قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن مشروع "عاش هنا" بدأ في مراحله الأولى من محافظتي القاهرة والجيزة، ولكنه سيمتد إلى كل محافظات مصر في الفترة المقبلة.
موضوعات مقترحة
وشهدت وزيرة الثقافة، د.إيناس عبدالدايم، تدشين مشروع "عاش هنا" الليلة، بمقر جهاز التنسيق الحضاري بقلعة صلاح الدين، وأعربت الوزيرة عن سعادتها بالأصداء الطيبة للغاية التي حققها المشروع خلال مراحل تجهيزه الأولى.
وأضاف رئيس الجهاز القومي للتنسيق الجضاري، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن المشروع عمل حتى الآن في العاصمة، ونجحنا في تجهيز وتركيب عدد 109 لوحات لشخصيات ورموز مصر في الأماكن التي عاشوا فيها، لتعريف الزوار والعابرين بالقيمة التاريخية للموقع، ومازلنا نستهدف أن نصل إلى الانتهاء من تركيب عدد 200 لوحة، قبل نهاية العام الجاري.
وأعرب المهندس أبو سعدة، عن سعادته بالاهتمام الذي توليه وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم، للمشروع، واهتمامها بإطلاقه وتدشينه وتشريفها لمقر الجهاز، وأضاف رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أن المشروع لا يستهدف الفنانين فقط، أو النجوم من الشخصيات العامة، ولكن يهدف إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء، وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية والعلماء والسياسيين، وكل الشخصيات التي ساهمت في إثراء الحركة الاجتماعية والسياسية والثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث، وهذا المشروع يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويحظى بدعم ورعاية مركز المعلومات بمجلس الوزراء، وتمت الاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها، ويتم تفعيل هذا المشروع بوضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق الـ QR، والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، مما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الجمهورية.
وقدم رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الشكر لكل أعضاء اللجنة العليا للمشروع، على الحهد الكبير والأفكار الخلاقة التي قدموها، وساعدت على إنجاح المشروع، كما قدم المهندس أبو سعدة في تصريحاته لبوابة الأهرام، التحية لروح السينمائي الكبير الراحل، على أبو شادي، الذي كان من أبرز الأعضاء الذين شكلوا اللجنة العليا لمشروع "عاش هنا" قبل رحيله.
وأشار المهندس أبو سعدة، إلى أن مشروع "عاش هنا" رسالة مفتوحة للأجيال الجديدة والشباب بقيمة وعظمة مصر، وقيمة الشخصيات الكبيرة التي شكلت تاريخها، والتي يجب أن يتعرفوا عليها، وهو ما يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الهوية الوطنية المصرية، ويساهم في إثراء الحركة الثقافية والاجتماعية في مصر.
وعن قائمة الأسماء والرموز التي تم اختيارها لتوثيقها من خلال المشروع، قال رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إنه تلقى العديد من الطلبات بعد انفراد "بوابة الأهرام" أمس بنشر القائمة كلها، تتضمن المطالبة بإضافة أسماء جديدة، وقال إن الباب مفتوح لإضافة المزيد من الأسماء المقترحة من الجميع، وكل ما عليهم مخاطبة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بالشخصية المقترحة، ليتم عرضها على اللجنة العليا للمشروع.