Close ad

صاحبة "ظمأ في العيون": الكتابة تبحث عنا وممارسة الطب النفسي ساعدتني

29-10-2019 | 15:20
صاحبة ظمأ في العيون الكتابة تبحث عنا وممارسة الطب النفسي ساعدتنيجانب من الندوة
سماح عبد السلام

قالت القاصة جمال حسان، إن ممارسة الطب النفسي ساعدتها على الابتعاد بقدر الإمكان عن شخصيتها أثناء الكتابة وعززت قدرتها على الحيادية، وأضافت خلال الندوة التي عقُدت مساء الإثنين، بورشة الزيتون، لمناقشة مجموعتها القصصية "ظمأ فى العيون": "الكتابة هي التي تبحث عنا وتفرض نفسها."

موضوعات مقترحة

وأشارت إلى أن الكتابة بنظرها عبارة عن تجريب، والقصة القصيرة بشكل خاص أِشبه بالنزوة فهي مجرد لقطة وفانتازيا، كما تطرقت للحديث عن ثلاثيتها "سنوات الغضب"، والشهادات التي استقتها من بعض الشخصيات التى حاربت على الجبهة.

وأشارت حسان، إلى أنه على الرغم من تعلقها بالأدب وخاصة الشعر إلا أنها لم تفكر في الكتابة، وقالت: "الحياة تفرض علينا مراحل، فقد سافرت عقب تخرجي من كلية الطب إلى المملكة المتحدة، وقد كان بمثابة تحدٍ  ففي البداية كانت الجاليات العربية قليلة ثم تزايدت نسبيا في التسعينات، وبدأت التجمعات وهو ما ساعد على وجود نشاط ثقافي عربي هناك، فبدأت في كتابة القصص على اثره."

وأشادت الكاتبة ساميه أبوزيد، التي أدارت الندوة، بالمجموعة القصصية "ظمأ فى العيون" مشيرة أنها تتميز بالتنوع الشديد وعدم وجود خط درامي يعتمد على التتابع فكل قصة تشكل حالة قائمة بذاتها، فهي تضم قصصًا من أدب الحرب، وأخرى رمزية مثل "الثعلب والغراب"، كما تتضمن المجموعة ايضًا قصصًا قصيرة جدا تتكون من صفحة واحدة وتتسم بالإيقاع السريع.

بينما أشارت الكاتبة أماني الشرقاوي إلى أنه ربما يكون اهتمام حسان بأدب الحروب راجعا إلى إقامتها خارج البلاد ما يجعلها وتنظر إلى مصر بمنظور الإنسان الذى يشعر بالقلق على بلده وهو بعيد عنها، مضيفًة أنها تحدثت في مجموعتها عن سوريا والعراق ولبنان وهو ما يعكس اهتمامها بالشأن العربي ككل وتنقله للقارئ عبر القصص بحس أدبى رفيع.

ومن جانبه أشار الدكتور محمد إبراهيم طه، إلى أن مجموعة "ظمأ فى العيون"، تعاني من عدة مشكلات تتعلق بعدم التناسق بين القصص حيث لا يوجد رابط بينها، كما تتسم بإنكار الذات، قائلا: "عندما نقرأ القصص لا نجد ملمحاً للكاتبة جمال حسان وكأنها ليست موجودة في هذه القصة، بل نلحظ تعدد الرواة في القصص سواء من حيث النوع أو السن، أو الخبرة، وهو ما يصنع تباينا واضحا في التناول ووجهات النظر."

وقد اخُتتمت الندوة بكلمة الناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدى، التي قالت إنه على الرغم من عدم تماسك القصص ولكنها تعالج الهّم الإنساني بطريقة ما.

وتطرقت إلى اختيار العناوين التي بدت وكأنها عناوينًا لقصص مترجمة، وأضافت :"لابد أن أنظر لهذه المجموعة على أنها نقد ثقافي، حيث تنقد الأنساق الثقافية وتشرح المجتمع وتقدم مسكوتا عنه كثيرا بإشارات وتلميحات، ومن هنا أرى أن مجموعة "ظمأ في العيون" تحتمل قراءات كثيرة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: