مابين رؤوس لوجوه مصرية تم اكتشافها في حقب زمنية مختلفة مثل الملكة نفرتيتي التي تم اكتشاف تمثال لوجها البديع عام 1912، ومازال العالم يبحث عن مقبرتها ومروراً برأس المرأة المصرية المجهولة في أستراليا،كل هذا يجعل الأثريون يؤكدون أن بعض الاكتشافات الأثرية للمرأة المصرية يمتاز بالغموض والضجة الإعلامية التي تلاحقه حتي عصرنا الحالي.
موضوعات مقترحة
التعاون الذي تم بين جامعة ملبورن وبين مؤسسات طبية لاستخدام تكنولوجية فائقة لتحديد هوية رأس وحيد لسيدة مصرية تدعي ميريت آمون العام الماضي، توصل لشكل وجهها البديع والذي كان متمثلاً في فم صغير وعينين صغيرتين ولطول جسدها المفقود أيضاً فهي لم تكن سوي رأس بدون جسد
.
وقال الأثري محمد جمال لــ"بوابة الأهرام " إن الاكتشافات الأثرية للمرأة متنوعة، فهناك آلهة النساء وهناك الكاهنات والأميرات والملكات وغيرها، مضيفاً أن العام الماضي انشغل العالم باكتشاف كاهنة للربّة حتحور وتدعى "حتبت في سقارة وهي شغلت العالم لنقوشها البديعة كما انشغل العالم بإعادة إحياء رأس لسيدة مصرية من خلال استخدام التكنولوجيا لتوضيح شكلها وهيئتها.
جامعة ملبورن الأسترالية حوت رأس السيدة المصرية منذ 100 عام مضت، حين انتقل الرأس من مصر لأستراليا، حيث دلت الأبحاث أن الرأس المحنطة تبلغ من العمر لنحو ألفي عام وتمت تسميتها باسم ميريت آمون وتعني محبوب المعبود آمون، وتضمنت فكرة المشروع استخدام التكنولوجيا الحديثة لإعادة إحياء الرأس وعرضها بالفعل كما كانت حية، وهي طريقة تساعد الدارسين الأثريين لمعرفة مايمكن أن تقوم به الأمراض من تغيير في التشريح العام لجسم الإنسان وكيف يمكن أن تؤثر البيئة المحيطة عليهم.
وأضاف الأثري محمد جمال، أنه يرجع تحديد جنس الرأس إلي الدكتورة جانيت دافي عالمة المصريات حيث قامت بتحديد أن الرأس لأنثي من خلال فحص عظام الوجه وهو ما أكدت عليه عالمة الأنثربولوجيا، الدكتورة كارولين ويلكنس من جامعة ليفربول جون موريس ببريطانيا والتي سبق لها استعادة وجه الملك ريشارد الثالث الذي قتل في المعارك الحربية عام 1485 م.
توصلت الدراسات أن السيدة ميريت آمون كانت بطول 162 سم وهو مايؤكد أن المصريين كانوا مثل البشر الحاليين في الطول وتم تأريخ وفاة صاحبة هذه الرأس إلي عصر دخول الإسكندر الأكبر لمصر عام 331 قبل الميلاد.
ميريت آمون