ألف تمثال فرعوني تحت أنظار العالم.. ننشر تفاصيل الكشف الأثري بالمنيا المذاع على قناة "ديسكفري"| صور

أظهر الكشف الأثري المذاع علي قناة ديسكفري العالمية والذي شارك فيه زاهي حواس العالم الأثري الكبير بمحافظة المنيا الكثير من كنوز الآثار الفرعونية .

وقال زاهي حواس، في تصريحات صحفية، أن هذا البرنامج سيكون له مردودًا سياحيًا كبيرًا، حيث إنه سيعرض هذا الكشف في أكثر من 100 دولة حول العالم وسوف يعطي بعدا جديدا لقوة مصر على الصعيد الثقافي.

وعثرت بعثه وزارة الآثار داخل الجبانة علي مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الآله تحوت، وهو المعبود الرئيسى للإقليم الـ15 وعاصمته الأشمونين، وتخص أحد هذه المقابر  رجل من كبار كهنة تحوت وكان يدعي "حر سا ايسة"، و كان يحمل لقب عظيم الخمسة، وهو أحد الألقاب التى كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين.

وتضم المقبرة 13 دفنة تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل، ومئات آخري مكسورة في أجزاء.

وأوضح علي أبودشيش، الخبير الأثري في تصريحات خاصة لــ"بوابة الأهرام"، أن المقبرة التي تم فتح التوابيت بها علي قناة ديسكفري بمحافظة المنيا بمنطقة الغريفة، مع عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس والمغامر الشهير جوش جيتس؛ كانت مصنوعة من الحجر الجيري، وقد سرقت معظم هذه الآبار منذ عشرات السنين في حقب زمنية.

وأضاف دشيش أنه تم الكشف علي أربعة من الأوانى الكانوبية لــ" امستي؛ وحابي؛ ودوا موت اف؛ وقبحسنو"من الألبستر فى حالة جيدة من الحفظ، ذات أغطية علي هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفي حسب عقيدة المصرى القديم، ومازالت تحتفظ هذه الأواني بأحشاء المتوفي، كما وجد عليها نصوص هيروغليفية لأسم صاحبها، "جحوتى اير دى إس"أحد كبار الكهنة".

وتم العثور علي المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر، وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلي بطبقة من الجص المذهب، بالإضافة إلي عينان من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، و4 جعارين أحدها تذكارى حفر عليه نص غائر يحمل عبارة "عام جديد سعيد" بالإضافة إلي صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.

كما تم العثور على حوالى 40 تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها، تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى جيدة الصنع، وتم الكشف لأول مرة على الهواء مباشرة في قناة ديسكفري عن قبر آخر هام، لم يفتح من قبل، وهو لعائلة مصرية قديمة كاملة.

وكانت الغرفة السرية العملاقة مليئة بالكنوز والآثار، ووجد تابوت من الحجر الجيري، مع غطاء يزن أكثر من طن، ودفن في أعماق الغرفة.

وأكد الأثري علي أبو دشيش أنه خلال الفيديو المذاع علي قناة ديسكفري العالمية، تم العثور على مومياء داخل التابوت مرتديا قناعا ذهبياً مذهلا وقلادة أنيقة، تم ربط أجنحة الإلهة إيزيس على طول الجسم على جانبي المومياء، وتم العثور على عدد من التماثيل الأوشابتى بجانب التابوت؛ وكانت التماثيل تخدم المتوفى في رحلتهم إلى العالم الآخر، وكان "أحد التوابيت المكتشفة لمغني الإله القديم تحوت" رب الحكمة عند الفراعنة، وتم العثور على تابوت خشبي ثالث، مع كتابة هيروغليفية على القمة، على طول طريق ضيق مليء بالجماجم، ويحتوي قبر العائلة على تابوت كبير للأب، الذي كان مغنيًا، ودُفنت زوجته بجانبه مع ثلاثة أطفال.

وأضاف دشيش أنهم اكتشفوا هيكلا عظميا لكلب في القبر، وهذا الكلب يوضح كيف كان المصريون القدماء يحرصون على دفن حيواناتهم الأليفة معهم، مستشهدين ببناء مقبرة للملك أمنحتب، كما اكتشف الفريق لعبة السينت ، وهي لعبة لوحية من مصر القديمة، والتي تخضع قواعدها الأصلية للتخمين، مضيفاً أن هذه اللعبة لم تكتشف سوي في مقبرة توت عنخ آمون والتي تم اكتشافها في عشرينيات القرن الماضي.

وأكد أن هذا القبر يوضح مدى قوة الرابطة بين أفراد الأسرة في الحضارة المصرية القديمة، وبعد فتح التابوت، وجد الدكتور حواس أن الهيكل العظمي كان في حالة سيئة من التحنيط، مع بقايا قلادة وتمائم، مؤكداً أن عرض الاكتشافات على قناة فضائية عالمية، سيسهم في الترويج السياحي لمصر.