قالت الفنانة سارة عبد العظيم، قومسير مهرجان الحلى فى دورته الرابعة الذى عقُد بمركز الجزيرة للفنون مؤخراً، بأن هذا المهرجان شكل فرصًة ذهبيًة لعرض فن الحُلى، الذى يعُد من الفنون التى لم تنل حقها فى العرض بشكل لائق مقارنة بمجالات الفن التشكيلى الأخرى.
موضوعات مقترحة
وأوضحت سارة عبد العظيم لـ"بوابة الأهرام"، بأن العرض فى قاعات قطاع الفنون التشكيلية أو وزارة الثقافة بشكل عام يقوم على اختيار المنتج الجيد للفنان المشارك دون الحصول على نسبة أو إيجار للقاعة، وهو ما لا يتوافر فى كثير من أماكن العرض الخاصة التى تتقاضى أجرًا مقابل العرض إذ يشغلها المقابل الذى تتقاضاه بغض النظر عن المنتج.
وتطرقت قوميسير مهرجان الحلى للحديث عن بداية هذه الفاعلية التى أقيمت أول دورتها فى عام 2002، وأشارت إلى صاحب فكرة المهرجان الفنان الراحل محمد رزق مديرة مركز الجزيرة للفنون الأسبق، وقالت: بهذه الفكرة تغيرت نظرة المتلقى المتابع لحركة الفن التشكيلى فى مصر؛ حيث بدأ يرى الفن من زاوية أخرى، باعتباره فنًا تابعًا للفن التشكيلى وإلا لما وجدت هناك مدارس وأقسام فى العالم ومعاهد وكليات تقوم بتدريس هذا الفن.
ورغم إشادة سارة بمهرجان الحلى إلا أنها أشارت لوجود بعض السلبيات التى يجب تداركها ومنها هو عدم انتظام دوراته، حيث إنه من المفترض أن يقُام كل عامين؛ لأن عدم الانتظام يسهم فى انخفاض أو فتور الحماس لدى الفنان لكى ينتج وإن كانت ترى فى الوقت ذاته أن الفنان الحقيقى عليه أن ينتج طوال الوقت وعندما تتُاح له الفرصة يقوم بالعرض.
وحول معايير قبول مشاركة العمل فى المهرجان من عدمه تقول: الحُلى مثل أى عمل فنى سواء لوحة أو نحت؛ حيث يتم الاعتماد على الفكرة والعمل أساس التصميم بينما التقنيات ما هى إلا أداة لتنفيذ هذه الفكرة، وهل تأثر المصمم بالبيئة دون نقل من الآخرين، ولابد أن يكون بالقطعة فكرة وليس بالضرورة أن تشتمل على تعقيدات كثيرة ولكن بقدر الإمكان تكون بسيطة، وأن يكون التصميم عمليًا، فقد تم رفض بعض القطع غير العملية، التى ربما تصيب مستخدمها ذاته.
وأشارت سارة إلى أن نقص ميزانية المهرجان حال دون وجود مسابقة به للمرة الأولى والاكتفاء فقط بمنح شهادات تقدير.وبناءً عليه طالبت بدعم هذا المهرجان الذى يعُد واجهة لمصر؛ حيث يفد لزيارته جمهورًا متنوعًا من المصريين والأجانب بحد قولها.
وتستطرد: تعمدت عدم وجود ثيمة للمهرجان يعمل عليها الفنان فى هذا العرض، نحن لسنا بصدى موضوع تعبير ولكن علي الفنان أن ينفذ ما يروق له فى عرض مفتوح بمختلف الخامات والتكنيكات. وقد تم استخدام نحاس خزف وزجاج منفوخ وجلد وخيط والمونيوم. لم نجد فى الدورة الحالية أى قطعة من الذهب الخاص.
وأكدت أن العرض ركزعلى الكيف وليس الكم، حيث تقدم للمشاركة 137 فنانًا تم قبول ما يقرب من 37 بما فيها أعضاء لجنة التحكيم التى ضمت الدكتور عبد العال محمد عبد العال، عبد العزيز صعب، مجدى عبد العزيز، نهلة قناوى، وسارة عبد العظيم.
وتتابع: كان هناك إصرار بأن تكون اللجنة قوية وليس لديها أي حسابات. فالعروض كانت بالنسبة لنا مجرد رقم لم نعرف أسماء أي مشاركيين خلال التحكيم.
فن الحُلى فن الحُلى