Close ad

غاب الابن وأهل الطرب وحرص عشاق وردة على الوداع

18-5-2012 | 15:59
سارة نعمة الله
ما بين الصرخات والعويل، والدموع الحارة، شيعت ظهر اليوم جنازة الفنانة الراحلة وردة وسط حشد كبير من محبيها من الشعب المصري وغيرهم من أعضاء الجالية الجزائرية بالقاهرة، الذين سيسافر بعضهم مع جثمانها في الطائرة، التى ستقلها إلى الجزائر، في غياب نجلها رياض، الذى تعذر حضوره إلى القاهرة، لقيامه بالتحضير لإجراءات دفنها بالجزائر.
موضوعات مقترحة


الجنازة لم تشهد الحضور الفنى الكبير الذى توقعه الكثيرون، خاصة من زملائها من المطربين، والذين لم يأتى منهم سوى اثنان هما الفنان هانى شاكر وإيمان البحر درويش نقيب المهن الموسيقية والموسيقار هانى مهنى وصلاح الشرنوبي ومحمد سلطان، ومن الممثلين حضر الفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية، وسامح الصريطى وكيل النفابة، وكمال أبو رية، نبيلة عبيد، فيفي عبده، رجاء الجداوى، دلال عبد العزيز، مرفت أمين، لبلبة، أشرف زكى، المنتج محسن جابر، محمود يس والإذاعى وجدى الحكيم، والماكيير محمد عشوب، الدكتور على السمان.

وداخل أروقة مسجد صلاح الدين بالمنيل، حضر الكثيرين من محبي الراحلة والذين جاءوا ليصلون عليها صلاة الجنازة، ويودعوها إلى مثواها الأخير وقد تم وضع وردة في التابوت الذى دخلت فيه ملفوفة بالعلم الجزائري والمصري معاً، ولكن البعض لم يستطيع تمالك أعصابه بعد دخول الجثمان إلى المسجد خاصة الفنانات التى ظلت تنظر إلى الجثمان من الشرفة العلوية للمسجد لتلقي نظرة الوداع الأخيرة وسط دموع حارة لم تتوقف خاصة صديقتها المقربة نبيلة عبيد.

وفي صفوف الرجال، تجمهر عدد كبير من المصورين أمام جثمان الراحلة، لإلتقاط بعض الصور لها الأمر الذى أغضب إمام الجامع حتى أنه قال "كيف تطلبون إقامة حدود الله وأنتم لاتطبقون شريعته"، وظل ينادى على جميع المصورين ومعهم المصلين مطالبهم بالالتزام بالصمت من إقامة صلاة الجنازة.

بعدها خرج الجثمان من الجامع، وسط تجمهر كبير من محبيها، وظلوا يمسكون بالباب الخاص بالسيارة خاصة الخادمة الخاصة لها، والتى لم تتمالك نفسها من البكاء، والجرى وراء السيارة مهرولة نحوها للحاق بها. في حين خرجت جموع الفنانين من باب المسجد في اتجاههم نحو سياراتهم التى ستقلهم الى مطار القاهرة في الوداع الأخير للفقيدة.

وعلى جانب آخر، اشتبك عدد كبير من من مصورى القنوات الفضائية والصحف بسبب تهافتهم على تصوير السيارات الخاصة بموكب الراحلة والتى أقلت عددا من الفنانين وأعضاء الجالية الجزائرية الأمر الذى أدى إلى إلغاء المسيرة التى كان من المقرر إقامتها على كوبري المنيل لتأبين الراحلة.
كلمات البحث