استقبل المتحف المصري الكبير، اليوم الأربعاء 12 سبتمبر، مجموعة تتكون من ١١ قطعة من الجرانيت، من منطقة آثار صان الحجر بالشرقية، تمثل أجزاء لثلاث مسلات.
موضوعات مقترحة
وقال د.مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، إن الوزارة كانت قد بدأت منذ بضعة أشهر مشروع تطوير المنطقة الأثرية لصان الحجر، وذلك لتحويلها إلي متحف مفتوح، وضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية، بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية، حيث تعد منطقة صان الحجر هي "طيبة الشمال"، ولا تحظى بزيارة الوفود السياحية، ومعظم آثارها الضخمة كانت محطمة ومتناثرة بالموقع.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن مشروع التطوير الجاري شمل ترميم وإعادة تركيب قطع أثرية ومسلات وتماثيل وبلوكات حجرية بالمنطقة، والتي كانت ملقاة على الرمال منذ قرون طويلة، و تم رفعها علي مصاطب حجرية لحمايتها، حتى يتسنى لزوار الموقع رؤيتها بالشكل الأمثل.
من بين هذه القطع التي تم ترميمها وإعادة تجميعها وتركيبها بالموقع، مسلتان كبيرتان وعامودان وتمثالان للملك رمسيس الثاني، سوف يعلن عن انتهاء العمل بها خلال أيّام قليلة.
وأكد الدكتور وزيري أهمية منطقة صان الحجر، فهي واحدة من أهم المواقع الأثرية، حيث كانت عاصمة مصر خلال عصر الأسرتين الـ21 و22.
كما أفاد وزيري بأن مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار، كان قد بدأ في سبتمبر الماضي أعمال التسجيل والتوثيق الأثري لمنطقة صان الحجر، وشملت أعمال التوثيق الأثري، والرفع المعماري، والتصوير الرقمي، والرسم الخطي لآثار الموقع، ويأتي من بين أهم الآثار الموجودة بالمنطقة، مقبرة "أوسركون الثاني" ومقبرة الملك "ششنق الثالث" ومقبرة الملك "بسوسنس الأول"، وقد تم الكشف عن كنوز تانيس الشهيرة داخل إحدى هذه المقابر عام 1939م، وهي معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، كما يوجد أيضا بالمنطقة مجموعة معابد كبيرة للمعبودات أمون وموت وخونسو.
.