ورش الكتابة لابد أن يقودها من يملك الخبرة حتى لا يتحول الأمر إلى «سبوبة»
موضوعات مقترحة
يواصل المؤلف د. مدحت العدل، كتابة سيناريو فيلمه الجديد «المدفعجية» الذي يتناول ظاهرة أغاني المهرجانات التي حققت انتشارا واسعا بين الجمهور في العالم العربي.
وقال العدل، إن ظاهرة أغاني المهرجانات موجودة وأثبتت نفسها، وأصبح لبعض الفرق التي تؤديها حفلات في لندن وسويسرا ولبنان، وغيرها من البلدان المختلفة، وهنا يكمن تميز الفنان والمؤلف في تحليل هذه الظاهرة ومعرفة بذورها وسبب حب الناس لهم.
وأضاف أنه لم يستعن بالفرقة التي تحمل نفس الاسم «المدفعجية»؛ لأنه يريد تأصيل فكرة ظهور تلك الفرق من خلال الموسيقى الخاصة بهم، والدليل على ذلك أن المطرب الكبير عمرو دياب والمطرب محمد فؤاد قاما مؤخرا بغناء الأغاني التي تشبههم ولكن بطعم المهرجانات، وبالتالي فهي ظاهرة ناجحة وتستحق تسليط الضوء عليها.
وتابع: إنه يحب سماع أغاني المهرجانات فهي ليست سبة يخجل منها، لكنه مثلما يسمع أغنية «بنت الجيران»، هناك أغاني من الممكن أن يعترض على كلماتها، ولكن لا يستطيع الاعتراض على الأسلوب الغنائي لأنه نوع موسيقى، ولذلك من خلال الفيلم سيعرف الجمهور لماذا يحبهم الناس، موضحا انه يحب أيضا أنواع أخرى مثل أغاني فيروز وأم كلثوم ومحمد منير.
أما بالنسبة لمسلسله «دهب»، لنيللي كريم، قال: إنه تأجل للعام المقبل، لأنه يستغرق وقتا طويلا في التحضير له فمعظم مشاهده سيتم تصويرها في دهب وشمال سيناء، وكان الأفضل تأجيله حتى يتم تنفيذه جيدا، مؤكدا أنه لن يقوم بكتابة فيلم "بـ100وش" كما تردد، خاصة أن الفيلم سيكون من تأليف عمرو الدالي وإخراج كاملة أبو ذكري.
وأشار إلى أنه لا يرفض نوعية المسلسلات المكونة من 15 حلقة، فقد فرضتها المنصات الإلكترونية ورغم أنها منتشرة مثل السباعيات، لكنها تتناول شكلا جديدا للدراما على الإنترنت، ولذلك فإن المنصات فرضت شروطها، لكنه في الوقت نفسه أمر جيد لكتاب الدراما ويبعد عن الملل.
وأوضح أن «المنصات هي التطور الذي نسير فيه وتعتبر تقدم وخطوة هائلة لتناول ما يحدث في مجتمعنا المصري من عادات وتقاليد حتى نتقدم نحو العالمية».
وبالنسبة لورش التأليف، قال العدل: إنه لا يعارضها، ولكن لابد أن يكون لدى قائدها خبرة وليس شابا مثلما يحدث حاليا مع بعض الأعمال الدرامية لأنها موجودة على مستوى العالم فتجميع الورشة يحتاج إلى خبرة ومهارة، ومن المفترض أن يكون على سبيل المثال المؤلف بشير الديك مسئول عن ورشة وليس شاب لا يملك أي إبداع يكوّن مجموعة شباب يساعدون بعضهم البعض في كتابة عمل كمجرد «سبوبة»، وهنا الإبداع يختفي ولن يصبح له قيمة.
ومن ناحية أخرى، ينتظر العدل طرح ديوانه الجديد "فوضى المشاعر" خلال الشهر المقبل، وهو الديوان الثالث له، ويتحدث عن المشاعر وجزء من خلاصة تجربته في الحياة وبعض المتغيرات في حياته الشخصية.