على الرغم من دوران عجلة العمل وعودة الفرق المسرحية للعمل منذ أغسطس 2020 فإن حالة القلق وفترات التوقف الطويلة التى تسببت فيها جائحة كورونا أدت إلى تأجيل عدد من العروض المسرحية وترحيل خطط العمل الخاصة بالفرق التى كان من المفترض تنفيذها فى عام 2020، على أمل أن تكون فرصها أفضل فى 2021 إذا ما انتهت أزمة كورونا.
موضوعات مقترحة
واكتفت بعض الفرق خلال الأشهر الماضية بإعادة عرض الأعمال التى حققت النجاح فى محاولة لاجتذاب الجمهور من جديد، بينما حاولت فرق أخرى تنفيذ خطتها على استحياء بطرح عرض واحد فقط جديد إلى جانب العروض المعادة ثم الانتظار حتى يتحسن الوضح الصحى وتستعيد المسارح نسب الحضور الكاملة بدلا من الـ50 % التى يتم تطبيقها حاليا فى إطار الإجراءات الاحترازية وحتى إشعار آخر. وأعادت فرقة المسرح القومى بعد عودة المسارح للعمل، العرض المسرحى «المتفائل» بطولة سامح حسين، وسهر الصايغ، ويوسف إسماعيل، وسوسن ربيع، وهو عن رواية كانديد للكاتب فولتير، واستمر عرضه على خشبة المسرح عدة أشهر وشارك أيضا فى المهرجان القومى للمسرح.
وقدمت الفرقة أيضا عرض «الوصية» للمخرج خالد جلال، وكان من المفترض أن يعرض 3 أيام فقط، وتم مد العرض بعد النجاح الذى حققه، أما عن العروض الكبيرة فتوقفت كل مشاريع الفرقة السابقة وتستعد منذ شهر أكتوبر الماضى لتقديم العرض المسرحى الجديد «مورستان» عن نص بير السلم للكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة، بطولة سميحة أيوب، وأشرف عبد الغفور، وأحمد سلامة، وسماح أنور، ورامى الطمباري، وفتحى سعد. قال الفنان إيهاب فهمى مدير فرقة المسرح القومى إن الفرقة تجرى حاليا البروفات النهائية لعرض «مورستان» للمخرج سمير العصفورى ويجرى الانتهاء من جميع التجهيزات الخاصة بالعرض من ديكور وملابس وموسيقى واستعراضات، لافتتاحه خلال أسابيع قليلة، مشيرا إلى أنه لا يوجد موعد نهائى للافتتاح حتى الآن، خاصة أن الأجواء المقلقة التى نعيشها بسبب «كورونا» لها تأثير كبير ولا أحد يعرف ما الذى يمكن أن يحدث غدا.
وأضاف أن الفرقة اضطرت لإلغاء حضور الجمهور فى ليلة عرض مسرحية «المتفائل» فى الدورة الأخيرة من المهرجان القومى للمسرح بناء على تعليمات وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم مراعاة للإجراءات الاحترازية، حيث أن عروض المهرجان تكون مجانية وتشهد زحاما كبيرا جدا ليس من السهل السيطرة عليه، مؤكدا أن الفرقة ملتزمة بقرارات الدولة فى تطبيق الاجراءات الاحترازية ونسب الحضور التى لا تزيد على 50 %، ولا يوجد قرار يمنع افتتاح العروض الجديدة طالما أنها ملتزمة بهذه الإجراءات لحين التخفيف منها وفقا للوضع الصحي. أما فرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفنى للمسرح، فأجلت خطة العروض الجديدة التى كان من المفترض تنفيذها فى عام 2020 لحين انتهاء أزمة كورونا، واكتفت بإعادة عرض الأعمال التى سبق افتتاحها قبل هذه الأزمة وحققت النجاح ولا تزال تجتذب الجمهور وعلى رأسها «أفراح القبة» للمخرج محمد يوسف المنصور الذى حصد عددا من جوائز المهرجان القومى للمسرح فى دورته الأخيرة منها المركز الأول كأفضل عرض وأفضل مخرج وأفضل دراماتورج.
بينما تتضمن خطة الفرقة المؤجلة إلى أجل غير مسمى عددا من العروض منها عرض «Dogs» من تأليف محمود جمال الحدينى وإخراج كمال عطية، وبطولة طلبة الدفعة الثانية من ورشة «ابدأ حلمك» التى تنظمها فرقة مسرح الشباب لاكتشاف المواهب الجديد، وأنهت مؤخرا مراحل اختيار المشاركين فى الدفعة الرابعة منها، وكان الموعد الأول المحدد لافتتاح هذا العرض فى مارس من العام الماضي، ويليه عرض «أحلام السماء» تأليف ياسر علام وإخراج أحمد مختار، وبطولة شباب الدفعة الأولى من ورشة «ابدأ حلمك» والذين تم تقسيمهم على عرضين كان الأول «بيت الأشباح» تأليف وإخراج محمود جمال الحدينى وعرض فى نهاية عام 2019، بينما كان من المفترض أن يعرض «أحلام السماء» فى إبريل 2020 ولم يتحدد موعد جديد لعرضه أو عرض «Dogs» حتى الآن. كما تتضمن خطة الفرقة تجربة مسرحية جديدة للمخرج محمد عبد الفتاح كالابالا من تأليفه وإخراجه تحت عنوان «قصة حياة التليفون» لم يعلن عن موعد عرضها أيضا.
وعلى الرغم من نشاط قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية وافتتاحه لأكثر من عرض خلال الأشهر الماضية والاستعدادات لعروض جديده فإن خطته تتضمن أيضا عروضا معلقة بعد ترحيل خطة العمل من 2020 إلى 2021، حيث قدّم القطاع بعد عودة المسارح للعمل عرض «سيد درويش» على مسرح البالون بمناسبة الذكرى 97 لوفاة فنان الشعب سيد درويش، بطولة ميدو عادل ولقاء سويدان ورشا سامى وشريف عبد الوهاب وسيد جبر ومحمد عنتر، ويوسف عبيد، تأليف السيد إبراهيم، وإخراج أشرف عزب، وقدم فى قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون، والعرض المسرحى «لحظة حب»، بطولة بهاء ثروت والفنانة لمياء كرم وغناء مؤمن خليل ونانسي، استعراضات كريمة بدير وتأليف محمد الصواف، وإخراج ياسر صادق، وتم مد عرضه مؤخرا.
أما عن العروض المؤجلة فتستعد فرق القطاع لتقديم «ألمظ وسى عبده» على مسرح البالون من بطولة مروة ناجى والمنشد والمطرب وائل الفشني، وحسن العدل، ولبنى الشيخ، بالإضافة إلى مشاركة خاصة لسيدة المسرح العربى سميحة أيوب ونخبة من نجوم الفن والطرب المصرى الأصيل، والنص تأليف د.مصطفى سليم، وإخراج مازن الغرباوي.
بينما تقدم الفرقة القومية للموسيقى الشعبية التابعة للقطاع عرض «التغريبة :بنت الزناتي» الذى أشارت مخرجته منار زين فى تصريحات لـ «الأهرام المسائي» إلى أن ميزانيته معتمدة منذ فبراير 2020 ولكن ظروف غلق المسارح بسبب انتشار فيروس كورونا ثم انشغال قاعة صلاح جاهين بعرض آخر لفترة طويلة، تسببا فى تأجيله أكثر من مرة ولم يتحدد موعد عرضه بعد. ومن ناحية أخرى يعتبر مركز الهناجر للفنون من أكثر المسارح نشاطا حيث قدم أكثر من عرض جديد من بعد عودة المسارح للعمل بداية من عرض الأطفال «محل اللعب» و»ديجافو».
وأخيرا «محاكمة زيوس»، ويستعد لتقديم عرض آخر جديد وهو «المسيرة الوهمية للتفاهة» والذى تعطل كثيرا نتيجة لظروف متعددة. وقال طارق الدويرى مخرج العرض إنه بدأ العمل على العرض منذ عام 2019 بورشة تدريبية لاختيار فريق عمل العرض فى التمثيل والأداء الحركى والصوت، تقدم لها أكثر من 300 شاب وفتاة امتدت على مدار أربعة أشهر، وتم تصفيتهم خلال الورشة إلى 100 ثم إلى 40 فردا يشكلون فريق العرض حاليا، مضيفا أنه بدأ العمل معهم على العرض نفسه بعد انتهاء الورشة لفترة قصيرة قبل انتشار جائحة كورونا، التى تسببت فى توقف العمل تماما لعدة أشهر من مارس 2020 وحتى يوليو 2020.
وأضاف أن بروفات العرض توقفت أكثر من مرة أيضا بعد عودة المسارح للعمل لأسباب تتعلق بمركز الهناجر للفنون نفسه وانشغال خشبته بأكثر من عرض واستضافته للمهرجانات المتتالية، مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى ومهرجان القاهرة السينمائى الدولى ثم المهرجان القومى للمسرح، مشيرا إلى أن العمل يعتبر بدأ بشكل فعلى بداية من شهر يوليو 2020 بعد هدوء الجائحة فى فترة الصيف وعودة المسارح للعمل وعلى الرغم من التوقفات المتكررة بسبب انشغال المسرح فإن البروفات مستمرة ومن المفترض أنه «المسيرة الوهمية للتفاهة» هو العرض التالى فى خطة مركز الهناجر للفنون بعد عرض «محاكمة زيوس» المعروض حاليا وسيدخل مراحل التنفيذ النهائية واعتماد الميزانية خلال الأسابيع المقبلة.