Close ad

صدور كتاب"اللسانيات الوظيفية النظامية.. الوافد الغربي والنحو العربي" للدكتور إبراهيم حمزة

19-9-2020 | 15:27
صدور كتاباللسانيات الوظيفية النظامية الوافد الغربي والنحو العربي للدكتور إبراهيم حمزة كتاب اللسانيات الوظيفية العربية للدكتور إبراهيم حمزه
سماح عبد السلام

يُقدم كتاب"اللسانيات الوظيفية النظامية: الوافد الغربي والنحو العربي"، الصادر مؤخرًا عن مؤسسة علوم الأمة للاستثمارات الثقافية، لمؤلفه الدكتور إبراهيم عبد التواب حمزة المدرس بقسم اللغة العربية، بكلية الآداب، جامعة القاهرة- مدخلا للقارئ العربي إلى لسانيات هاليداي الوظيفية، ويقارنها بالمنجز النحوي العربي.

موضوعات مقترحة

ولا يكتفي المؤلف بجهد الترجمة والمقارنة، بل يشفعهما بالنقد وبتقديم بدائل مفهومية وتفسيرية جديدة ترتكز على المعنى والوظيفة في دراسة النحو. ويسعى المؤلف إلى تطويع نحو هاليداي ليصلح للتطبيق على العربية، من خلال تعديل بعض المفاهيم وسك المصطلحات اللازمة وإعداد تصنيفات دلالية جديدة، ومن ثم لا يعد الكتاب تطبيقًا مباشرًا أو قولبة لنموذج معد سلفًا؛ بل إن أحد إسهاماته ربما يكون النقد الجذري للتطبيق الآلي للنظريات الغربية على اللغة العربية، والبرهنة بأمثلة عديدة على خصوصياتها التركيبية.

وبعد التمهيد بالأسس اللسانية لنحو هاليداي، يتناول المؤلف الجملة من ثلاثة زوايا تركيبية مختلفة ترتبط بوظائف اللغة من جهة، وترتكز من جهة أخرى على أسس منهجية من أهمها: (أ) الالتزام بالاستعمالات الفعلية للغة (ب) والانطلاق من المعنى والاحتكام إليه (جـ) والتركيز على الوظيفة (د) ودمج مفهوم الاختيار في دراسة المستوى النحوي.

ويستهل المؤلف فصول الكتاب بعرض تنظير هاليداي وأتباعه والنحاة العرب ثم بنقد بعض أفكارهم ثم بعرض الأطر المقترحة أو المُعدَّلة لدراسة الجملة.

كما يمثل الكتاب الحلقة الأولى من مشروع علمي يهدف إلى إعادة قراءة النحو العربي، في ضوء عدسات النموذج النحوي الوظيفي الذي قدمه مايكل هاليداي، مع الوعي بالخصوصية التركيبية للعربية. ويهدف إلى الوفاء بالغاية التعليمية التي تتعلق بتيسير النحو على أساس نظرية لغوية جديدة؛ لضبط الألسنة والأقلام وصونها عن اللحن، و"لتحسين" التواصل اللغوي فهمًا وإفهامًا.

كما يهدف إلى إعداد إطار تحليل نحوي موجه لتحليل النصوص وتفسيرها وتقييمها. ويعرض المولف في أثناء كتابه كثيرًا من الموضوعات الجديرة بالقراءة والتي ربما تثير القارئ المتشوق إلى النظر إلى العربية ونحوها من زوايا جديدة، من ذلك التمييز بين ما أسماه المؤلف "نحو الحوار" و"نحو السرد" وأهميته في دراسة ظاهرة الحذف، واقتراحه "العبارة" وحدة نحوية جديدة لمعالجة مشكلات التقديرات التعسفية، وتناوله لمفهوم "المحدث عنه" في العربية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: