قطعت المسافة في 12 يوما.. تعرف على أقدم الطائرات التي تناولتها الصحف المصرية | صور

يحوي أرشيف الصحف والمجلات المصرية الكثير من الأخبار والتقارير وإعلانات الطائرات والمناطيد، التي تحولت لتاريخ يروي المحاولات الأولى لشكل الطائرات التي كان محركها الأول مصنوعا من الخشب.

وفي شهر يناير من عام 1910م نجحت أول محاولة تحليق للطائرات على ارتفاع كيلو متر واحد لأول مرة في التاريخ، وذلك بعد نجاح الأخوين ويلبور رايت وشقيقه أورفيل رايت من الانطلاق في الجو علي بعد 5 أمتار في يوم 7 سبتمبر 1903م.


ويؤكد المؤرخون أن أول استخدام المناطيد كان قديما جدًا فقد وصف المؤرخ الجبرتي في تاريخه المناطيد التي حاول نابليون بونابرت أن تطير فوق سماء الأزبكية دون جدوى، حيث أكد الجبرتي "أن الفرنساوية شرعوا في تطيير أحدها في بركة الأزبكية فاجتمع الناس زرافات للفرجة، ولكن العملية لم تفلح إذ هبط البالون إلى الأرض دون أن يصاب أحد من ركابه".

عام 1928 رصدت المجلة الجغرافية الأمريكية الأهلية رحلة الطيار السر آلن كوبهام والذي حلق في مصر عند أبيدوس بسوهاج وواحة سيوة، ويؤكد المؤرخ والأثري فرنسيس أمين لـ"بوابة الأهرام" إن المسافة بين القاهرة والأقصر اجتازها الرحال السر آلن كوبهام في مسافة 4 ساعات، بدلًا من يوم كامل بالقطار، وقد تعرضت الطائرة الشراعية لعطل مما جعله يهبط في أبيدوس بسوهاج، حيث اجتمع عليه الأهالي واستطاع عمدة القرية أن يبعد عنه الأهالي ويستضيفه.


ويضيف أمين أن المناطيد كانت البدايات الأولي لفكرة الطيران ثم تلتها الطائرات الشراعية التي تنقل بها الرحالة حيث تم استخدام الطائرات الشراعية ،  وتم ابتكار الطيار الآلي عام 1914م ،قبل أن يتم فيما بعد استخدامها في نقل الركاب بين الدول.


بعد رحلة السر آلن بعام واحد وبالتحديد عام 1929م نشرت "اللطائف المصورة" صورة المنطاد الإنجليزي الجديد رقم 101 ،حيث أكدت أن المعامل الإنجليزية صنعت المنطاد 101 وهو منطاد على شكل فندق تبلغ مساحة الطابق الأعلى فيه 1700 متر، والطابق الأسفل 530 مترًا، وهو منطاد تقع فيه غرف نوم ومحلات الغسيل وقاعة المائدة تتسع ل50 شخصًا، ويحتوي الطابق السفلي على قاعة تدخين ومحلات الاستحمام والمراحيض ومساكن العمال وسماع الألحان من الإذاعة.

والمنطاد بـ5 محركات تسير بسرعة 112 مترا علي ارتفاع 1500 متر ويحمل 100 راكب و10 أطنان من الأمتعة ، كما نشرت اللطائف صورة الطيارة "صليب" الجنوب والتي قطعت المسافة في 12 يوما ما بين لندن واستراليا ،أما الطيارة الألمانية التي كانت على شكل سفينة ويطلق عليها "دوكس فقد احتلت حيزا كبيرا من الصور حيث بإمكانها أن تقل أيضا 100 راكب.


في عام 1930م نشرت الأهرام الحدث الكبير حيث حلق في سماء مصر أول طيار مصري وهو محمد صدقي، وقالت الأهرام إن مركز مصر لا يماثله مركز للطيران في العالم كله فهي لصفاء جوها أفضل بلد يتلقي هذا الفن مؤكدة أن هذا اليوم اهتزت له القلوب وظلت العيون ترقبه وهو يهبط بطائرته بعد أن طار بها من برلين وحلق فوق فينا وبراغ وإيطاليا وإفريقيا الشمالية، مؤكدا أن محمد صدقي الشاب خريج التجارة العليا والموظف ببنك مصر عرف عنه روح المخاطرة فقد كان أول من اخترق طريق السويس بالدراجة النارية ثم سافر لأوروبا وتعلم الطيران واشترى طائرة صغيرة وعاد بها إلى وطنه مصر.


عن حوادث الطائرات نشرت الصحف المصرية عام 1950م أول حادثة عام 1784م أول حادثة طيران في العالم، وكان ضحيتها الطيران الفرنسي بيلاتز ورومان حال استعداهما لعبور المانش في بالون طائر، حيث هبت النار فجأة في البالون وحاول الطياران الرجوع بالبالون نحو الشاطىء دون جدوى حيث وضع على قبرهما مقولة "هنا يرقد أول ضحية للطيران".