قال الدكتور محمد عبدالمطلب، مقرر اللجنة العلمية لملتقى القاهرة للشعر العربي، إنه شارك في ملتقى القاهرة للشعر العربي في الدورات الأربع السابقة، لافتا إلى أن الملتقى الخامس هو أفضلها؛ من حيث اختيار الأعضاء من الشعراء والنقاد والموضوعات التي طرحت، خاصة أن هذا الملتقى اختار لنفسه شعارًا وهو «الشعر وثقافة العصر»، فكانت البحوث كلها تقريبًا تتناول هذا الموضوع المهم الذي يحاول أن يعيد للشعر مكانته القديمة.
موضوعات مقترحة
وأضاف عبدالمطلب، في حديثه لـ«بوابة الأهرام»، أن هناك منافسات كثيرة للشعر في الإذاعة والتليفزيون، والصحافة والإنترنت، لكن مازال الشعر هو فن العربية الأول، والمعبر عن الإنسان العربي الأول، مشيرا إلى أن هناك ملتقيات أخرى في العالم العربي، تتعاون معنا في أن يعود للشعر مكانته الأولى، مثل إمارة الشارقة، ومؤسسة البابطين، والعويس، وفي السعودية.
وتابع: «الزمن عاد مرة أخرى ليكون زمن الشعر»، لافتا إلى أن الدورة الخامسة للملتقى هي آخر دورة تنظمها لجنة الشعر الحالية بالمجلس الأعلى للثقافة، ومن المقرر أن يعيد المجلس تشكيل اللجان وهيكلتها وضخ دماء جديدة في اللجان.
ويرى أن اختيار الشاعرين إبراهيم ناجي، وبدر شاكر السياب، وإبراهيم ناجي، ليكونوا شعراء هذه الدورة جاء مناسبًا لهذه الدورة، موضحا «تعمدنا أن يكون هناك شاعر من الرومانسية، وشاعر من النقد الحديث، لكي نقول إن الشعر لا يرتبط بمرحلة زمنية معينة».
ويتوقع عبدالمطلب، أن يكون هذا الملتقى هو ختام ناجح للجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وأنجح ما قدمته اللجنة للشعر العربي.
وردا على المنتقدين للملتقى حول مشاركة شعراء دون المستوى وتكرار بعد الوجوه الشعرية والنقدية في المؤتمر هذه الدورة، قال: «من ينتقدون الملتقى هم من يُدعوا له، والملتقى ليس في طاقته أن يدعوا الجميع من الشعراء والنقاد، ويجب أن يتعلم الشعراء أن يتنازلوا عن طموحاتهم في كل المشاركات، فهناك من اشتركوا في الدورات السابقة ولا يشترط أن يشتركوا في كل الدورات».
واستكمل: «نحن نقبل النقد البنّاء ولا نقبل النقد الهدام، ولا شك أن من يعمل يخطيء، لكن اعتذر لكل من لا يُدعى للمتلقى لأننا وضعنا عددًا معينًا للمشاركة لا نستطيع تجاوزه، وهو 100 شاعر وناقد من مصر والوطن العربي»، لافتا إلى أن هؤلاء الشعراء المشاركين كلهم معروفين في الوطن العربي، ولا مجال للمجاملات، وتساءل «لماذا يتصور كل شاعر أنه لابد أن يُدعى للملتقى وهذا محال».
وأوضح أن الملتقى دعى سعدي يوسف وأدونيس ولم يردوا ولم يعتذروا، كما دعى أسماء أخرى اعتذرت أيضًا، فدعونا أسماء أخرى بديلة، مضيفا «كل الحاضرين من النقاد كلهم اسماء محترمة في واقع الشعر، وتعمدنا وجود أجيال مختلفة الشباب والشيوخ والوسط، ومشاركة ألوان شعرية متعددة، وهذا شيء نكرثه للمستقبل».
وختم الدكتور محمد عبدالمطلب حديثه قائلا: «يجب أن نتعلم ألا نغضب إذا لم نشارك»، وبرر غضب الشعراء بأن الذاتية والنرجسية في الشعراء كبيرة فكل شاعر يعتبر نفسه الشاعر الأوحد.
وكانت اختتمت فعاليات ملتقى القاهرة للشعر العربي في دورته الخامسة، وفاز الشاعر البحريني قاسم حداد، بجائزة الملتقى التي تقدم في الختام، وأقيم المؤتمر على مدار أربعة أيام متتالية بداية من يوم الإثنين الموافق 13 يناير حتى الخميس 16 يناير، بالمجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة أكثر من 100 شاعر وناقد من 15 دولة، تحت شعار «الشعر وثقافة العصر»، دورة الشاعرين إبراهيم ناجي وبدر شاكر السياب.