Close ad

من "أثير الراديو" إلى "خطوط التليفون".. تعرف على وسائل "الصعايدة" لمعرفة نتيجة الثانوية العامة قديما | صور

4-8-2020 | 12:59
من أثير الراديو إلى خطوط التليفون تعرف على وسائل الصعايدة لمعرفة نتيجة الثانوية العامة قديما | صورالراديو هو وسيلة الإبلاغ لأوائل الثانوية لكافة القرى
قنا - محمود الدسوقي

قبل شيوع التليفون وباقات الإنترنت في قرى ومدن الصعيد، حين كان الشربات هو المشروب الرسمي للنجاح، والمبلغ لأولياء الأمور فراش المدرسة، حين كان الراديو هو القائم على تسجيل الأسماء، اختار الباحث بحبح فكري الحباظي التوقيت الزمني لجمع أوائل الثانوية العامة القديمة بمحافظات الصعيد ومن ضمنهم محافظة قنا التي يعيش بها متخذًا الفترة من منتصف القرن العشرين حتى وقتنا الحالي لنشرها كمعلومات متاحة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

موضوعات مقترحة

يعترف الباحث بحبح فكري الحباظي، أن جمع أوائل الثانوية العامة القديمة تعتريها الصعوبة الشديدة لغياب الأرشفة عن الأوائل وعدم وجود دفاتر مستقلة تحوي أسمائهم منذ تأسيس المدارس الثانوية، وخاصة في محافظات الصعيد، وعدم وجود صحف إقليمية ومحلية قامت بتسجيل الأسماء، إلا أنه يؤكد لــ"بوابة الأهرام"، أنه استطاع جمع الكثير منذ أن وضع في كتابه الصادر منذ سنوات عن رواد الصعيد ومحافظة قنا شخصيات حازت على مراكز متقدمة في القسمين الأدبي والعلمي.

عام 1963م حاز الطالب نبيل رسلان من مركز أبوتشت شمالي قنا على المركز الثاني مكرر علمي علوم ليلتحق الطالب فيما بعد للكلية الحربية ويصير من أوائل المهندسين، فيما لم يحصل أي طالب على مركز متقدم في علمي رياضة سوي عام 2009م، حين حاز الطالب عبدالرحمن حسني محمد إبراهيم من مركز بهجورة بنجع حمادي، أما الحائزين علي أوائل الشهادات الابتدائية والإعدادية فقد قام الباحث بنشر قائمة بهم بناء على السجلات القديمة التي قام بجمعها.

ويقول بحبح فكري الحباظي إن التقاليد المعمول بها في الإعلان عن الناجحين تملك تاريخًا أيضًا، فقبل شيوع التليفون في منازل الصعيد كان الفراش منوط به الإبلاغ، حيث كان يجوب القرى والنجوع لإبلاغ الأهالي، ربما يتم إبلاغ عمدة القرية والناحية، قبل أن تقرر ثورة يوليو أن يكون الراديو هو وسيلة الإبلاغ لكافة القرى والنجوع المتطرفة وذلك بعد شيوع الراديو بعد بناء السد العالي ووجود الراديو في كل منزل، مؤكدًا أن محافظة قنا لم تكن تضم مدارس ثانوي إلا في ثلاثينيات القرن الماضي.

وفي عام 1909م تم تأسيس مجلس المديريات عندما أحست الحكومة بعجزها عن النهوض بالتعليم في المحافظات سواء في الدلتا أو الصعيد، حيث فرضت ضرائب وشكلت لجنة تعليمية في كل مديرية، ونشأت في كل مديرية إدارة تعليمية كان يتولى رئاستها مدير التعليم ليقوم على تنفيذ القرارات ليبدأ من هذا التاريخ شيوع التعليم في كافة المديريات، وفي عام 1912 قررت الحكومة منح مجالس المديريات إعانة سنوية قدرها 100 ألف جنيه لنشر التعليم في المديريات وخاصة التعليم الأولى بهدف القضاء على الأمية.

ويضيف بحبح الحباظي أن جمع أوائل الثانوي القديمة مختلف عن أبحاثه التي انتهى منها مثل التحطيب وتاريخ شخصيات الصعيد في البرلمان منذ تأسيسه في عهد الخديوي إسماعيل، مؤكدًا أنه يقدم مادة علمية على صفحته علي مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنه يتمنى أن يجمع أوائل الثانوية العامة القديمة وطقوسها الشعبية في كتاب من أجل التدوين لحقبة غائبة في تاريخنا الثقافي في الصعيد.


 أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية

 أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية

 أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية

 أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية

 أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية أوائل الثانوي العامة وطقوسها الشعبية

الباحث بحبح فكري الحباظيالباحث بحبح فكري الحباظي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة