Close ad

بعد إدراج اليونسكو لها.. تعرف كيف انتقل النخيل إلى أوروبا | صور

14-12-2019 | 16:47
بعد إدراج اليونسكو لها تعرف كيف انتقل النخيل إلى أوروبا | صور النخيل
محمود الدسوقي

تحمل أشجار النخيل تراثاً ثقافياً كبيراً بمصر، ليس فقط في قوانين طالع النخيل والصناعات الحرفية المرتبطة بالجريد، الذي تقوم عليه عدد من الصناعات الشعبية، لكن لكونه يحمل تراثاً في الشعر والأطعمة والثقافة الشعبية، التي تقول إن النخيل يبكي وقت قطعه - حسب اعتقادات العجائز في الصعيد، بل يتواجد أيضاً النخيل ومجموعة من الأشجار في تاريخ الفراعنة القديم.

موضوعات مقترحة

ونجحت المجموعة العربية المشاركة في الدورة الرابعة عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي باليونسكو، والتي عقدت بمدينة بوجوتا بكولومبيا منذ يومين، في تسجيل ملف "النخلة .. المعارف – المهارات – التقاليد – الممارسات" بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني.

وأكدت وزارة الثقافة، أن مفردات الهوية العربية تعكس خصوصية الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج، مضيفة أن النخيل يعد أحد رموز عروبة الأرض والإنسان، وأضافت أن تسجيل النخلة وما يرتبط بها من عادات وتقاليد وحرف تراثية بقوائم منظمة اليونسكو يبرز استمرار مساعى صون الموروثات الحضارية التي تميز المجتمع العربي.

وبالعودة للتاريخ، فإن موطن النخيل المذكور في الأديان السماوية والقرآن الكريم، هو خط العرض الذي يشمل حالياً جزر الكناري وإفريقيا الشمالية والجزيرة العربية بما فيها العراق وجنوب إيران وشمال باكستان والهند، وقد نقل العرب النخيل على يد صقر قريش عبدالرحمن الداخل عندما حكم الأندلس بعد نجاته من مطاردة العباسيين له بعد سقوط الخلافة الأموية، فاختار أن يزرع النخل هناك، وفي أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر قام الإسبان بنقل النخيل إلى أمريكا، التي كانت وقتها أرضًا جديدة.

وكان للنخيل شأن كبير في التراث العربي، حيث إنه في بعض الأناشيد كان يتم تشبيه المرأة بالنخلة كدلالة جمال، وبحسب ما ورد في كتاب "الأصول السامية والحامية" فإن النخلة كانت ضمن الآلهة العربية، وكانت تلقب بعثر أو عثير، حيث كانت رمزًا دينيًا في شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وكانت روحها تدعى عشيرة أي صديقة، بينما تحوي كتب التاريخ قصة نخلة نجران، حيث كانوا يكسونها بالملابس ويزينونها بالزينة النسائية ويعبدونها قبل ظهور الإسلام.

في مصر القديمة، كانت النخلة مقدسة عند أمة الآلهة الكبرى، حيث كان النسر يحرق حياً مع سعف النخيل بعد أن يطلى جناحاه بالأصباغ عندما تكون الشمس أتمت دورتها الكبرى، ويؤكد الباحث العراقي علي الشوك، في دراساته المنشورة بعنوان اهتمامات ميثولوجية واستطردات لغوية بمجلة الكرمل عام 1986م، إن المصريين القدماء كانوا يعتقدون أن العنقاء تأتيهم محلقة من جزيرة العرب، وأن النساء في العراق، كن يجزعن حين تقطع نخلة ويعتقدن أنها تبكي وتصدر صريرًا عن قطعها، وفي مصر القديمة كان يُعتقد أن الآلهة الشجرة تقوم بعملية الرضاعة حتى بعد الموت.


 النخيل  النخيل

 النخيل  النخيل
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: