أعلن معهد جوته بالقاهرة استمرار تقديم الدورات الدراسية، والفعاليات الثقافية "أون لاين" حتى نهاية العام الجاري، وذلك استنادًا إلى مردود دورات اللغة والأنشطة المختلفة التي تم تقديمها "أون لاين" عبر الويب.
موضوعات مقترحة
وقالت إدارة المعهد إن الحضور سيقتصر خلال الأشهر القادمة على عقد الامتحانات المؤجلة، وتنظيم بعض الورش التدريبية لعدد محدود من المتدربين في إطار المشروعات الثقافية والتدريبية مع مراعاة أقصى درجات تدابير السلامة.
ويشهد النصف الثاني لشهر سبتمبر الجاري، بداية العمل على عقد الامتحانات المؤجلة، التي سجل لها الطلاب قبل جائحة كورونا، ولا يمكن تقديمها أون لاين لضمان مستوى الجودة، مسترشدين بالتجربة الناجحة في تنظيم الامتحانات لطلاب برنامج السنة التحضيرية المؤهلة للدراسة الجامعية في ألمانيا خلال شهر يونيو الماضي، والتي راعت جميع تدابير الوقاية والسلامة الشخصية.
وقالت إدارة جوتة : "استطعنا خلال الأشهر الماضية تقديم جميع خدماتنا وبنفس مستوى الجودة للطلاب الدارسين في المعهد، ومواصلة التعاون الوثيق مع شركائنا الثقافيين، من خلال دعم مشروعاتهم المتميزة وتنظيم الورش التدريبية افتراضيًا، وتقديم منصاتنا الرقمية لنشر مشروعاتهم، مثل المناقشات الفنية عن الرقص المعاصر في إطار مشروع Un/controlled Gestures. قام الفرع الرئيسي لمعهد جوته في بداية الأزمة بتدشين موقع "كولتوراما" المعد خصيصًا لبث الأعمال الفنية عليه مباشرة، أو رفعها عليه لاحقًا، ليعبر الفنانات والفنانون الدوائر المحلية والإقليمية نحو العالمية.
واستطاع رواد المكتبة كذلك الاستفادة من خدمة الاستعارة الإلكترونية المجانية "أون لاين"، حيث يمكنهم من خلالها استعارة الوسائط الرقمية من كتب، ووسائط سمعية وبصرية وصحف إلكترونية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع".
من جانبها، قالت سوزانا هوون، المديرة الإقليمية لمعهد جوته في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "رغم الأحداث المتلاحقة وغير المتوقعة، إلا أننا سعداء بتواجدنا الرقمي وتمكننا من تقديم خدماتنا والحفاظ على دورنا في دعم العمل الثقافي، وبالإقبال الكبير عليه. على سبيل المثال، بلغت زيادة عدد الطلاب في الدورات الدراسية أون لاين لأكثر من خمسة أضعاف، وجذبت مناقشاتنا حول كورونا والصحافة العلمية آلاف المشاهدات، وحتى لا يتضرر الطلاب في خططهم المستقبلية، سنعمل ابتداءً من النصف الثاني من شهر سبتمبر على عقد الامتحانات المؤجلة في مقر المعهد بالدقي "بيت النخيل"، كما سنعلن قريبًا عن برنامج الإقامة الرقمية الذي يمكن للفنانات والفنانين الصاعدين في مجال الفنون المعاصرة المشاركة فيه بمشاريعهم وأفكارهم الفنية التي تعتمد بشكل أو بآخر على عنصر رقمي، إما في صناعتها أو طريقة عرضها أو توزيعه".