أطلقت منظمة اليونسكو مشاورة عالمية عبر الإنترنت، بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بغية إعطاء كل شخص في العالم فرصة المشاركة في عمل فريق خبرائها الخاص المعني بالذكاء الاصطناعي.
موضوعات مقترحة
وكان هذا الفريق قد كُلّف بإعداد المشروع الأولّي لتوصيةٍ بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستُقدَّم إلى الدول الأعضاء في اليونسكو لاعتمادها في نوفمبر 2021؛ وإذا ما اعتُمدت هذه التوصية، ستكون أول وثيقة تقنينية عالمية تتناول تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بهذا الِشأن: "من الضروري جداً أن يشارك أكبر عدد ممكن من الأشخاص في هذه المشاورة، حتى تُسمع الآراء من مختلف أنحاء المعمورة في أثناء صياغة أول وثيقة تقنينية عالمية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي".
وكُلّف 24 اختصاصياً مشهود لهم بالخبرة في مجموعة متنوعة من الاختصاصات ذات الصلة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بمهمة إعداد مشروع توصية لليونسكو يأخذ في الحسبان الآثار الواسعة النطاق للذكاء الاصطناعي، ولا سيما في البيئة واحتياجات بلدان الجنوب.
وتدعو اليونسكو من خلال هذه المشاورة، منظمات المجتمع المدني وراسمي القرار وعموم الجمهور والمنظمات الدولية الحكومية والمنظمات غير الحكومية وممثلي وسائل الإعلام والقطاع الخاص والأوساط العلمية وجميع الأطراف المعنية المهتمة بالموضوع، إلى إبداء رأيها في مشروع الوثيقة قبل 31 يوليو الجاري.
ولدى اليونسكو قناعة بوجود ضرورة ملحة لإعداد وثيقة عالمية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من أجل ضمان إمكانية التعامل مع المسائل الأخلاقية والاجتماعية والسياسية على النحو الملائم سواء كان ذلك في وقت السلم أو في ظروف استثنائية مثل الأزمة الصحية العالمية الحالية.
ومن المتوقع أن تعرِّف توصية اليونسكو المبادئ والقيم المشتركة، وأن تحدد تدابير سياسية ملموسة تُعنى بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ويتمثل الدور المنوط بهذه التوصية في مساعدة الدول الأعضاء على ضمان احترام الحقوق الأساسية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وضمان مراعاة البحوث والتصميم والتنمية ونشر نظم الذكاء الاصطناعي، سلامةَ البشرية والبيئة والتنمية المستدامة.
وسيُقدم مشروع التوصية النهائي إلى الدول الأعضاء حتى تعتمده خلال أعمال الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو التي ستُعقد في نوفمبر 2021.