Close ad

"آثار الفيوم": تنقب الأهالي أسفل المنازل وهم كبير.. ومصرع 20 مواطنا بالمحافظة خلال عامين

15-9-2018 | 15:24
آثار الفيوم تنقب الأهالي أسفل المنازل وهم كبير ومصرع  مواطنا بالمحافظة خلال عامينسيد الشورة
الفيوم-ميلاد يوسف:

صرح سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم، بأن أكثر من 20 مواطنا من أبناء المحافظة، لقوا مصرعهم أثناء التنقيب عن الآثار في منازلهم أو في الأراضي الزراعية، خلال العامين الماضيين.

موضوعات مقترحة

وأضاف الشورة، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن من بين هؤلاء 5 لقوا مصرعهم في حفرة واحدة بأحد المنازل بقرية العجميين منذ عام ونصف، و3 في حفرة بقرية سنهور القبلية، وآخرهم 2 لقيا مصرعهما داخل حفرة بقرية أبوكساه بمركز أبشواي، بالإضافة إلى مصرع أحد اللصوص في تبادل إطلاق النار مع حراس منطقة الكنز في قرية هوارة المقطع بمركز الفيوم أول أيام عيد الأضحى.

وأوضح مدير عام آثار الفيوم، أن حالات الوفاة تنوعت سواء بانهيار الحفر، والتي تصل أعماقها أحيانا إلى 30 مترا أو الصعق من الكهرباء التي يستخدمونها أثناء الحفر أو الاختناق، مشيرا إلى أن أبناء الفيوم اتجهوا للحفر أيضا في محافظات أخرى، ولقي إثنان من أبناء مركز أبشواي مصرعهما الشهر الماضي، أثناء عمليات البحث والتنقيب عن الآثار في أحد المنازل بحدائق الأهرام بالجيزة.

وقال إن أكثر من 50% من مجهود مفتشي الآثار في المحافظة خلال الأشهر الماضية، يضيع في إجراء المعاينات، بناء على قرارات النيابة العامة، بالإضافة إلى التوجه للنيابات لإتمام هذه المحاضر، ولا يمر أسبوع إلا ونقوم بإجراء 4 أو 5 معاينات لمنازل وأراضي مواطنين يحفرون في منازلهم بحثا عن الآثار، خاصة بمركزي طامية والفيوم وهما أكثر المراكز التي تجري فيها عمليات الحفر التي تؤدي إلى خسائر كبيرة للمواطنين، خاصة أن هؤلاء المشعوذين يحصلون منهم على مبالغ تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات أو الذهب والحلى، بزعم أن "الكنوز" الموجودة في منازلهم لن تخرج إلا بشراء "بخور" من المغرب أو الحبشة أو أن الكنوز الذهبية لا يخرجها إلا الذهب، بعد أن يستنزفوهم ماديا في عمليات الحفر التي تصل إلى عدة أشهر، فضلا عن تهدم العديد من البيوت وتصدع منازل مجاورة.

وقال سيد الشورة، إن ما يتم الإبلاغ عنه غالبا ما يكون أقل مما يحدث في الواقع، وأن جميع المعاينات أثبتت عدم وجود أي شواهد أثرية في عمليات الحفر أو خروج آثار منها، وحذر أبناء الفيوم، من تعرضهم لعمليات النصب المنظمة من قبل عصابات من الدجالين والمشعوذين الذين يوهمون البعض بوجود كنوز أثرية تحت منازلهم وأراضيهم الزراعية، ويحصلون منهم على مبالغ مالية طائلة، بسبب هوس الكثيرين بالبحث عن الآثار والرغبة في الثراء السريع.

وطالب مدير عام آثار الفيوم، بإجراء تعديل تشريعي للحد من عمليات الحفر في المنازل والأراضي بغرض البحث عن الآثار، لأنه لا يوجد نص يجرم البحث عن الآثار في المنازل والأراضي، كما ناشد وسائل الإعلام بتوعية المواطنين بما يتعرضون له من عمليات نصب، تصيبهم بأضرار كثيرة.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة