمل ووافقت عليه كاملا وجارى ترشيح الأبطال المشاركين ومخرجه لبدء تصوير قريبًا.

وكان لطفى لبيب قد حضر للمسلسل منذ فترة طويلة، حيث أكد أنه انجذب إلى السيرة الذاتية للسيدة الأمريكية ليليان تراشر التى جاءت إلى مصر عام 1910 وظلت بها حتى وفاتها عام 1961، وأنشأت فى هذه الفترة أكبر ملجأ أيتام فى العالم بمحافظة أسيوط، ولا يزال هذا الملجأ موجودًا حتى يومنا شاهدًا على عظمة ما قدمته.

ورغم أن هذا العمل لا يعد أولى تجاربه فى مجال التأليف، فإنه استغرق منه شهورًا طويلة بسبب العودة لبعض المراجع، حتى يتمكن من سرد حياتها بواقعية لأنها سيدة مهمة وتوضح التضافر بين عنصرى الأمة وتحارب التشدد والتطرف، بالإضافة إلى أنه سيتم تسليط الضوء على حياتها الإنسانية وسبب بناء الملجأ.

سميحة أيوب
أما الفنانة سميحة أيوب التى ظلت سنوات مبتعدة عن الساحة الفنية لعدم عرض أعمال مناسبة عليها، إلا أنها بدأت العودة تدريجيًا بعدما التفت صناع السينما والتلفزيون أهمية تواجدها فى الأعمال الفنية التى تضيف لها، حيث ظهرت العام الماضى فى مسلسل «سكر زيادة» وحرصت على استكمال تصويره بالرغم من ظروف تفشى فيروس كورونا، بينما ستخوض هذا العام السباق الرمضانى بمسلسل «الطاووس» إخراج رءوف عبدالعزيز، كما بدأت تصوير فيلمها الجديد «ليلة العيد»، والذى توقف مؤقتًا لحين الانتهاء من شهر رمضان المقبل والذى يدور فى إطار الليلة الواحدة ويتحدث عن مشكلات وقهر المرأة وهى إحدى النساء المقهورات، ويشارك فى بطولته 6 بطلات، منهن يسرا وعبير صبرى وريهام عبدالغفور، وإخراج سامح عبد العزيز.

كما تعود سميحة أيوب للمسرح بعد غياب 6 سنوات من خلال مسرحية «مورستان»، للكاتب الراحل سعد الدين وهبة، وإخراج سمير العصفورى، التى تدور حول عائلة الشبراوى، ذلك الرجل الغنى صاحب الثروة، الذى أصيب فجأة بشلل ألزمه الفراش، ولم يعد قادرًا على الحركة، أو الكلام، لكنه يستطيع متابعة من حوله، ليستولى ابنه على ثروته وتستمر أحداث المسرحية فى صراع حول التركة بين الأشقاء، ويحرص المخرج سمير العصفورى على تقديم المسرحية برؤية جديدة حيث أعاد كتابتها من جديد مع الفنان أيمن إسماعيل وتم تغيير اسمها من «بير السلم» إلى «مورستان».

عبد الرحمن أبو زهرة
أما الفنان عبد الرحمن أبو زهرة فيعتبر من الفنانين الذين كانوا يعانون من التجاهل، حيث أثار الجدل خلال الأشهر الماضية بسبب قلة الأعمال الفنية المعروضة عليه، وهو ما أصابه بالاكتئاب والشعور بالوحدة خاصة بعد وفاة زوجته، مؤكدًا أنه حزين على صناعة التليفزيون والسينما بشكل عام واختزال الفن فى جيل الشباب ونحن أصحاب التاريخ لم يستعن بنا أحد إلا فى الأدوار الشرفية التى ليس لها قيمة ومعنى.

وحرص المخرج عمرو عرفة على الاستعانة بأبو زهرة مؤخرا فى فيلم «أهل الكهف»، المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب توفيق الحكيم، ومن المقرر طرحه قريبًا بدور العرض ولن ينتظر موسم العرض السينمائى فى عيد الفطر.

تدور قصة فيلم أهل الكهف من عام 250 ميلاديًا وما بعدها بـ 309 سنوات بعد الخروج من الكهف، ويشارك فى بطولته خالد النبوى، وغادة عادل، ومحمود حميدة، ومحمد ممدوح، ومصطفى فهمى، محمد فراج وخالد الصاوى، وريم مصطفى، ومصطفى خاطر، وبيومى فؤاد، ومعالجة سينمائية أيمن بهجت قمر.

يوسف شعبان
ويعد الفنان يوسف شعبان صاحب النصيب الأكبر من الفنانين الذين عانوا من التجاهل رغم مشواره الفنى الكبير الذى يجعله يستطيع الظهور فى أكثر من دور، موضحًا أن التمثيل يشعره بالحياة، بدلًا من التجاهل والجلوس فى منزله 6 أعوام دون عمل، وعرض عليه مؤخرًا مسلسل «عش الدبابير» بطولة مصطفى شعبان وعمرو سعد، والذى يقوم بتصويره حاليًا فى لبنان، حيث يعد مخرج العمل أحمد خالد موسى مشاركة شعبان فخرا للعمل وصناعه، خاصة أن دوره مؤثرًا خلال الأحداث.

نبيلة عبيد
وتقول الفنانة نبيلة عبيد التى عادت للدراما التليفزيونية العام الماضى بعد غياب سنوات عديدة إنه خلال عملها فى السينما والتليفزيون كان يتم كتابة السيناريوهات بدقة شديدة وبشكل مناسب لأكثر من جيل فى عمل واحد، ولا تعلم لماذا لا يحدث ذلك حاليًا أو يستعينون بالكبار، مؤكدة أن الموضوعات لا يتم كتابتها أو يؤخذ فى الاعتبار أن يكون فى العمل أحد من النجوم الشباب وآخر من جيل الكبار، حيث قدمت فيلم «المماليك» مع عمر الشريف فى أوج نجوميته، وفيلم «كنوز» مع كمال الشناوى ويوسف شعبان الذى كان فى بدايته الفنية، مشيرة إلى أن السيناريوهات فى هذا الوقت كانت مكتوبة للجميع وليس لفئة محددة.

وأضافت أنها أيضًا وقت نجوميتها الكبيرة كانت تطلب التعاون مع جيل الشباب الجدد من خلال السيناريوهات، وظهر ذلك خلال فيلم «الصبر فى الملاحات» حيث جسدت الفنانة الراحلة مديحة يسرى دور الأم وعزت العلايلى دور الزوج ومشاركة سعيد صالح، وفى فيلم «أرجوك أعطنى هذا الدواء» تعاونت مع محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوى، وفيلم «لا يزال التحقيق مستمرًا» كان مع محمود عبد العزيز.

وأشارت إلى أن المؤلفين فى هذا الوقت كانوا يهتمون بهذه التفاصيل ومنهم السيناريست مصطفى محرم ووحيد حامد الذين تميزوا فى تقسيم السيناريوهات على أكثر من نجم بين الجيل الحالى والماضى، وليس كما يحدث الآن بأن يتم كتابة الفيلم لنجم بعينه وإهمال نجوم كبار، بل ويطالب أن يظهر معه فنانين صغار، ففى أى عمل لا بد أن يكون للنجم الشاب أب وأم وعائلة حتى تظهر تفاصيل الشخصية ولكن للأسف يحدث عكس ذلك وإذا تم الاستعانة بالكبار تكون الأدوار محدودة وهامشية وليس لها أى قيمة، ولذلك لا بد من توافر الدقة والتنوع والشمول بأن تكون الأعمال ذات قيمة وعلى مستوى عالٍ.

خلف الكاميرا
ولم تؤثر هذه الأزمة على النجوم الكبار من الفنانين فحسب، ولكن الصناع من المؤلفين والمخرجين، مثل المؤلف بشير الديك الذى كان يسعى لعمل مسلسل جديد يتناول حياة الراحل أحمد زكى، قبل أن يؤجل بسبب بعض المشكلات مع الورثة، وكذلك مدير التصوير محسن أحمد الذى عانى أيضًا من التجاهل قبل أن يقدم أخيرًا فيلم «2 طلعت حرب»، وأيضًا المخرج على عبد الخالق الذى أعلن اعتزاله بسبب التجاهل.
بينما عاد المخرج مجدى أبو عميرة إلى الأضواء بعدما عانى من التجاهل لسنوات طويلة حيث أخرج مؤخرا مسلسل «قوت القلوب» والمخرج محمد جلال عبد القوى الذى وقع مؤخرا مع إحدى الجهات المنتجة لمسلسل جديد لم يعلن تفاصيله بعد.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: