Close ad

الروائي السعودي هاني نقشبندي: للقاهرة عمقها وسطوتها في نفس كل مثقف عربي

20-1-2019 | 09:01
 الروائي السعودي هاني نقشبندي للقاهرة عمقها وسطوتها في نفس كل مثقف عربيالروائي والإعلامي السعودي هاني نقشبندي

يشارك الروائي والإعلامي السعودي هاني نقشبندي في فعاليات اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي ينطلق 23 يناير الجاري.

موضوعات مقترحة

وفي تصريح له، قال نقشبندي إنه لا يمكن لكاتب أو أديب أن يعبر إلى فضاءات أكبر وحدود قصوى، متخطيا بوابات الثقافة العربية مثل القاهرة وبيروت، ليس مشاركا بالضرورة في معارض كتبها، بل في الحضور الميداني والإعلامي والثقافي. وكما أن لبيروت وجودها الثقافي القوي في الساحة العربية، فللقاهرة عمقها وسطوتها في نفس كل قارئ ومثقف عربي.

وأضاف نقشبندي: منذ صدور روايتي الأولى "اختلاس" عام 2007، اخترت هذه المدينة كي تكون محطة رئيسية أطلق فيها كتبي، وقد صدق توقعي، فحجم الاستقبال الأدبي لعملي هذا في مصر فاق كل ما حققت من نجاح في أماكن أخرى، لا أتحدث عن قيمة العمل نفسه بقدر ما أتحدث عن التقدير الذي وجدته، عرفت مصر منذ القدم برحابة صدرها وحسن وفادتها للغريب، الأهم، أن كثيرا من الغرباء نالوا حظوة في مصر لم ينـلوها في أوطانهم، سواء كانت فضاءاتهم فنية أو ثقافية أو فكرية, أو مهنية، وهي فوق ثرائها الفكري, لها ثراء إعلامي يسيل لعاب أي كاتب يطمح للانتشار، أنت لا تتحدث عن صحيفة, بل جملة صحف، ولا عن إذاعة أو قناة تليفزيونية واحدة, بل حزمة قنوات, ووسائل تواصل اجتماعي قادرة على إيصال صوتك وعملك إلى حيث تشاء.

وفوق هذا كله، هناك حضور طاغ في عالم النقد, بأعمدته الشامخة، وإذا ما أضفت إلى كل ذلك شهية أدبية مفتوحة لجمهور كبير من القراء, معتطش لكل جديد, فستكون معادلتك في الحضور, والحضور القوي, قد اكتمل نصابها.
واستطرد هاني نقشبندي قائلا: اليوم أنا هنا في القاهرة، لحضور معرض كتابها الذي أتطلع إليه كل عام، ثراء الندوات والأحاديث الجانبية مع الأصدقاء والأدباء هو ما يجذبني، فكاتب بلا تواصل مع الآخرين ليس بكاتب، وأي مكان أفضل من هنا لغاية كهذه؟ أتذكر عندما صدرت لي رواية "سلام" بتشديد اللام, لم تجد قبولا لدى معظم العالم العربي, سواء في إعلامه, أو معارض كتبه، بل منعت في أكثرها، ورفضها أغلب من قرأها، كانت الصورة في القاهرة مختلفة، فعوض أن ترفض, أقيمت لها ندوة جانبية في جريدة الأهرام العريقة, بمشاركة ورعاية لطيفة من صديقي الناقد والأديب صلاح فضل، أعطاني ذلك مزيدًا من الثقة, فرحت أكتبُ وأكتبُ حتى انتهيت, إلى الآن, بصحبة سبع روايات, كان آخرها "الخطيب", والتي تتحدث في المجمل عن جزئية التطرف النائمة في نفس كل واحد منا، وحتى هذه الرواية التي بدت لوهلة وكأنها ولدت ميتة, قد أعيد إحياؤها في أزقة القاهرة الثقافية, وأروقتها الرحبة الصدر على كل جديد ومختلف وإن خالفها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة