Close ad

فاروق جويدة: سأكتب مذكراتي.. وتوفيق الحكيم قال لي "هذا زمن الأقدام لا الأقلام"

30-1-2020 | 21:09
فاروق جويدة سأكتب مذكراتي وتوفيق الحكيم قال لي هذا زمن الأقدام لا الأقلام فاروق جويدة
منة الله الأبيض

قال الشاعر والكاتب الكبير فاروق جويدة، الذي يحل ضيفًا على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51 بعد غياب 16 عاما عن المعرض، قال "سعيد بعودتي لهذا المكان الذي ارتبط بذكريات عزيزة، وأشكر الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب على هذه الدعوة الكريمة، وسعيد بعودتي المعرض الذي يليق بالثقافة المصرية وتاريخها الحضاري والإنساني".

موضوعات مقترحة

وتحدث "جويدة" في اللقاء الذي تديره الإعلامية منى الشاذلي،  حول ذكرياته مع الثقافة وقال: " في الماضي كان هناك زخم لأسماء كثيرة كانت موجودة بالساحة مثل توفيق حكيم وأنيس منصور، وهذا الوقت كان يوجد نزار قباني وكانت له سنوات لم يأت في زيارة لمصر"، مشيرًا إلى أنه في إحدى المرات أثناء زيارته لندن التقى مع قباني سأله "مش هتيجي مصر، فرد نزار  بأن المصريين مش عايزينه، فرد عليه فاروق جويدة  وقال "كل البيوت المصرية تغني كلماتك".

وأكد "جويدة" أنه لا يوجد ثقافة عربية بدون مصر، فهي التي حافظت على اللغة العربية ولا توجد جهة أخرى يمكن أن تقوم بهذا الدور على الإطلاق، فهي التي قامت بحماية اللغة العربية لغة القرآن، وقدمت أرقى أنواع الإبداع للعالم العربي، وقال  "لم أنكر دور التلاحم مع الشعوب العربية، ولكن مصر دائما كان لها دور الريادة".

وأضاف "أننا في مصر لم نكن من أثرياء العالم ولكن ثروتنا الحقيقية في هذا المبدع وهذا المفكر وهذا الشيخ وهذا الضابط الذي يقوم بحماية الأرض والعامل المصري والفلاح المصري أول من علم الناس الزراعة، فدولتنا ليست دولة عادية".

وتحدث فاروق جويدة عن نشيد القوات المسلحة الذي ألفه وقال "رفضت أخذ مقابل عن نشيد القوات المسلحة، لأن مثل هذه الأناشيد لا تباع ولا تشترى".

واعتبر جويدة أن كتابة هذا النشيد يعتبر تكريما له كمصري وكشاعر، وموضع فخر وسعادة لي أن يقع الاختيار عليّ أن يقرأ الجيش المصري كلماتي كل يوم، وقرأ جويدة كلمات هذا النشيد، وهي "سلام عليك إذا ما رعانا، سلام عليك إذا ما دعانا رسول الجهاد يوم الفداء".

وكشف جويدة أنه يفكر في كتابة مذكراته، لأن حياته مليئة بالأحداث والمواقف المهمة التي يجب أن يعرفها الأجيال.

وعن علاقة فاروق جويدة بمؤسسة الأهرام، قال:"بحكم السن، لم يتبق ما أعطيه لمكان آخر، فإنا عملت بالأهرام منذ تخرجت و كان٢٢ عاما وحتى اليوم، وعُرض علي العديد من الفرص بينها المنصب الوزاري ورفضته أيضا".

وواصل جويدة: "الأهرام بالنسبة لي ليست عمر فقط ولكنها أول من أعطاني الفرصة".

وتابع "كنت حريصا على أن أقدم ما يليق بها، وعندما كنت في الثلاثينيات من عمري كنت مسئولا عن الصفحة الثقافية بالأهرام، وأتعامل مع نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم".

وسرد جويدة أحد المواقف مع توفيق الحكيم، وقال إنه طلب منه ذات يوم توصيله إلى خارج مؤسسة الأهرام، وبالفعل قام بذلك ووجدوا تجمهر عدد كبير من الناس حول أحد الأشخاص، ففوجئ توفيق الحكيم أنه لاعب كرة قدم، فنظر بحزن إلى جويدة قائلا: "هذا زمن الأقدام وليس الأقلام".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة