Close ad

«منارة الإسكندرية» فخر عروس المتوسط التي سحرت العالم وهاجمتها الزلازل| صور

3-5-2020 | 20:27
«منارة الإسكندرية فخر عروس المتوسط التي سحرت العالم وهاجمتها الزلازل| صورزلزلزال الإسكندرية وتدمير المنارة «صور تخيلية للفنار»
محمود الدسوقي

أدى الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة الإسكندرية، لسقوط مصباح منارة الإسكندرية، إحدى عجائب الدنيا التي كانت قائمة حتى الفتح العربي لمصر، وقد كانت المنارة والتي يطلق عليها فنارة في بعض الكتابات بطول 120 مترا.

موضوعات مقترحة

شهدت مدينة الإسكندرية في أزمنة مختلفة هزات أرضية عديدة، منها ذلك الزلزال المدمر الذي حدث في عصر الناصر محمد ابن قلاوون عام 1303م، حيث ضرب الزلزال شرق البحر المتوسط، ووصفه المؤرخون العرب بأنه دمر حصون الإسكندرية وأسوارها ومنارتها العجيبة.

وتؤكد مجلة مدرسة العباسية الثانوية النادرة الصادرة عام 1931م، والتي تنشرها «بوابة الأهرام»، أن الإسكندرية كانت تفخر بمنارتها الشهيرة التي أقامها بطليموس الثاني علي الطرف الشرقي لجزيرة فاروس، مؤكدة أنها أصبحت عنوانا للإسكندرية وقد تغني بها الشعراء والمؤرخين الذين استرسلوا في بنائها العجيب الفريد.

لم تكن المنارة إحدي عجائب الدنيا ضحية الزلازل، فقد أدت الزلازل والعواصف الرملية لقيام حركة ترميم في المعابد في العصور الفرعونية، ويؤكد الأثري محمد محيي في تصريحات لــ"بوابة الأهرام" إن أشهر زلزال هو الذي حدث في عهد رمسيس الثاني بمعبده بأبي سمبل، حيث أدى الزلزال لسقوط النصف الأعلى من التمثال الضخم محدثًا دويًا هائلاً ضخمًا، ورقد في الرمال، حيث أمر رمسيس الثاني بعمل ترميمات في المعبد ذلك الوقت.

الأثري محمد محيي يقول، إن أشهر الزلازل التي أضرت بالآثار المصرية أيضا، هو ذلك الزلزال الذي أدى إلى تهدم أجزاء كبيرة من معبد أمنحتب الثالث الأسرة 18، بالأقصر، مؤكدا أن الفراعنة القدامى عرفوا الزلازل ووصفوها بمطرقة الإله، واعتبروها كوارث طبيعية ناتجة من غضب الآلهة.

شيدت منارة الإسكندرية علي ردهة تحيط بها الأعمدة، وكانت مكونة من 4 طوابق، الطابق الأول كان يحوي غرفة لسكني 300 عامل، ويعلوا المنارة بناء حلزوني بداخله مصعد يدار بقوة الماء، وذلك لرفع الوقود، ويعلوا البناء الحلزوني رصيف تحوطه التماثيل الإغريقية، بها كتابات للآلهة المنقذين، والطابق الثاني مستطيل، يعلوه الطابق الثالث وهو دائري، وفوق ذلك الطابق تستقر المنارة.

يؤكد المؤرخون والأثريون، أنه لا أحد يعرف حتي الآن كيف تدار الإنارة ليلا، ولا أحد يعلم أيضا سر المرآة العجيبة التي رددها البعض قديما، والتي كانت تتعقب السفن نهارا، حيث كانت تلك المرآة المصنوعة من الزجاج الدقيق أو المصقول، تعكس صور السفن وهي في عرض البحر، إلا أن مجلة "العباسية الثانوية" تشير في محاضرتها النادرة إلى أن المنارة كانت مجهزة بكل المبتكرات العلمية، مما جعلها تعد إحدي عجائب الدنيا، وكان الناس في العصور الوسطي يظنون أنها من صنع الجن.

ظلت المنارة قائمة ينظر لها الناس أنها من صنع الجن وليس من صنع البشر حتي الفتح العربي لمصر عام 641 ميلادية، واستمرت قائمة حتي حصل الزلزال المدمر الذي أسقط مصباحها وما حولها من أجهزة علمية، وشيئا فشيئا تهدم البناء، والذي اتخذته الدنيا شعارا لمنارات العلوم، فيما حوت بعض المآذن الإسلامية شكل المنارة في عمارتها.

في العصر المملوكي بني السلطان قايتباي قلعة بداخلها مسجد علي أنقاض المنارة القديمة، وفي عصر محمد علي باشا تم تحصين بعض بقايا المنارة، وقد ظلت التحصينات باقية حتي هدمها الإحتلال البريطاني عام 1882م، إلا أن المنارة مازالت تشغل حتى وقتنا الحاضر أذهان المؤرخين والأثريين.


زلزلزال الإسكندرية وتدمير المنارة «صور تخيلية للفنار»زلزلزال الإسكندرية وتدمير المنارة «صور تخيلية للفنار»

زلزلزال الإسكندرية وتدمير المنارة «صور تخيلية للفنار»زلزلزال الإسكندرية وتدمير المنارة «صور تخيلية للفنار»

زلزلزال الإسكندرية وتدمير المنارة «صور تخيلية للفنار»زلزلزال الإسكندرية وتدمير المنارة «صور تخيلية للفنار»
كلمات البحث
اقرأ ايضا: