لا تطل سياسات الرؤساء الأمريكيون، على عكس ذويهم من رؤساء العالم، بلادهم فحسب، وإنما تؤثر على العالم أجمع، فلا يبدو غريبًا أن يشترك متخذو القرار الأمريكيون باختلافهم، في صناعة أهم القرارات التي اتخذها البشر في تاريخهم، وعلى الرغم من ذلك، لايزال الرؤساء، مع كل ما ارتكبوه من سياسيات، غير معروفين كفاية للرأي العام العالمي، من حيث حياتهم الشخصية، وفلسفاتهم، وعملهم الداخلي في الإدارة الأمريكية.
موضوعات مقترحة
تلك الشخصيات القوية بشكل غير متناسق - والتي تم الترحيب بها فيما بعد كرموز أو تم التنديد بها كأشرار - كانوا دائمًا في المقام الأول، ألغاز حتى تنتهي فترات ولايتها.
ولحسن حظ، فإن الرؤساء الأمريكيين للبيت الأبيض قاموا بتدوين حياتهم الشخصية لسنواتهم في السلطة بعد أن غادروا، وبالرغم من أنها لا تخلو من الدفاعات الشخصية أو الانتقادات الخارجية الصحيحة، إلا أنها تقدم نظرة نادرة ومفصلة على الكيفية التي صنعت أعظم انتصارات البلاد وأخطرها، وما دار في عقول المسئولين عنها عندما فعلوا ذلك.
وفيما يلي نرصد للقارئ 15 سيرة ذاتية، كتبها الرؤساء الأمريكيون السابقون حول فترة توليهم المنصب، بحسب صحيفة "بيزنس إنسايدر" البريطانية:
1- نقاط القرار لجورج دبليو بوش (2010)
تولي جورج دبليو بوش، منصب رئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلال ثماني سنوات في الفترة مابين 2001 إلي 2009، حيث كانت من السنوات الأكثر تأثيرًا في التاريخ الأمريكي، فيما أثرت القرارات التي وصلت إلى مكتبه على الناس في جميع أنحاء العالم وحددت الأوقات التي نعيش فيها، وقد شغل سابقاً منصب حاكم ولاية تكساس، و يعد كتابه "نقاط القرار"، هو المسمى الرئاسي الأكثر مبيعًا.
"نقاط القرار" تأخذ القراء داخل قصر حاكم ولاية تكساس في ليلة انتخابات 2000، على متن طائرة إير فورس، خلال الساعات المروعة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001، في غرفة العمليات قبل لحظات من بدء الحرب في العراق، إلي جانب كواليس البيت الأبيض لكثير من القرارات الرئاسية التاريخية الأخرى.
2- حياتي" لـ"بيل كلينتون" (2004)
كتاب الرئيس بيل كلينتون "حياتي" هو صورة صريحة بشكل لافت للنظر لزعيم عالمي، ويظهر لنا ذلك من خلال رصد لرحلة غير محتملة من هوب، وأركنساس، إلى البيت الأبيض تغذيها رغبة متحمسة في العملية السياسية التي تجلت في كل مرحلة من مراحل حياته: في الكلية، وعمله كمتدرب للسناتور وليام فولبرايت في أكسفورد، ليصبح جزءًا من حركة الاحتجاج في حرب فيتنام ؛ في كلية الحقوق بجامعة ييل.
3- "تحول العالم" لجورج دبليو بوش وبرنت سكوكروفت
في كتاب "تحول العالم"، يقدم بوش ومستشاره للأمن القومي، برنت سكوكروفت، وصفاً مذهلاً لرئيس وإدراة تواجه عقبات غير مسبوقة وفرصاً لا مثيل لها أثناء قيامهما بتشكيل سياسة خارجية في نهاية الحرب الباردة.
4- "حياة أمريكية" لرونالد ريجان (1990)
يعطينا الرئيس ريجان تفاصيل المواضيع والأزمات الدرامية لسنواته الثماني التي قضاها في المنصب، من لبنان إلى جرينادا، في النضال من أجل تحقيق الحد من التسلح إلى الإصلاح الضريبي، من إيران-كونترا إلى الزيارات الخارجية التي فعلت الكثير لإعادة تأسيسها، الولايات المتحدة في نظر العالم كقوة ودية وسلمية.
5- "حياة كاملة: تأملات في 90"، جيمي كارتر (2015)
يعكس جيمي كارتر حياته العامة والخاصة بصراخ ينزع سلاحه، ويضيف تفاصيل عن شبابه في المناطق الريفية في جورجيا التي وصفها في كتابه "قبل ساعة النهار"، ويكتب عن العنصرية وعزله، وهو يصف وحشية النظام المزعج في أنابوليس، وكيف تعرض لخطر الموت مرتين في الغواصات ومقابلته المذهلة مع الأدميرال ريكوفر، ويصف التأثير العميق لأمه على وجهه، وكيف كان يعجب بوالده على الرغم من أنه لم يحاكيه، و يعترف بأنه قرر الإقلاع عن سلاح البحرية ودخوله في السياسة في وقت لاحق دون استشارة زوجته روزالين.
6- الإبقاء على الإيمان: مذكرات الرئيس" جيمي كارتر (1982)
هنا يحكي كارتر عن معاناته بشأن أزمة الرهائن في إيران، وانتصاره على كل الصعاب في كامب ديفيد، واتصالاته السرية مع دنج شياو بينج الصيني، ومواجهاته الدراماتيكية والكاشفية مع الرئيس السوفيتي ليونيد بريجنيف، والمستشار الألماني الغربي هيلموت شميت وقادة العالم الآخرين.
كما يشارك كارتر بلمحات من عالمه الخاص - مشاعره بأنه غريب في واشنطن وعلاقته مع روزالين وآلامه حول الهجمات على أصدقائه وشقيقه بيلي.
ورأت الصحيفة البريطانية أن هذه الوثيقة التاريخية الغنية كتبت بشكل مثير للاشمئزاز، وهي ترسم رئيساً مسئولاً أخلاقياً استمر في كسب الاحترام والإعجاب كرجل دولة عالمي ومناصر للفقراء وقمع جميع الأمم.
7- "وقت الشفاء" بقلم جيرالد فورد (1979)
في هذه السيرة الذاتية يتحدث فورد بصراحة عن حياته الخاصة، ومعاركه السياسية في الكونجرس، واختباره كعضو في لجنة وارين وكزعيم للأقلية في مجلس النواب، ويحاول إعادة توحيد أمة مجزأة من ووترجيت.
8- "في الحلبة: مذكرات النصر، الهزيمة والتجديد" بقلم ريتشارد نيكسون (1990)
يشارك الرئيس السابق آرائه الشخصية في فضيحة ووترجيت واستقالته والعفو عن حياته السياسية الطويلة ونضاله للعودة إلى الحياة العامة.
9- مذكرات ريتشارد نيكسون" بقلم ريتشارد نيكسون (1978)
إن السيرة الذاتية التي حققها الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، هي دراسة شخصية مكثفة لحياته، وسيرته المهنية العامة، وسنوات البيت الأبيض، ويكشف نيكسون عن معتقداته وشكوكه وقراراته من وراء الكواليس، ويسلط الضوء على مبادراته الدبلوماسية والمحلية الهامة، والحملات السياسية التي قام بها، وقراره التاريخي بالاستقالة من الرئاسة.
طوال حياته المهنية، قدم ريتشارد نيكسون ملاحظات واسعة حول أفكاره، ومحادثاته، ونشاطاته، واجتماعاته، خلال فترة رئاسته، من نوفمبر 1971 حتى أبريل 1973 ومرة أخرى في يونيو ويوليو 1974، كما احتفظ بمذكرات يومية تقريبًا من الانعكاسات والتحليلات والتصورات، هذه الملاحظات والإملاءات اليومية، التي تم اقتباسها في هذا الكتاب، تقدم نظرة فريدة على تعقيدات الرئاسة الحديثة والقضايا العظيمة للسياسة الأمريكية.
10- "السيرة الذاتية لهاري ترومان" بقلم هاري ترومان، (1980) جمعها وحررها روبرت فيلر
مذكرات ترومان، عبارة عن مجموعة من كتابات سيرته الذاتية التي ألفها بين عامي 1934 و1972، ويأخذك الكتاب مباشرة إلي حياته الخاصة، ويعرض أفكار ومشاعر الرجل نفسه، و يتناول الكتاب التفاصيل في حياة ترومان من أيامه كصبي حتى تخرجه من ثانوية الاستقلال في عام 1901 إلى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة وما بعدها، وتختتم "السيرة الذاتية" ببعض أفكار الرئيس المتقاعد عن السياسة وأغراض الحياة العامة.
11- "وجهة نظر: رؤي رئاسية 1963- 1969"، ليندون جونسون، (1971)
كان ليندون جونسون الرجل الرابع الذي تولى منصبه بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي، وانضم إلى شراكة مع أولئك الذين كانوا وراء اغتياله، ويستطرد جونسون في كتابه "The Vantage Point: Perspectives of the Presidency 1963-1969"، تلك الدقائق الرهيبة في موكب دالاس عندما دفعه وكيل الخدمة السري إلى الأرض وجلس على كتفه الأيمن لإبقائه لي وحمايتي.
12- مذكرات هاري ترومان "سنة القرارات (1955) "مذكرات: سنوات المحاكمة والأمل (1956)
في هذا الكتاب يقدم ترومان نظرة ثاقبة غير عادية للأحداث والقرارات التي شكلت العالم الذي نعيش فيه، شهد هذا العام الكبير، عام 1945، انضمام رئيس جديد في زمن الحرب، أول استخدام للأسلحة الذرية، ونهاية الحرب العالمية الثانية، والحرب مع اليابان وتأسيس الأمم المتحدة.
إن مذكرات ترومان، الرسمية وغير الرسمية، تُظهر شخصية لرجل كان قد دخل في وظيفة لم يطلبها ولم يريدها، وقد أثبت أنه واحد من أكثر الرجال استحقاقًا لهذا المنصب، وفقًا لصحيفة بيزنس إنسايدر البريطانية.
13- "مذكرات هربرت هوفر الكساد الكبير 1929-1941 بقلم هربرت هوفر (1951)
تشكل "مذكرات" هوفر المجلد الثالث من بيانه السياسي من السلسلة، النقد الصريح والمُنتقد للصفقة الجديدة، وهو ذروة هذا البيان، إن تحليلها للكساد العظيم - البدايات خلال إدارة هوفر والسنوات الثمانية المجموعة من الصفقة الجديدة في الفترة من 1932 إلى 1940 - يقدم وجهات نظر تنويرية للمشاكل الوطنية التي تلت واستمرت حتى اليوم.
في ما يقرب من خمسمائة صفحة من الديناميت السياسي، يجادل هوفر بأن الكساد الكبير كان إلى حد كبير مسئولية مجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ إن تصرفات روزفلت كرئيس منتخب تميل إلى التعجيل بأن الذعر ورفضه للتعاون كان له تأثير سلبي على المشاكل الخارجية الحرجة، منظور مختلف للكساد العظيم من أحد أهم العناصر السياسية للأحداث.
14 - "سيرة الذاتية لمارتن فان بورين" للمخرج مارتن فان بورن (1920)
بعد وفاته تم تحريره من مواد مخطوطة فان بورين بواسطة جون سي فيتزباتريك كتب مارتن فان بورن، الرئيس الثامن للولايات المتحدة، هذه السيرة الذاتية بعد سنوات من انتهاء ولايته السياسية الأمريكية، حيث كان يعيش في أوروبا و قرر أن الوقت حان للدفاع عن سجله كرئيس للعملية السياسية في نيويورك، ونائب الرئيس الثاني في أندرو جاكسون بعد جون سي كالهون.
15- السيرة الذاتية لثيودور روزفلت (1913)
في سيرته الذاتية الحيوية والتوضيحية والديناميكية، يدعونا ثيودور روزفلت إلى الحياة التي شكلت واحدًا من أعظم الرؤساء وأكثرهم صراحة في التاريخ الأمريكي.