Close ad

حفيدة السجيني تحول منزل عائلتها لعمل افتراضي في "42 بهجت علي" | صور

30-11-2019 | 15:14
حفيدة السجيني تحول منزل عائلتها لعمل افتراضي في  بهجت علي | صورحفيدة السجيني تحول منزل عائلتها لعمل افتراضي
سماح عبد السلام

"42 بهجت على" ليس عنوانًا لأحد المباني السكنية فحسب، وإنما عنوانا لمعرض الفنانة التشكيلية هنا السجينى، الذى تستضيفه قاعة الزمالك للفن حاليًا، والتى تخرج من خلاله إلى أبعاد جديدة فى آليات العروض التشكيلية بعيداً عن التمثال واللوحة.

موضوعات مقترحة

فى إطار سعيها للبحث والتجريب والخروج عن الأطر المعتادة فى التجارب الفنية، وبعد أن قدمت معرضها السابق "لحظات" بما حققه من نجاح، فكرت حفيدة نحات مصر الكبير جمال السجينى، فى تقديم تجربة جديدة فى العرض خاصة بمجال التجهيز فى الفراغ، من خلال محاكاة لمنزل عائلتها وأجوائه خلال مرحلة الطفولة وبدايات الصبا فى التسعينيات.

بعد أن تجاوزت هنا السجينى الثلاثين وربما مع ارتباطها وانتقالها لمنزل آخر، اكتشفت تطور علاقتها بمنزل عائلتها، ذلك المنزل الذى نشأت بين جدرانه، حمل كل ملامح طفولتها وأحلام الصبا وتطلعات الغد، فقررت أن تقيم على غراره منزلًا افتراضيًا يتشكل من المكونات الأساسية لأى منزل، سواء من حجرة الاستقبال، حجرة النوم، غرفة الأطفال والمطبخ، السفرة لتنتقل به لقاعة العرض وتحيل المتلقى إلى حالة "نستولجيا".

حول فكرة معرضها، قالت هنا السجيني لـ"بوابة الأهرام": بعد مرور أحداث عديدة فى حياتي وجدت أن العلاقة بينى وبين منزل عائلتى تتطور وتتغير، فهذا البيت الذى طالما ركضت لاحتضان من فيه دائمًا أو الهروب منهم أحيانًا، هذا البيت الذى كنت أتلهف للخروج منه شابة صغيرة، أكاد لا أطيق الابتعاد عنه وأنا امرأة ناضجة!

وتتابع: "من هنا جاءت لى تلك الفكرة الإنسانية. كثير من البشر يفكرون فى علاقتهم بمنزل الأهل ولكنى نفذت الفكرة والبيت بكل تفاصيله. وحاولت أن أجسد حالة البيت والتفاصيل والمفردات فى التسعينات بكل المفردات التى كانت موجودة به أنذاك".

وتستطرد: "أدرك أن فكرة العرض غريبة ولكنى أعدت جاليرى الزمالك لسابق عهده كشقة سكنية، بمعنى أنه كان مجرد شقة عادية فى عمارة سكنية ثم تحول لجاليرى فقررت إعادته بشكل افتراضى لسابق عهده وجعل عملى جزءا من المكان بحيث يتفاعل معه الجمهور، فعندما ينظر للأعمال يشعر أنها أثاث منزل حقيقى، وهنا حيلة الخداع البصرى".

وتواصل: "الفكرة تحمل في جوهرها بعدًا فلسفيًا. وخاصة أننى أزلت الأشخاص من المكان وتركت المفردات والتفاصيل، فأنا أتحدث عن حياة فى بيت لا يوجد به أفراد ولكن الأثاث وتفاصيل الحياة فقط، فمن الوارد أن تكون هناك حياة بدون أشخاص، لأن الذكريات بدورها ذاتها تخلق حياة".

جاءت مكونات المنزل افتراضية، لكن عنوانه الذى أطلقته على معرضها حقيقيًا حيث رأت السجيني، أنه لن يميز المعرض ألا أن يكون العنوان حقيقى من كل جوانبه.
وأوضحت أنها قامت بتنفيذ فكرتها باللون الأزرق دون البنى والذى كان سيعطى إيحاءً بالقدم كونه نفس لون الخشب، فالخشب كان سيعيد الأدوات إلى نفس لونها الحقيقى بينما أرادت هى الابتعاد عن الحقيقة.

وتستكمل: "أردت عمل الأزرق المونوكروم باستخدام اللون الواحد لكي تكون علاقتى عميقة باللون وبالشئ الذى أرسمه. اللون يشوش على ذهن الفن ويدفعه للتفكير فى جوهره أكثر من الموضوع أحيانًا، ومن ثم حاولت إزالة التشويش والتركيز على ما أرسمه لكى أصنع معه علاقة عميقة أكثر، بعد دراسات عديدة فى تاريخ اللون الأزرق قلت أن به نوع من الاشتياق".


حفيدة السجيني تحول منزل عائلتها لعمل إفتراضيحفيدة السجيني تحول منزل عائلتها لعمل إفتراضي

حفيدة السجيني تحول منزل عائلتها لعمل إفتراضيحفيدة السجيني تحول منزل عائلتها لعمل إفتراضي

حفيدة السجيني تحول منزل عائلتها لعمل إفتراضيحفيدة السجيني تحول منزل عائلتها لعمل إفتراضي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: