Close ad

رسالة جامعية تكشف كيف تأثرت العمارة المغربية بالطراز الأندلسي

12-3-2019 | 17:26
رسالة جامعية تكشف كيف تأثرت العمارة المغربية بالطراز الأندلسيرسالة جامعية
د.الطيب الصادق

كشفت دراسة أثرية حديثة عن قيام المهاجرين الأندلسيين بنقل الطراز المعماري والفني للمساجد والزوايا والأضرحة والبيوت التي كانوا يقيمون فيها بأ سبانيا إلي المغرب وأن تأسيس مدينة تطوان المغربية ارتبط بقوة بسقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس حيث كان للمهاجرين الأثر الاكبر في جميع المظاهر العمرانية والعادات والأعراف الاجتماعية والثقافية، وبذلك اكتسبت المدينة طابع متميزة عن المدن المغربية.

موضوعات مقترحة

جاء ذللك في دراسة علمية حصل فيها الباحث محمد حسن عبدالفتاح، مدير إدارة التوثيق الاثري بوزارة الاثار، على درجة الماجستير بتقدير ممتاز ، من قسم التاريخ ، بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة ، التي كان عنوانها "العمارة الدينية في مدينة تطوان بالمغرب الأقصى "685 – 985 ﻫ / 1286 – 1578م "دراسة اثاريه تاريخية".

وأكدت الدراسة أن التجديد الثاني لمدينة تطوان جاء على يد أول حاكم لها وهو القائد أبو الحسن المنظري الغرناطي التطوانى في شهر شعبان عام (898 ﻫ / 1493م ) وأن هذا التجديد هو الذى شمل عمران المدينة.

سلطت الدراسة الضوء على نماذج من العمائر الدينية التي تذخر بها مدينة تطوان العتيقة والتي لم يتناولها أحد من قبل بالدراسة التفصيلية من تسجيل وتوثيق التراث المعماري الديني المنتشر في ربوع هذه المدينة.

قسم الباحث الدراسة إلي مجلدين المجلد الأول يضم المتن والمجلد الثاني يضم كتالوج الأشكال واللوحات الخاصة بالدراسة حيث يتضمن المجلد الأول مقدمة وأربعة فصول ثم الخاتمة حيث تناول الفصل الأول موقع المدينة وتسميتها والاختلافات التي ذكرت عن تسمية المدينة ثم دراسة عن تاريخ تطوان منذ الفتح الإسلامي للمدينة مروراً بالعصور التاريخية في فترة الدراسة.

بينما تناول عرض الفصل الثاني تاريخ المدينة في كل عصر وما مر بها من اضافات في الأحياء والحومات وتتبع عمارة المدينة حتى نهاية فترة الدراسة وتم اختيار ثلاث مساجد هي: مسجد القصبة والجامع الأعظم و جامع لوقش وقد انشئ ايضا القائد عمر لوقش مدرسة بجوار الجامع وهي تعتبر المدرسة الوحيدة في شمال المغرب الأقصى ومن اكثر النماذج التي احتفظت بالإرث الاندلسي واصبحت متحف للتراث الديني بتطوان.

وذكرت الدراسة أنه تم تحصيص الفصل الثالث للدراسة التحليلية للعناصر المعمارية والفنية للعمائر الدينية بالمدينة العتيقة ثم تناول الأخير الدور الحضاري للعمائر الدينية بمدينة تطوان خلال الفترة ( 685– 985ﻫ / 1286– 1578م ) وعرض الباحث من خلال هذا الفصل دور العمائر الدينية في الحياة بالمدين.

وتضمنت الدراسة عددا من الأشكال واللوحات تصل إلي 44 شكلاً تناولت فيهم المساقط الهندسية والقطاعات والواجهات للمأثر موضوع الدراسة؛ بالإضافة إلى اللوحات والتي تضم عدد 64 لوحة لجميع المنشآت الدينية في فترة الدارسة وجميعها من تصوير الباحث باستثناء اللوحات الارشيفية.

وكانت لجنة المناقشة والحكم قد ضمت: الأستاذ الدكتور حسين عبدالله مراد استاذ التاريخ الاسلامي ورئيس قسم التاريخ بكلية الدراسات الافريقية العليا جامعة القاهرة مشرفا ورئيسا، والأستاذ الدكتور عبدالعزيز صلاح سالم أستاذ الأثار والفنون الإسلامية بكلية الأثار جامعة القاهرة مشرفا وعضوا والاستاذ الدكتور كرم كمال الدين الصاوي استاذ التاريخ الإسلامي ورئيس قسم التاريخ الأسبق بكلية الدراسات الافريقية العليا جامعة القاهرة عضوا والاستاذ الدكتور أسامة طلعت عبدالنعيم أستاذ الآثار الإسلامية وكيل كلية الأثار جامعة القاهرة عضوا.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: