Close ad

أندرو محسن: الهجوم على أصحاب "البطولة المطلقة" غير منطقي.. والإنتاج يلعب دورًا في الأمر

5-2-2021 | 06:45
أندرو محسن الهجوم على أصحاب البطولة المطلقة غير منطقي والإنتاج يلعب دورًا في الأمرأندرو محسن
سارة نعمة الله

هل لابد أن يكون الفنان صاحب رصيد فني طويل حتى يحصل على فرصته الأولى في البطولة المطلقة أم أن موهبته هي المتحكم في الأمر؟ تساؤل توجهت به "بوابة الأهرام" للناقد أندرو محسن، في إطار حديثنا عن مسألة البطولة المطلقة والهجوم الذي يطول عددا من الفنانين الذين يحصلون على هذه الفرصة سواء بالسينما أو التلفزيون بعد أدوار قليلة من العمل بالحقل الفني.

موضوعات مقترحة

الحديث على لسان الناقد أندرو محسن في السطور التالية:

"أعتقد أن الموضوع له علاقة بالقبول أكثر من الموهبة، فمثلًا هناك ممثلون نجوم موهبتهم لا تكون مثل أخرين يظهرون في أدوار مساعدة أو ثانوية لكن الفكرة أن المسألة مرتبطة بالجماهيرية أي أنه يمتلك مواصفات تجعله مقبولا ومحبوبا من الجمهور أكثر.

فكرة الهجوم على الفنانين الذين يحصلون على البطولة المطلقة "غير منطقية"، فمثلًا في رمضان الماضي حدث هجوم كبير على ياسمين صبري وريهام حجاج وكيف أنهما أصبحا من الأبطال وتصدرا أفيشات مسلسلاتهما بالرغم أنه لم يكن العمل الأول لهما كبطولة، ولكن في النهاية المقياس هو العمل، أي قدرة الفنان أو الفنانة على تجسيد أدواره وتأديته بشكل جيد.

أما مسألة أن يكون للفنان رصيد حتى يحصل على البطولة المطلقة، بالتأكيد أن هذا يساعد، ومثلًا عادل إمام ظل لسنوات طويلة يعمل كومبارس ويعمل في أدوار مساعدة لحين حصل على فرصته في البطولة المطلقة وأصبح "عادل إمام "ولكن الموضوع حاليًا مرتبط بالنجومية السريعة التي تحيط بالفنان سواء وجود السوشيل ميديا والتفاعل مع كل عمل يطرح وبالتالي هناك تسريع لوتيرة النجومية.

والفكرة في البطولة المطلقة أن تكون الخطوة تناسب الموهبة الخاصة بالممثل، فمثلًا هناك تجربة ممثلي "مسرح مصر" الذين لعب البعض منهم أدوار البطولة المطلقة آخرهم محمد أنور الذي يعرض له حاليًا مسلسل "إسعاف يونس" فكم منهم نستطيع أن نقول أنه قدم عملا جيدا يعيش ودمه خفيف، فأعتقد أنه باستثناء مسلسل "اتنين في الصندوق" الذي لعب بطولته حمدي الميرغني وأوس أوس، لم يقدم أحد منهم عملًا يذكر، حتى علي ربيع بالرغم أنه قدم أكثر من بطولة سينمائية إلا أنهم في النهاية غير جيدين.

والسؤال هو، هل تسمح إمكانيات هذا الفنان بتقديم دور البطولة المطلقة أم لا؟

وخلال الأعوام الماضية، هناك فنانون كثر قدموا بطولات على مستوى التلفزيون تحديدًا، ومنهم دينا الشربيني التي قدمت أكثر من تجربة أراها غير جيدة بعكس محمد ممدوح فعندما قدم مسلسل "قابيل" لعب دوره جيدًا بخلاف أن الورق كان مكتوبًا بشكل جيد.

ولابد أن نشير آيضًا لنقطة أخرى مهمة في هذا الصدد ممثلة في العنصر الإنتاجي، فمع فكرة ظهور "المنصات الرقمية" أصبح الخيار الأوفر هو اختيار وجه شاب ينتج له مسلسل من عشر حلقات بعكس الاستعانة بنجم كبير سيرفع كثيرًا من التكلفة الإنتاجية، هذا بخلاف أن الفنان لابد أن يكون لديه ذكاء في التنقل بين أدوار البطولة والأدوار المساعدة، فمثلًا علي ربيع اهتدى لفكرة البطولة المطلقة وترك المساعدة برغم أنه واحد من أفضل أدواره كان في مسلسل "لهفة" كبطل مساعد.

والحقيقة أن محمد عبد الرحمن يستطيع أن يوازن المسألة بشكل جيد بين الأدوار المساعدة والبطولة، وكذلك الراحل خالد صالح فكان لديه ذكاء كبير في الموازنة بين هذا وذاك، وأيضًا الفنان ماجد الكدواني الذي يعد واحدا من أفضل الممثلين على الإطلاق نراه تارة بطلًا مساعدًا وأخرى بطلًا منفردًا، فالفكرة هو النجاح بين الموازنة في تحقيق هذه المعادلة وأن تختار الأدوار التي تجعل الفنان قريبا ومحبوبا لدى الجمهور".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة