غيب الموت اليوم السبت، محمد غنيم، وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سابقاً، عن عمر ناهز 80 عاما. ويعد "غنيم" أحد أبرز الأسماء التي خدمت داخل وزارة الثقافة عبر تاريخها، وزار معظم عواصم ومدن العالم لبناء جسور الثقافة المصرية خلال فترة رئاسته للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة.
موضوعات مقترحة
نجح غنيم في قيادة أكبر وأنشط حركة للتبادل الثقافي بين مصر ودول العالم خلال الفترة من مارس 1989 وحتى إحالته للمعاش في 17 نوفمبر عام 2001، كما عمل أيضًا ملحقًا ثقافيًا لمصر لدى واشنطن.
بعد عودته من واشنطن تولى شئون العلاقات الثقافية الخارجية بمكتب وزير الثقافة بالقاهرة منذ عام 1983 حتى عام 1985 في عهد وزير الثقافة الراحل عبدالحميد رضوان، ثم عاد لعمله مديراً عاماً لمديرية الثقافة بالإسكندرية وممثلاً لوزارة الثقافة بالمجلس التنفيذي للمحافظة منذ عام 1985 حتى عام 1989، وهو حاصل على درجة الماجستير في الدراما البريطانية "مسرح شكسبير" من جامعة جورج ماسون بولاية فرجينيا الأمريكية بدرجة امتياز في موضوع «مسرحيات البلاط الملكي والسلطة الملكية .. دراسة نقدية في مسرحية العاصفة لوليم شكسبير»، وتم تكليفه في مطلع عام 2001 برئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة بالإضافة لعمله وكيلاً أول لوزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية.
استعانت به جامعة الدول العربية مديراً تنفيذياً لبرنامج العالم العربي ضيف الشرف في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 2004، كما أهلته اتصالاته الدولية بمنظمة اليونسكو وبرامج الأمم المتحدة والحكومتين اليابانية والإيطالية والمكاتب الاستشارية لأن يتولى اعتباراً من يناير 2002، بتكليف من الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، مهمة المنسق العام لمشروع المتحف المصري الكبير، وفي هذا السياق كلفه المجلس الأعلى للآثار خلال الفترة من 2002 حتى 2010 بإلقاء محاضرات باللغة الإنجليزية باستخدام الوسائط المتعددة حول هذا المشروع العملاق خلال معارض الآثار المصرية المتعددة التي أقيمت بالخارج في دول أوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض الدول الآسيوية وعلى رأسها اليابان، كما كان "غنيم" صاحب فكرة إنشاء مجلس للثقافة بكل محافظة؛ بعد موافقة يوسف السباعي وزير الثقافة الأسبق عام 1975 على تشكيل أول مجلس للثقافة بمحافظة الإسكندرية.