تحل اليوم 23 أغسطس الذكرى الثانية والتسعين لرحيل زعيم الأمة سعد زغلول "1858-1927"، قائد ثورة 1919، ورئيس حزب الوفد.
موضوعات مقترحة
تمتع الزعيم سعد زغلول بشخصية وطنية فريدة وكاريزما خاصة أغرت الكثير من التشكيليين سواء من الرسامين أو النحاتين بتقديم بورتريهات تصويرية وتماثيل له كاملة أو نصفية. بل يعُد مع جمال عبد الناصر 1952 أكثر الزعماء المصريين حظًا من ناحية تخليدهما في الأعمال التشكيلية.
ولعل من أبرز هذه التماثيل تمثالى رائد النحت محمود مختار، اللذين صممهما بتكليف من الحكومة المصرية بعد رحيل سعد زغلول، ليوضع أحدهما فى محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية 1932، فيما وضع التمثال الثانى أمام مدخل كوبري قصر النيل عام 1928. أى بعد عام واحد على رحيله.
بالإضافة للنحات محمود مختار كان هناك النحات مصطفى متولى، ونحاتان آخران لم يحظوا بشهرة كافيه قدموا العديد من التماثيل للزعيم الراحل فى القرن التاسع عشر.
ولعل أحدث التماثيل التى تم نحتها لزعيم الأمة، ذلك البورتريه النصفى الذى قام النحات طارق الكومى بنحته من خامة البرونز وعرضه فى معرضه الأخير "الحياة 2"، فى مارس الماضى. وقد تم وضع التمثال فى حديقة حزب الوفد فى الدقى.
حول هذا التمثال قال الكومى لبوابة الأهرام :" فكرت فى نحت بورتريه نصفى للزعيم الخالد سعد زغلول كلمسة وفاء لشخصية أثرت حياتنا على العديد من الأصعدة، شخصية ليست تقليدية ومن ثم كان ومازال تأثيرها فى وجداننا وسيمتد لأحفادنا وبالتالى قررت تقديم هذا البورتريه له، وأتمنى أن تتُاح لى الفرصة لنحت أكبر عدد من التماثيل للشخصيات العامة التى أضافت لنا الكثير".
ويضيف الكومى :" من خلال حلول ثرية تعكس الصورة الحقيقية المبتغاة من نحت التمثال حاولت النفاذ لجوهر الشخصية دون التقيد بالشكل، بل سعيت إلى تبسيط الحلول التشكيلية من خلال الملامح بشكل تعبيرى وتجريدى فى نفس الوقت وهذا بحد ذاته عمل صعب".
النحات طارق الكومي