Close ad

ساهمت في بناء الدولة المصرية القديمة.. تعرف على تاريخ الملكة تيي| صور

27-9-2020 | 19:51
ساهمت في بناء الدولة المصرية القديمة تعرف على تاريخ الملكة تيي| صور الملكة تيي
محمود الدسوقي

يقول الدكتور الأثري محمود الحصري، في تصريحات لــ"بوابة الأهرام"، إن الملكة تيى، التي تكتب أحيانًا "تي"، مازالت تشغل الباحثين؛ حيث يصدر عنها كم كبير من المقالات والأبحاث التي تتناول حياتها، بجانب تماثيلها البديعة في المتاحف العالمية. وفي اليوم العالمي للسياحة تستعيد "بوابة الأهرام" سيرة الملكة تي.

موضوعات مقترحة

توصف الملكة تيي في كتب الآثار بالزوجة الملكية العظمى المفضلة لدى الملك أمنحتب الثالث، تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشرة. هي والدة الملك "أمنحتب" الرابع الملقب بـ "اخناتون"، عاشر ملوك الأسرة الـ 18، وجدة الملك الصغير "توت عنخ آمون".

وهي ابنة "يويا" مستشار زوجها الملك، وهو نبيل من أصل غير ملكي من بلدة إخميم في صعيد مصر، حيث عمل كاهناً ومشرفاً على الثيران المقدسة وقائداً للعجلات الحربية، ويعتقد عدد من علماء المصريات أن النبيل "يويا"، كان من أصل أجنبي بسبب ملامح موميائه ووجود العديد من الطرق المختلفة لكتابة اسمه ومازالت الأبحاث جارية علي موميائه.

أما أمها فهي السيدة "تويا" كانت من النبلاء أيضًا حيث شغلت عدة مناصب دينية وحملت ألقاباً مختلفة كمغنية الإلهة حتحور، ورئيسة فناني الإلهين "آمون" و"مين".

تزوجت الملكة "تيي" من الملك "أمنحتب" الثالث في السنة الثانية من حكمه. وأنجبت له العديد من الأبناء أهمهم: سات آمون، الابنة الكبرى، التي ترقت إلى منصب الزوجة الملكية العظمى حوالي في العام 30 من عهد والدها وإست وحنوت تا نب ونبت آح وتحتمس، ولي العهد والكاهن الأكبر للإله بتاح، ومات قبل وفاة والده، وأمنحتب الرابع أخناتون والذي خلف والده على العرش، وتزوج من الملكة نفرتيتي وسمنخ كا رع: الذي يعتبر تقليديا واحدا من الخلفاء المباشرين لإخناتون.

يوضح الحصري أن الملكة "تيي" لقبت بالعديد من الألقاب الملكية والدينية الهامة فأصبحت زوجة ملك وأم ملك، وجدة ملك، وساندت الملكة تيي زوجها وابنها في حكم البلاد ولعبت دوراً مهمًا، في إعداد توت عنخ آمون ليصبح ملكاً، وكانت الملكة تى من أعظم ملكات مصر الفرعونية فكانت نائبة عن الملك في الاحتفالات، للدرجة التي جعلته يكتب اسمها في المراسلات الدولية حيث ذكر إسمها فيما يعرف بـ "رسائل العمارنة" التي كان يتم تبادلها فقط بين ملك مصر العظيم ومعاصريه من حكام الشرق الأدنى القديم.

ظهرت الملكة "تيي" بشكل منتظم إلى جانب أمنحتب الثالث في التماثيل والمقبرة والمعبد والجداريات، وقد بنى الملك أمنحتب الثالث عدداً من الأضرحة لأجلها بالإضافة لمعبد في شمال السودان حيث كانت تعبد كشكل من أشكال الإلهة حتحور، ولها العديد من الآثار والتماثيل الأخرى، مثل الرأس الشهيرة في متحف برلين بألمانيا والذي يبرز ملامحها بدقة عالية كما تم العثور على العديد من الأثاث الجنائزي.

عثر كذلك داخل مقبرة الملك توت عنخ على خصلة من شعر جدته الملكة "تى" في تابوت صغير وينص صراحة على أنه للملكة تى وقد ماتت في عهد الملك الصغير، وآخر المكتشفات التي تتعلق بالملكة تى هو ما تم الإعلان عنه من خلال وزارة الآثار المصرية بعد العثور على تمثال يرجح أنه لها في الأقصر.

ويؤكد الدكتور محمود الحصري أنه تم العثور على موميائها بجوار اثنين من المومياوات الأخرى في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني، بواسطة فيكتور لوريه، في عام 1898م. ولم يعرف وقتها أن المومياء للملكة "تي"، وكانت المومياء الثانية لصبي توفي في سن العاشرة، والمومياء الثالثة لامرأة غير معروفة أصغر سنا. وتم العثور على الثلاثة جميعاً معا ممدين عرايا وغير معرّفين بأي من الحلي في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني، وبحلول عام 2010م كان تحليل الحمض النووي برعاية الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار وقتها الدكتور زاهي حواس، قادراً على التعرف رسمياً على السيدة الكبيرة بأنها الملكة تيي، حيث كانت خصلات الشعر الموجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون مطابقة للحمض النووي لمومياء الملكة "تيي".


 الملكة تيي الملكة تيي

 الملكة تيي الملكة تيي

 الملكة تيي الملكة تيي

 الملكة تيي الملكة تيي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة