Close ad

مغني راب عراقي يعزف على وتر احتجاجات البصرة

18-9-2018 | 18:59
مغني راب عراقي يعزف على وتر احتجاجات البصرة احتجاجات البصرة
رويترز

بينما يحترق في خلفيته مبنى حكومي ويتصاعد منه الدخان، يؤدي مغني الراب العراقي أحمد عبد النبي غايب دعمًا للاحتجاجات التي تفجرت في الآونة الأخيرة ضد الفساد السياسي وهزت أرجاء المدينة التي ينتمي لها.

موضوعات مقترحة

وتحكي أغنيته "هنا البصرة" محنة المحتجين وتنتقد ما وصفه غايب بعجز الزعماء السياسيين والدينيين في مواجهة التوتر المتزايد في المدينة، مركز النفط العراقي.

وفيما يتعلق بفكرة أغنيته قال مطرب الراب أحمد عبد النبي غايب "إيجتني الفكرة مالتها شلون، لأنه قلت المظاهرات هسه الصوت الوحيد لها السوشيال ميديا، العالم وتصور الأشياء المتداولة دائمًا. فقلت إني خلي أجي بخط هب هوب، يعتبر فن هذا، خلي أجي بالهيب هوب انه أعرف شنو هو اللي صار. ومن طبيعة الراب، الراب قلم حر ويجيب لك الشي الاجتماعي والقضية الاجتماعية يجيبلكها بحتة. هو الراب أصله من الشارع يجيبلكها بس بثورة جميلة هيكي. فقلت خلي إني أطببها، أسويها أغنية راب، لأن هذا هاي شغلي، أسويها أغنية راب، وهمي أشرح الوضعية اللي صارت وهمي أفرغ ألمي، الألم اللي أني حسّيت به".

ويوضح غايب أنه منذ بث الأغنية في الثامن من سبتمبر، تشاركها ما يزيد على 100 ألف شخص على منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها العراقيون منذ فترة طويلة للتعبير عما يقلقهم.

وقال "الأغنية هي إن شاء الله، هي وصلت، إن شاء الله توصل أكثر وراح تترجم كلماتها، راح تترجم للإنجليزية وتنشر بصيغة إنجليزية. وعلى السوشيال ميديا انفجرت الأغنية، انفجرت انفجار مو طبيعي، كلها تداولتها، العالم كلها. والحمد لله النقد كان بنسبة ١٠ بالمئة تقريبًا أو ١٥ بالمئة الباقي كله، الكل واقف وياي لأن أني ما حكيت جذب وما طلعت من قلبي ولا إني جاي أحكي على مودها والله بلكي يعرفوني، لا، أنا حكيت اللي صار، اللي صار بحذافيره ولكن مع كسر حاجز الخوف بدون التحفظ على أي شيء".

وأوضح عايب أنه اضطر لإغلاق الاستوديو الخاص به في 2016 عندما تعرض للتهديد من جانب ما أشار له بأحزاب دينية مؤثرة ترى أن الموسيقى بما فيها الراب من المحرمات. ومن هنا كان عليه أن يسجل أغنياته في غرفة نومه التي تحولت إلى استوديو صغير يكتب فيه أغنياته ويحررها ويسجلها.

وقال مطرب الراب أحمد عبد النبي غايب "إحنا اذا نظل خايفين هاي العمر كله إن إحنا جيل التسعين، الجيل على قولتهم الصغير، إذا نظل خايفين إحنا كل هذا العمر، ونظل هذا نخاف منه، ما راح يصير أي شيء، ما راح يصير أي شيء، ولا راح نتقدم فد يوم ولا راح ننجح. مجرد راح نبقى متقوقعين داخل بيوتنا. كل شيء ما نسوي. لازم أنت المقصر انتقده ما بيها شيء، أنا ما سبيته، أنا انتقدته، انتقدته ليش أنت ما سويت هيك، خلاص، أنا ما سبيته أو كذا، بس كلمات جريئة صحيح".

وعانت البصرة، وهي ثاني أكبر مدن العراق، من احتجاجات دموية على مدى خمسة أيام تعرضت خلالها مبان حكومية للنهب وأضرم فيها محتجون غاضبون، بسبب الفساد السياسي، النار.

وبدأت المظاهرات لأول مرة في يوليو، احتجاجًا على سوء الخدمات العامة لكنها تصاعدت في سبتمبر.

ولاقى ما لا يقل عن 13 متظاهرًا حتفهم، بعضهم في مصادمات مع قوات الأمن، وأُصيب العشرات.

وأدخلت الاضطرابات العراق في أزمة كبيرة في وقت لا يزال يتعين فيه على السياسيين الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات غير حاسمة في مايو.

ويقول سكان البصرة، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، إنهم نزلوا إلى الشوارع احتجاجًا على الفساد وسوء الحكم الذي تسبب في انهيار البنية التحتية وانقطاع الكهرباء وعدم توفر مياه شرب نظيفة خلال فصل الصيف.

وأضافوا أن إمدادات المياه أصبحت مالحة، مما أصابهم بالإعياء في شهور الصيف القائظ، وأضافوا أن مئاتٍ منهم أُخضعوا للعلاج في المستشفيات بعد شرب هذه المياه.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: