Close ad

رضوى زكي لـ"بوابة الأهرام": "مصريات عربية" فرعونية بالجد عربية بالأب | صور

5-2-2020 | 17:07
رضوى زكي لـبوابة الأهرام مصريات عربية فرعونية بالجد عربية بالأب | صوركتاب "مصريات عربية"
مصطفى طاهر

”مصر حالة نادرة من حيث السمات والقسمات، فرعونية هي بالجد، ولكنها عربية بالأب".

موضوعات مقترحة

هذا الاقتباس من أقوال المفُكر والجغرافي المصري د. جمال حمدان (1928-1993) أبسط تعبير عن العلاقة بين جناحي حضارة مصر؛ مصر في عصرها القديم وعصرها العربي، وهو موضوع كتاب "مصريات عربية: حكايات وملامح من تراث مصر العربية"، الصادر للباحثة د. رضوى زكي عن دار نهضة مصر، ضمن أبرز الإصدارات الحديثة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51.

يحمل عنوان الكتاب غير المألوف إشكالية علاقة ماضيها القديم بحاضرها العربي، وجانب من مظاهر انفرادها عن البلدان التي دخلها الإسلام، متجسدًا في تراثها وعمارتها، هو موضوع هذا الكتاب؛ «مصريات عربية: حكايات وملامح من تراث مصر العربية».. كتابٌ يحاول الكشف عن وجه مصر ووجهتها، بدءًا من سؤال الهوية.

رضوى زكي قالت لـ"بوابة الأهرام" إن من هذا المنطلق نبعت تسمية هذا الكتاب «مصريات عربية»، على الرغم أن مصطلح المصريات كما هو معلوم يُطلق على أحد فروع علم الآثار، وهو علم يختص بدراسة تاريخ مصر القديمة ولغتها وآدابها ودياناتها وفنونها، ظهر منذ أن بدأ الاهتمام بالآثار المصرية في مطلع القرن التاسع عشر. وإذا كانت فروع علم المصريات تشمل تاريخ مصر القديمة، وتاريخ مصر في عصري ملوك البطالمة وأباطرة الرومان، ثم العصر الذي دانت فيه البلاد والعباد بدين السيد المسيح عليه السلام، فهو بذلك يمثل ماضي مصر العربية الذي كان داعمًا كبيرًا لاستمرار دورها الحضاري، ومكونًا رئيسًا في نسيج تراثها وجذور ثقافتها. ويؤكد هذا الاتجاه ما ذهب إليه بعض الباحثين أمثال "دومينيك فالبيل" في كتابها "علم المصريات" بأن عصور الحضارة الإسلامية تنضوي تحت لواء علم المصريات، باعتبار تلك الفترة من تاريخ مصر هي استمرار لعصور السيادة المصرية.

تضيف رضوى زكي: الكتاب عبارة عن رحلةٌ تنطلق من دخول مصر في حوزة الإسلام وصولًا إلى مطلع الألفية الثالثة، بحثـًا عن خيطٍ ناظم لهذه العلاقة الراسخة بين عروبة مصر وحضارتها. إذ يعد الدخول العربي-الإسلامي لبلاد النيل مرحلة مفصلية وفاصلة في التاريخ المصري، وكأنه جسرٌ ممتد بين العصور القديمة والحديثة، وقد نتج عن التحول من اللغة المصرية القديمة إلى اللغة العربية فصلٌ تامٌ في تاريخ مصر عن ماضيها السابق على الفتح الإسلامي؛ إذ تغير الدين وتبدل اللسان.

وعن ما يقود إليه الكتاب قالت رضوى زكي، إن التراث المصري الاجتماعي والشعبي بدفئه وثرائه، والعمارة بما تجسده من دلالات لأحوال المجتمع السياسية والاقتصادية لهما خير شاهد على فصول ازدهار وانحسار تاريخ الحضارة المصرية- العربية، وأوثق الأواصر بين ماضي الإمبراطورية القديمة وحاضر البلاد العربية، لذلك كان التراث والعمارة في عصر الحضارة العربية هما جناحا تلك الدراسة، وموضوعها الرئيسي.

وضعت الباحثة رضوى زكي، بين دفتي هذا الكتاب مشاهد منتقاة من حضارة مصر في عصرها العربي- الإسلامي، والتي قد تبدو وكأنها فصولٌ متناثرة من ثنايا التاريخ العربي- المصري، تعالج فكرة محورية قائمة على إبراز بعض عناصر خصوصية طابع مصر العربية. فمن جانب نسعى لإلقاء الضوء على تجليات العلاقة بين التراث المصري القديم والعربي، ومن زاوية أخرى، يهدف الكتاب إلى الكشف عن ملامح من المُكون التراثي والمعماري والثقافي لمصر العربية.


رضوى زكىرضوى زكى
كلمات البحث
اقرأ ايضا: